تحت عنوان تسوية تُقنع أصحاب المحطات بإرجاء الإضراب، كتبت ايفا ابي حيدر في "الجمهورية": أرجأ أصحاب محطات بيع المحروقات إضرابهم الذي كان مقرّراً اليوم الخميس بعد التوصّل الى حلّ في شأن الأزمة التي يعانون منها نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار الى حوالى 1550 ليرة مقابل الدولار عند الصيارفة وعدم توفّر المبالغ التي يريدون تحويلها في المصارف لدفعها للشركات المستوردة للنفط، وانعكس ارتفاع سعر صرف الدولار على هامش أرباحهم التي انخفضت وسط تقيّدهم بتسعيرة رسمية في مبيع المحروقات ونسبة الجعالة.
يقضي الاتفاق بتأمين مبالغ بالدولار لتجمع الشركات المستوردة للنفط عبر وزارة الطاقة حسب سعر الصرف الرسمي الذي يحدّده حاكم مصرف لبنان، في المقابل يقوم أصحاب المحطات والصهاريج والموزعون بدفع الفواتير للشركات المستوردة للنفط بالليرة اللبنانية، بهذه الطريقة تكون الدولة حدّدت الجهة التي ستعطيها الدولار أي الشركات المستوردة للنفط وذلك وفق الكميات التي يستوردونها.
وفي هذا السياق، لفت ممثل شركات الموزعين للمحروقات فادي أبو شقرا لـ"الجمهورية" الى انه في حال لم يتمّ البتّ بهذا الحل على طاولة مجلس الوزراء اليوم سنعقد جمعية عمومية لاتّخاذ الموقف المناسب من الإضراب، فنحن عندما لمسنا ايجابية في التعاطي مع هذا الموضوع علّقنا الإضراب، وأعطينا مهلة أيام للبتّ بالحل.
وذكّر بأنّ 30 في المئة من مدخول الخزينة يأتي من ضرائب المحروقات لذا ليس من صالح الدولة اليوم أن تضع العصي في الدواليب، فكل يوم إضراب يكبّدها خسائر جمة.
وطمأن ابو شقرا الى أن لا زيادة مرتقبة نتيجة هذه الأزمة على أسعار المحروقات، لافتاً الى أنّ أسعار المحروقات أمس سجّلت تراجعاً.
وكانت نقابتا أصحاب الصهاريج ومتعهّدي نقل المحروقات في لبنان وأصحاب محطات بيع المحروقات وموزّعو المحروقات فد عقدوا مؤتمراً صحافياً أمس إثر لقائهم الوزيرة البستاني، أعلنوا خلاله إرجاء الإضراب الى موعد يحدَّد لاحقاً.
وقال نقيب أصحاب الصهاريج ابراهيم سرعيني في بيان تلاه: "سبق لنقابتي أصحاب الصهاريج ومتعهّدي نقل المحروقات في لبنان وأصحاب محطات بيع المحروقات في لبنان وموزّعي المحروقات والغاز أن أعلنوا الإضراب يوم الخميس 29 الجاري لإطلاق صرخة القطاع برمّته نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي".