هبطت الأسهم الأوروبية 1.7%، الخميس، بعد عمليات بيع مكثفة في وول ستريت، إذ ألقت النتائج الضعيفة لشركات مبيعات التجزئة الضوء على أثر ارتفاع التضخم على أكبر اقتصاد في العالم.
وتراجعت أسهم شركات البيع بالتجزئة الأوروبية، متبعة خطى نظيراتها الأمريكية، بنسبة 2.4% وكانت أكبر خاسر على مؤشر ستوكس 600 الأوروبي.
وواصل المؤشر تراجعه بعد انخفاضه بنسبة 1% الأربعاء.
وكان تراجع الأسهم واسع النطاق فهبطت أغلب المؤشرات الفرعية.
وحذرت شركات أوروبية للبيع بالتجزئة مثل تيسكو وسينسبري الشهر الماضي من تضرر أرباحها في العام بكامله من ارتفاع الأسعار.
ونزلت أسهم نستله وتيسكو ويونيليفر بين 2.7% و4.5% الخميس.
وهبط المؤشر ستوكس 600 بنحو 12% منذ بداية العام بعدما زادت إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا في الصين من المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
والأربعاء، استقرت أسعار الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، إذ عوض تحقيق بعض الشركات لأرباح كبيرة والآمال المتعلقة بانتعاش الاقتصاد الصيني المخاوف المتعلقة بالتضخم وتشديد السياسة النقدية.
وقاد المؤشر الفرعي للمرافق المكاسب بارتفاعه بنسبة 1.4%، في حين أثر انخفاض سعر النحاس على المؤشر الفرعي للمواد الأساسية الذي دفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني للهبوط.
وأظهرت بيانات أن مؤشر تضخم أسعار المستهلكين البريطانيين بلغ 9% في نيسان/ أبريل الماضي، وهو أعلى مستوى مسجل مقتربًا من توقعات بنك إنجلترا المركزي بأن يرتفع التضخم إلى 10% في وقت لاحق هذا العام.
وارتفع سهم ”كومرتس بنك“ الألماني 1% بعد صدور تقرير أفاد بأنه كان قد حدد موعدًا لمحادثات اندماج مع يونيكريديت الإيطالي، لكنها تأجلت بسبب الحرب في أوكرانيا.
وارتفع سهم ”يورونكست“ 5.7% بعد أن سجلت أرباحًا فصلية قياسية.
وكانت الأسهم الأوروبية انتعشت عن أدنى مستوياتها في شهرين، يوم 10 أيار/ مايو الجاري، بمكاسب واسعة النطاق مدعومة باقتناص الصفقات، وذلك بعد عمليات بيع مكثفة بسبب المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي.
وبحلول الساعة 07:17 بتوقيت غرينتش، ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9% بعدما أغلق يوم 9 أيار/ مايو، على أدنى مستوياته منذ أوائل آذار/ مارس الماضي.
وتضررت أسعار الأسهم على مستوى العالم في أيار/ مايو، إذ تحملت أسهم الشركات المرتبطة بالنمو عمليات بيع مكثفة بسبب المخاوف من أن ترفع البنوك المركزية الرئيسة أسعار الفائدة بشدة لاحتواء التضخم المرتفع.