لبنان في مئويته: ولادة جديدة

لبنان في مئويته: ولادة جديدة
لبنان في مئويته: ولادة جديدة

كتب شارل جبور في "الجمهورية": هناك مصادفات في التاريخ غريبة ومثيرة ويصعب تفسيرها بلغة العقل والمنطق، على غرار ذكرى مئوية "لبنان الكبير"، التي تحلّ هذا العام في ظلّ انطباع عام انّ هذه المئوية لن تشكّل احتفالاً بلبنان القديم، بل ستشكّل مدخلاً للبنان الجديد.

تحولّت المناسبات الوطنية في العقود الأخيرة إلى محطات فولكلورية، فلا الاستقلال له معنى، ولا الجلاء ولا ذكرى إعلان "لبنان الكبير" ولا أي محطة أخرى، بسبب غياب أو تغييب الدولة وانقسام اللبنانيين العمودي حول الأمور الأساسية المتعلقة بالنظرة إلى لبنان على مستوى الدور الداخلي والخارجي، ولا ينفع التكاذب سوى في تمديد الواقع المأزوم نفسه، لأنّ لا قيمة لمناسبات وطنية إذا كان الشعب في حالة انقسام وخلاف وتشرذم ورؤى مختلفة، بخاصة انّ من بديهيات قيام الأوطان وازدهارها وحدة الشعب على القضايا الأساسية، التي هي بمثابة بديهيات، على غرار الاستقلال والسيادة والدولة والجيش...

وإذا كان الانقسام حول الأساسيات - البديهيات نشأ مع نشوء "لبنان الكبير" وكان يتراجع حيناً ويتقدّم أحياناً إلى حين اندلاع الحرب في العام 1975 واستمراره بعدها بسبب عدم تطبيق اتفاق الطائف والتغييب المتواصل للدولة، فإنّ هذا الوضع قد وصل في الذكرى المئوية على الإعلان الشهير، إلى الذروة، بفعل الانهيارات غير المسبوقة في الجسم اللبناني، وتحديداً على المستوى الاقتصادي والمالي، على وقع بنية سياسية منقسمة ودولة ضعيفة ومؤسسات مترهلة وشعب غاضب وثائر بحثاً عن لقمة عيش ومساحة آمنة تضمن له العيش بأمن واطمئنان.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى