خبر

ترقّب لاجتماع “الميكانيزم” وتقرير الجيش

 

كتب أحمد عز الدين وبولين فاضل في الأنباء الكويتية:

يقوم السفراء المعتمدون والملحقون العسكريون في لبنان بجولة، متوقع لها ان تكون غدا الاثنين، في منطقة جنوب الليطاني للاطلاع على ما أنجزه الجيش اللبناني من سحب للسلاح غير الشرعي فيها، مع الإشارة إلى أن الرئيس نبيه بري كرر أكثر من مرة أن الجيش نفذ 90% من بنود اتفاق وقف الأعمال العدائية في منطقة جنوب الليطاني، وسينجز بشكل تام ما تبقى مع انتهاء العام الحالي.

وسيقدم قائد الجيش العماد رودولف هيكل أمام الحكومة مع بداية السنة الجديدة تقريرا يؤكد فيه أنه أنجز بدقة وبمسح متأن ما يترتب عليه في المرحلة الأولى من خطته لاستكمال بسط كامل السيادة على الأراضي اللبنانية، علما أن الجهات الدولية الفاعلة وقوات الطوارئ الدولية في لبنان كانتا على إطلاع كامل طوال هذه الفترة على ما يقوم به الجيش في جنوب اللبناني، وكان هناك ثناء دائم من قبلهما على عمله.

وبحسب المراقبين، فإن الجيش اللبناني سيكون واضحا لدى تقديمه تقريره المقبل لناحية التأكيد أنه غير قادر على البدء بمهمته في شمال الليطاني مادام الجانب الإسرائيلي لم يقدم على أي خطوة في المقابل كالبدء بالانسحاب من النقاط التي يحتلها، ومن هنا أهمية اضطلاع واشنطن بدور مساعد وضاغط على إسرائيل لحملها على التخلي عن تعنتها مقابل المرونة اللبنانية الرسمية على أكثر من خط.

ويراهن لبنان، حسبما قالت أوساط رسمية لـ “الأنباء”، على نجاح الضغط الأميركي على إسرائيل لدفعها إلى تقديم خطوة معينة تلاقي انتهاء الجيش اللبناني من سحب سلاح حزب الله في جنوب الليطاني، وهذا أمر يفترض أن تظهر ملامحه إيجابا أو سلبا في الاجتماع المقبل للجنة مراقبة وقف الإعمال القتالية (الميكانيزم) يوم الجمعة المقبل.

مرجع سياسي كبير كشف لـ “الأنباء” عن ان الولايات المتحدة عملت وتعمل بقوة على ردع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعطش للحرب انطلاقا من محاولته الهروب من أزماته الداخلية ومحاكمته من جهة، ومحاولته الاستفادة من حالة القوة المفرطة التي يراهن عليها على الجبهات الثلاث التي يحاول إشعال الحرب فيها، وهي لبنان، سورية، وغزة.

وفي وقت تطالب جهات ديبلوماسية غربية الجيش اللبناني في الجنوب بعمليات تفتيش داخل المنازل والأملاك الخاصة بحثا عن سلاح أو بنى تحتية عسكرية، تؤكد مصادر سياسية أن الجيش اللبناني يحاذر ويرفض الدخول في مثل هذا الإجراء، لاسيما أن الدخول إلى المنازل يحتاج إلى أذونات من القضاء ولا يمكن أن يتم عشوائيا.

وبالرغم من حالة الترقب لما سيؤول اليه مسار الأوضاع في لبنان، تبدو المناطق اللبنانية وقد دخلت في صميم أجواء الأعياد وزحمة السير، وارتدت الحلة من زينة وأضواء وأسواق ميلادية تم افتتاحها تباعا من منطقة إلى أخرى.

وبعد إضاءة شجرة الميلاد في القصر الجمهوري في بعبدا مساء الجمعة بحضور رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وعقيلته نعمت عون وإلى جانبهما العائلة، تنضم منطقة جونية إلى الاحتفاليات بإضاءة شجرة الميلاد، حيث تنظم بلديتها مساء اليوم الأحد احتفالا شعبيا قرب مبنى البلدية وتتم إضاءة الشجرة التي يريدها أعضاء البلدية الأجمل في لبنان هذا العام بالرغم من المنافسة القوية مع زينة مدن أخرى وفي مقدمتها البترون. وكانت منطقة الأشرفية في بيروت قد أضاءت شجرة الميلاد في ساحة ساسين مساء الجمعة بحضور نواب وفعاليات المنطقة.

وفي شق إنمائي، قام وفد من البنك الدولي أمس بزيارة ميدانية إلى قضاء جبيل، بالتنسيق مع فريق المشروع الأخضر ـ وزارة الزراعة. وضم الوفد كلا من المديرة الإقليمية لممارسات الزراعة والمياه والبيئة وتغير المناخ مسكرم برهاني، والاختصاصية في الأعمال الزراعية ايزابيلا لياو، والاختصاصية الاستشارية في الزراعة ميلودي تامر. وهدفت الزيارة إلى الاطلاع على المشاريع التي نفذت سابقا من المشروع الأخضر، إضافة إلى التحضير للمرحلة المقبلة من مشروع «غايت». واطلع الوفد على أنظمة حصاد مياه الأمطار من أسطح البيوت البلاستيكية، مع عرض لمختلف التقنيات المعتمدة، وإدارة الموارد المائية، وأثرها على النشاط الزراعي. كما مر الوفد بمحمية بنتاعل الطبيعية، حيث قدم شرحا موجزا حول الأهمية البيئية والقيمة الطبيعية لهذا الموقع المميز.

وفي يوميات الجنوب، ألقت مسيرة إسرائيلية قنابل صوتية على شاطئ الناقورة، فيما سجل تحليق للطيران المسير الإسرائيلي في أجواء الجنوب والضاحية الجنوبية.

أخبار متعلقة :