تراجعت أسعار الذهب اليوم الإثنين، بأكثر من واحد بالمئة إلى أدنى مستوياتها منذ أواخر يناير/ كانون الثاني، مع استمرار تأثير قوة الدولار على الطلب على المعدن الأصفر المقوم بالعملة الأمريكية، وفق ما أوردته، وكالة ”رويترز“.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1797.82 دولار للأوقية ”الأونصة“ بحلول الساعة 0815 بتوقيت غرينتش.
ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6% إلى 1797.40 دولار للأوقية.
وفي وقت سابق من الجلسة، تراجعت أسعار الذهب 1.4% إلى أدنى مستوى منذ 31 يناير/ كانون الثاني مسجلة 1786.60 دولار للأوقية.
وفي يوم الجمعة، شهد المعدن الأصفر خسارة أسبوعية للأسبوع الرابع على التوالي.
وعزز الدولار الأمريكي مكاسبه قرب ذروة عقدين مع إضرار بيانات ضعيفة عن الاقتصاد الصيني بالعملات المرتبطة بالدورة الاقتصادية بما يشمل الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي، مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن لحائزي العملات الأخرى.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الأربعاء الماضي، أن الحكومة سجلت فائضا قدره 308 مليارات دولار في أبريل/ نيسان، وهو رقم قياسي لأي شهر، حيث تضاعفت الإيرادات تقريبا مقارنة بالعام السابق وسط تعافٍ قوي للاقتصاد من جائحة ”كوفيد-19″، وفق ”رويترز“.
ورفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة لأول مرة منذ جائحة ”كورونا“ في مارس/ آذار بمقدار 25 نقطة أساس مع سعيه لتشديد السياسة النقدية.
وأعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إنها تعتقد أن مجلس الاحتياطي الاتحادي ”البنك المركزي الأمريكي“ قادر على خفض التضخم دون التسبب في ركود وذلك بسبب قوة سوق العمل الأمريكية وانخفاض تكاليف الديون وقوة القطاع المصرفي، وفق ما نقلته ”رويترز“.
وأضافت جانيت يلين، في جلسة للجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي يوم الخميس: ”كل هذه الأمور تشير إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي لديه سبيل لخفض التضخم دون التسبب في ركود، وأنا أعلم أنه سيكون هدفهم محاولة تحقيق ذلك“.
وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر ملاذا من التضخم، فهو حساس لزيادة أسعار الفائدة الأمريكية على المدى القصير ولزيادة عائدات السندات إذ يزيد العاملان من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.2% إلى 21.02 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.5% إلى 934.16 دولار للأوقية.