خبر

وفد تقني أردني في بيروت: هل تُفعَّل خطة الاستجرار الكهربائي؟

كتبت ميريام بلعة في “المركزية”:

يشكّل مشروع نقل الغاز والكهرباء ما بين سوريا والأردن ولبنان خطوة مهمة لتأمين احتياجات لبنان من الطاقة عبر توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الإنتاج، ما يرفع عدد ساعات التغذية بالتيار الكهربائي للمواطنين.

لهذه الغاية، علمت “المركزية” أن وفداً تقنياً أردنياً زار لبنان الأسبوع الفائت، حيث أجرى كشفاً ميدانياً على إمدادات أنابيب استجرار الغاز التي تمرّ في الأراضي اللبنانية، كما أجرى الكشف عينه على الإمدادات ذاتها في الأراضي السورية.

والهدف من هذا الكشف، معرفة مدى إمكانية تفعيل استجرار الطاقة والغاز عبر هذه الإمدادات وجهوزيّة البنى التحتية لتنفيذ مشاريع الاستجرار، وذلك بناءً على نتائج الاجتماع الثلاثي اللبناني – الأردني – السوري الذي عُقد في عمان في 20 تشرين الثاني الفائت وضمّ وزراء الطاقة من لبنان جو الصدّي، الأردن صالح الخرابشة، وسوريا محمد البشير، تمهيداً لتفعيل العلاقات ما بين البلدان الثلاثة في ما يتعلق بملفات الطاقة. واتفق الوزراء الثلاثة على مواصلة التنسيق وعقد اجتماعات دورية بما يساهم في تنفيذ الخطط الموضوعة وتعزيز التكامل الإقليمي في قطاع الطاقة، ويخدم بالتالي مصالح شعوب الدول الثلاث.

الصدّي يضيء على  تطوّرات الملف

ليس بعيداً، يذكّر الوزير الصدّي عبر “المركزية” أن “الاجتماع الثلاثي في عمان تطرّق أولاً إلى موضوع الربط الكهربائي بين الأردن ولبنان، ويتضمّن شقاً تقنياً حيث كان الصندوق العربي ينوي تمويل إعداد دراسة حول إعادة تأهيل الخط بين الأردن وسوريا فقط، ولكن خلال الاجتماع الثلاثي الأخير جرى الاتصال بمسؤولي الصندوق العربي الذين وافقوا على طلبنا ضمّ لبنان إلى هذه الدراسة”.

وبالنسبة إلى إمدادات أنابيب الغاز، يقول الصدّي: اتفقنا خلال الاجتماع على كيفية تفعيل هذا الخط الذي يمتد من الأردن مروراً بسوريا وصولاً إلى لبنان، والذي يستطيع مستقبلاً تزويد معمل إنتاج الكهرباء في دير عمار.

في ضوء هذا العرض، يتطلّع اللبنانيون بأمل إلى الجهود الحثيثة التي يبذلها الوزير الصدّي في سبيل حلحلة الملفات العالقة على أكثر من صعيد، والتي تشكّل وسائل ناجعة لتفعيل شبكات الكهرباء وبالتالي رفع ساعات التغذية المأمولة بالتيار الكهربائي.

أخبار متعلقة :