عز الدين: لوقف الهدر والفساد وتعزيز قطاعات الانتاج وتأمين الأسواق اللازمة لتصريفها

عز الدين: لوقف الهدر والفساد وتعزيز قطاعات الانتاج وتأمين الأسواق اللازمة لتصريفها
عز الدين: لوقف الهدر والفساد وتعزيز قطاعات الانتاج وتأمين الأسواق اللازمة لتصريفها

دعت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين في احتفال أقامه مكتب شؤون المرأة في حركة “امل” وكشافة الرسالة الاسلامية في بلدة صريفا- قضاء صور لمناسبة ولادة الامام علي وعيدي الام والطفل الى “وقف الهدر والفساد ومزاريبهما وتعزيز الرقابة وقطاعات الانتاج وتأمين الاسواق اللازمة لتصريفها وتخفيض تكاليف الانتاج”.

وأكدت “ان هذه الامور اصبحت ضرورة لا تحتمل التأخير لان لبنان الذي نريده هو الوطن العزيز الكريم الذي استحقت ارضه كرامة التحرير الذي لا زلنا نعيش في ظل معادلته الرادعة للعدو والحامية للارض والانسان، معادلة الجيش والشعب والمقاومة كما يستحق شعبه التنمية والعيش الكريم ولا معنى لدخولنا معترك الحياة السياسية الا بتحقيق ذلك”.

وقالت: “شكرا على هذه الدعوة التي سمحت لي باللقاء معكم هنا في صريفا، البلدة المقاومة التي قدمت الشهداء وكان لها نصيب وافر في التصدي اثناء حرب تموز الا انها بقيت صامدة لم يغادرها شبابها وبقوا هنا يقاومون وينتصرون، صريفا حارسة صور وبوابتها الشرقية وهي صلة الوصل مع باقي هضاب وقرى جبل عامل امتدادا الى بنت جبيل والنبطية، صريفا من هذه القرى التي تنبض بالحياة والحيوية فترسل رسالة الى كل لبنان عن هذا الجنوب العصي والقوي والولاد والنوار، لاجل صريفا وكل هذه البلدات والمدن الساحرة يجب علينا ان نصنع الامل، الامل بان لا يبقى فيها محروم واحد، الامل بظروف افضل للمزارعين في حقول الزيتون والتبغ واصحاب المهن الحرة، الامل بأن تنتعش انمائيا على كل المستويات، هذه ليست وعودا فانتم الاكثر علما وادراكا بان هذا المسار بدأ مع الامام السيد موسى الصدر، واستمر مع دولة الرئيس نبيه بري اذ كانت هذه المنطقة في مقدمة اولوياته واهتماماته، لذا اكرر هذه ليست وعودا بل هي استمرارية للجهود وباصرار اكبر”.

وأردفت “نحن نعلم جيدا ان الواقع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد حساس ودقيق والعديد من المطلعين والخبراء يتحدثون عن واقع غير سليم للمالية العامة، وهذا يجعل المواطنين تحت وطأة ضغط معيشي مرتفع المستوى لذا نلاحظ يوما بعد يوم زيادة نسبة البطالة وتقلص الطبقة الوسطى وارتفاع نسبة الفقر مما يدفع الكثيرين للهجرة.
هذا الواقع يدفع ويلزم كل القوى السياسية الى اتخاذ قرارات جريئة، المطلوب ان لا تبقى قطاعات معفية من الضرائب رغم ان ارباحها تتعاظم”.

وتابعت: “ان المشاركة في السلطة ليس تشريفا بل تكليف ومسؤولية، وهذا ينطبق على الرجال والنساء. وهنا انتهز الفرصة لاقول امام الامهات والسيدات الحاضرات ان الرئيس بري الذي يعتبر من اكثر الداعمين لتعزيز المشاركة النسائية في الحياة العامة وهو كان مؤيدا لفكرة الكوتا النسائية في المجلس النيابي، يعتبر ايضا ان المساهمة في ايصال المرأة لمواقع القرار السياسي ليس تشريفا انما تكليف للمرأة للمساهمة في صناعة واقع ومستقبل هذا البلد”.

