ارتفعت الأسهم الأوروبية عند الفتح، يوم الجمعة، مدعومة بآمال تحقيق تعاف اقتصادي في الصين عززه إعلان البنك المركزي عن مزيد من الحوافز، لكن مؤشر أسهم المنطقة يتجه صوب إنهاء الأسبوع منخفضا بفعل مخاوف الركود.
وقادت أسهم قطاعي التعدين والطاقة المكاسب ودفعت مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية إلى الصعود 0.8 بالمئة.
وقلص هذا الخسائر الأسبوعية إلى أقل من واحد بالمئة فيما سيصبح خامس تراجع أسبوعي في ستة.
وكشفت بيانات أن مبيعات التجزئة البريطانية قفزت على نحو غير متوقع في نيسان/أبريل، لكن توقعات إنفاق المستهلكين ظلت منخفضة بقوة.
وتراجعت أسهم السلع الفاخرة، إذ هوى سهم ”ريتشمونت“ 10.5 بالمئة.
لكن الشركة قالت إن الطلب الأمريكي القوي على حليها وساعاتها عزز صافي أرباح الشركة ومبيعاتها في 12 شهرا حتى آذار/مارس.
وكانت الأسهم الأوروبية سجلت، أمس الخميس، انخفاضا بـ 1.5 بالمئة، مواصلة الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، إذ ألقت النتائج الضعيفة لشركات مبيعات التجزئة الضوء على أثر ارتفاع التضخم على أكبر اقتصاد في العالم.
وهبطت أسهم شركات البيع بالتجزئة الأوروبية، متبعة خطى نظيراتها الأمريكية، اثنين بالمئة تقريبا.
وكانت أكبر خسارة على المؤشر ”ستوكس 600“ الأوروبي. وواصل المؤشر تراجعه بعد انخفاضه واحدا بالمئة، يوم الأربعاء.
وكان تراجع الأسهم واسع النطاق؛ فهبطت أغلب المؤشرات الفرعية.
وحذرت شركات أوروبية للبيع بالتجزئة مثل ”تيسكو“ و“سينسبري“ الشهر الماضي، من تضرر أرباحها في العام بأكمله من ارتفاع الأسعار.
ونزلت أسهم ”نستله“ و“تيسكو“ و“يونيليفر“ بين 4.5 بالمئة و5.5 بالمئة، الخميس.
وهبط المؤشر ”ستوكس 600“ بنحو 12 بالمئة منذ بداية العام، بعدما زادت إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا في الصين من المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
ومن المتوقع أن تزيد أرباح الربع الأول للشركات المدرجة في المؤشر ستوكس 600 بنسبة 41.5 بالمئة عن العام الماضي، وفقا لبيانات رفينيتيف.
وحتى يوم الثلاثاء، تجاوزت 68.4 بالمئة من نتائج الشركات توقعات السوق.
وكانت الأسهم الأوروبية انتعشت عن أدنى مستوياتها في شهرين، يوم 10 أيار/ مايو الجاري، بمكاسب واسعة النطاق مدعومة باقتناص الصفقات، وذلك بعد عمليات بيع مكثفة بسبب المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي.
وتضررت أسعار الأسهم على مستوى العالم في أيار/ مايو، إذ تحملت أسهم الشركات المرتبطة بالنمو عمليات بيع مكثفة بسبب المخاوف من أن ترفع البنوك المركزية الرئيسة أسعار الفائدة بشدة لاحتواء التضخم المرتفع.