أعلنت نقابتا اصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات في لبنان، واصحاب محطات بيع المحروقات، وتجمع شركات توزيع المحروقات الاضراب في 29 الحالي اذا لم تحل مشكلة التحويل من الليرة الى الدولار الاميركي.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقده رئيس نقابة اصحاب الصهاريج ابراهيم سرعيني ورئيس نقابة اصحاب المحطات سامي البراكس وممثل تجمع شركات التوزيع فادي ابو شقرا بالتعاون مع الشركات المستوردة للنفط في لبنان في مقر نقابة الصهاريج في الدورة.
بداية تحدث البراكس عن "الاتصالات التي اجرتها النقابات المعنية دون ان تتوصل الى حل ينهي الازمة"، وأكد "على جهوزية كل محطات بيع المحروقات لتنفيذ الاضراب الاسبوع المقبل"، تلاه ابو شقرا متحدثا باسم شركات التوزيع وعرض للقرارات الرسمية التي تحدد اسعار الدولار الاميركي والتي يتم تجاوزها من اكثر من جهة.
وتلا سرعيني بيانا قال فيه:"اردنا في هذا المؤتمر ان نسلط الضوء على واقع قطاع توزيع ونقل وبيع المحروقات في لبنان، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. فقطاع المحروقات في لبنان هو قطاع اساسي في الدورة الاقتصادية، باعتبار ان المواد النفطية هي سلع اقتصادية لها دور رئيسي في مختلف القطاعات الانتاجية من صناعية وزراعية وتجارية".
اضاف:"لا شك، بان هذا القطاع يعاني الكثير من المشاكل والمصاعب اسوة بباقي القطاعات الاقتصادية، و يتأثر بالظروف الاقتصادية والسياسية العامة التي تمر بها البلاد، لا سيما وان هذه المواد تستورد من الخارج بالعملة الاجنبية ويتم بيعها من المواطنين في الاسواق اللبنانية بالليرة اللبنانية. والمشكلة الكبيرة التي نعاني منها نحن شركات توزيع وصهاريج نقل ومحطات بيع المحروقات، اننا نبيع بالليرة اللبنانية، وعلينا تسديد ثمن البضاعة بالعملة الاجنبية الدولار الاميركي، والتحويل من الليرة الى الدولار بات اليوم امرا صعبا بحيث لا يتوفر الدولار في الاسواق لا في البنوك ولا لدى الصيارفة، وفي حال توفر فسعره يزيد عن 1555 ليرة لبنانية للدولار الواحد".
وتابع:"لقد اجرينا سلسلة اتصالات مع الوزارات المعنية وزارة الطاقة والمياه - المديرية العامة للنفط التي تبلغت شكوانا منذ فترة ووعدت بدرس الموضوع مع الجهات المختصة، كذلك ابلغنا وزارة الاقتصاد والتجارة التي لم تقم باي خطوة لمساعدة القطاع على تخطي هذه الازمة. كما اجرينا اتصالات مع حاكمية مصرف لبنان وعرضنا مشكلتنا، ولغاية اليوم، لم نصل الى اي حل لهذه الازمة التي باتت تهدد الحركة التجارية برمتها وليس فقط قطاع المحروقات.اننا نتعرض الى خسائر كبيرة لا يمكن تحملها في ظل الاوضاع الاقتصادية القائمة اذ انخفض بيع المشتقات النفطية ولاسيما مادتي البنزين والمازوت، بسبب فقدان السيولة لدى المستهلك مما انعكس سلبا على واقع العمل في قطاعنا برمته".
وقال:"امام هذا الواقع المرير الذي لم نشهد له مثيل، لم يعد بمقدورنا الاستمرار بالعمل، لذلك نطالب المسؤولين باعتبار المحروقات سلعة استراتيجية، وعلى الدولة تسهيل عملية استيرادها، فالمشتقات النفطية ضرورة اقتصادية ورئيسية مؤثرة في الدورة الاقتصادية الوطنية.كما ندعو المسؤولين "التحرك الفوري لايجاد الحل اللازم للتحويل من الليرة اللبنانية الى الدولار دون اكلاف اضافية والمحافظة على العاملين في هذا القطاع الذين يزيد عددهم عن عشرات الآلاف العائلات اللبنانية".
وختم البيان مشيرا الى ان "نقابتي اصحاب المحطات والصهاريج وتجمع شركات توزيع المحروقات في لبنان تعلن عن توقفهم عن العمل في حال عدم السعي الجدي لمعالجة هذه الازمة في مهلة اقصاها اسبوع، على ان ينفذ يوم الخميس 29 الحالي اضراب عام في كل المحافظات يشمل كل فئات القطاع من محطات وصهاريج وشركات توزيع واستيراد المحروقات، على ان يعقد يوم الاربعاء 28 منه مؤتمر صحافي بمشاركة كل القطاعات لاتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة للاضراب".