وأضافت: “دولة الرئيس بري يدرك بان المجتمع اللبناني يزخر بامكانات وطاقات وكفاءات نسائية مختلفة. وان المرأة التي تشكل نصف المجتمع لا بد من ان تنخرط في مختلف الميادين وتفتح امامها الافاق، لذلك ادعوكم للمزيد من المشاركة والتفاعل لان حضور المرأة في كافة الميادين هو شرط لتحقيق التنمية الشاملة التي نسعى اليها. هذا الامر يتحقق اذا اكملنا سويا درب الامل ومضينا وكلنا ثقة بان الغد الواعد المشرق لبلدنا ات لا محالة. فكما تهاوى الاحتلال امام عزيمة وارادة اللبنانيين وكما تمكنا من دفن الفتنة ودحر الارهابيين عن حدودنا وفي وطننا وكما نجحنا في ان نحمي استقرارنا ووحدتنا سنتمكن جميعا باذن الله سبحانه وتعالى وبتضافر الجهود من بناء الازدهار في هذا البلد الحبيب”.

وختمت: “مرة جديدة شكرا لكم وعلى الامل والمحبة نلتقي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

وفي بلدة ارزون رعت الوزيرة عزالدين اليوم القروي الثاني الذي اقامته حركة “امل” وكشافة الرسالة الاسلامية في البلدة، لمناسبة ولادة الامام علي وعيدي الام والطفل وألقت كلمة قال فيها: “مبارك لكم هذه الايام الجليلة وهي ايام الله ايام شهر رجب وفيها تقع ولادة امير المؤمنين الامام علي وهو الامام الذي اجمعت الناس شرقا وغربا على اعتباره رمزا للعدالة الاجتماعية وشخصية فذة في ابعادها المختلفة.
الامام علي، نهج البلاغة ومصدر الحكمة وموئل الشجاعة، امام المتقين وهوى الموحدين. في اجواء ولادته المباركة نستلهم من الامام كيف يمكننا العيش بالصلاح والاستقامة.
انه مدرسة في ادارة شؤون الحياة ، وقد ترك لنا كنوزا من العبر والحكم والتوصيات التي لو عملنا بها لكان ذلك كافيا لصلاح امرنا ومعيشنا وادارتنا وسلوكنا وكل نواحي الحياة”.

وأردفت: “واليوم وفي غمرة ما يشهده بلدنا من ازمات في الحكم والاقتصاد وتعثر المعيشة وتراجع في الاوضاع الاجتماعية للمواطنين، لا نجد ملجأ سوى السعي للاقتداء بتوجهات الامام الذي وضع العلاج لكل ذلك وكان ابرزها ما ورد في عهده لمالك الاشتر حيث بين له الهدف من الحكم محددا ثلاثة عناوين رئيسية:الامن والدفاع عن البلاد،
الاصلاح الاجتماعي والتنمية الاقتصادية.
فقد امر الامام في عهده الى الاشتر بالتالي: جباية الخراج (اي تحقيق مالية الدولة) وجهاد عدوها (اي تحقيق الدفاع والامن) واستصلاح اهلها (اي الاصلاح الاجتماعي) وعمارة بلادها(اي التنمية الاقتصادية). الامام دعا ايضا وحض على الاهتمام بالناس وخصوصا الطبقات الفقيرة والمحرومة والسماع لها لشكواها وشجونها والتواضع لها. يقول امير المؤمنين: “الله الله في الذين لا حيلة لهم والمساكين والمحتاجين فلا يشغلنك عنهم بطر ولا تشخص همك عنهم فان هؤلاء من بين الرعية احوج الى الانصاف من غيرهم”.

وتابعت: “لعلي أرى في ذلك مسلك الامام الصدر الذي صرخ في وجه السلطات مناديا بحق المحرومين واضعا كل جهده ووقته واهتمامه لرفع الحرمان عنهم وتحقيق التنمية في مدنهم وقراهم”، لافتا الى “ان الامام الصدر الذي وضع ميثاق حركة امل نجده قد تبنى كامل مفاهيم الامام علي فقد كانت الاهداف: حماية لبنان ورفع الحرمان والاهمال والسعي لبناء الانسان الرسالي الافضل هذه هي الاهداف التي يجب ان نتمسك وان لا نحيد عنها. انطلاقا من ذلك كله، من وصايا امير المؤمنين ومن نهج الامام الصدر في حركة أمل نؤكد على ان السلطة التي ستفرزها نتائج الانتخابات المقبلة يجب ان تضع نصب عينيها الحقيقة التالية: لا يمكن ان نعبر من الأزمة الخانقة الا برؤية اقتصادية واضحة تقوم على ثلاث ابعاد وتحميل الاكثر غنى تكاليف ضرائبية اكبر للمساهمة في تعزيز مالية الدولة لانه من غير المقبول ان تبقى بعض القطاعات معفية من زيادة الضرائب وهي تزداد غنى يوما بعد يوم، وتعزيز القطاعات الانتاجية: يجب ان يتحول اقتصادنا تدريجيا من اقتصاد رعوي استهلاكي الى اقتصاد انتاجي”.

وسألت: “لماذا يترك المزارعون لشأنهم والصناعيون لمشاكلهم؟ فتكسد البضائع وترتفع كلفة الانتاج وتنهار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كيف يمكن معالجة البطالة دون تعزيز قطاعات الانتاج؟ اليوم يتحدثون عن عدم قدرة الدولة على توظيف في القطاع العام نتيجة خفض واردات خزينتها، اذا لا توظيف في القطاع العام الذي يحتاج الى اعادة ترتيب وهيكلة، وهناك انهيار في القطاع الانتاجي فاين يذهب شباب وصبايا هذا الوطن حملة الاجازات واصحاب المهن الحرة والعمال؟ الى اين ندفعهم؟ الى الهجرة؟ الى الجريمة والفقر والعوز والمخدرات؟.
لقد قال امير المؤمنين لو تجسد لي الفقر رجلا لقتلته “وقتل الفقر لا يكون الا بتأمين فرص العمل وهذه لا تؤمن الا بتعزيز الانتاج. (وفي هذه النقطة اود ان اشير الى ضرورة الابتكار اثناء البحث الدائم من اجل تعزيز القطاعات الانتاجية. وما نشهده اليوم في هذه البلدة العزيزة يمكن ان يكون تجربة يجب تعميمها وتطويرها”.

وقالت: “ان احياء مثل هذه الايام القروية له بعدان، بعد ثقافي يتمثل بالتمسك بجذورنا وعاداتنا وتقاليدنا وغذائنا الصحي وبعد اقتصادي لناحية تشجيع الصناعات الغذائية المنزلية التي تخلق فرص عمل خاصة للسيدات من داخل منازلهن كما ان اقامة الايام القروية تساهم بتشجيع السياحة الريفية التي بدأت تحظى باهتمام كبير عالميا ما يدفعنا الى العمل على تطويرها والاستثمار فيها وايقاف الهدر ومكافحة الفساد، هذا الامر ليس شعارا نستخدمه في السياسة ضد خصومنا، هذا هو برنامج عمل، بالامس كان النواب يناقشون موازنة الدولة وقد عدد بعض النواب الثغرات والفجوات الكبيرة في اقتصادنا وماليتنا العامة، حسنا فعلوا لكن المطلوب ارادة سياسية حقيقية للمعالجة”.

وتابعت: “ان تكرار عملية الاستدانة الخارجية دون معالجة هذه النقاط يعني تراكم جديد للدين العام، وهذا عبء سينتقل جيلا بعد جيل كما انه يرهن البلد للدول الراهنة، نحن اليوم على اعتاب الانتخابات النيابية ونحن مدعوون جميعا للمشاركة الكثيفة والواعية لكي يكون لدينا امل.
لقد اخترنا الامل شعارا لحملتنا الانتخابية لاننا ندرك انه لا بد من صناعة الامل، لقد كانت حركتنا على الدوام منحازة للمحرومين وحقوقهم وسوف نكون اليوم اشد انحيازا وتوجهات دولة الرئيس بري وتوجيهاته واضحة وحاسمة من اجل تحمل المسؤولية في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب، لان هذا الشعب الوفي الذي ما خذل نهج حركة امل وخطها وما بخل في تقديم الشهداء والتضحيات وتحمل كل اثار المواجهة مع الاحتلال، يستحق التضحية والسهر والعمل لاجله. هذا هو عهدنا لكم .
مجددا ابارك لكم هذه الايام المجيدة ويومكم القروي وادعو الله ان يجعل كل ايامنا ايام خير وسعادة وعز وكرامة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