كتبت مرلين وهبة في صحيفة "الجمهورية": "يوم الاثنين 5 شباط المقبل، يفتح باب الترشيحات إلى الإنتخابات النيابيّة، لكنّ صورة التحالفات لا تزال ضبابية على مستوى كل الدوائر، مع توقّع معركة محتدمة في دائرة البترون - بشري - الكورة - زغرتا. وتحتلّ الكورة موقعاً متقدماً في المعركة، على رغم أنه من المبكر التكهّن بالتحالفات وسط صمت مطبق لتيار "المستقبل"، وترقّب لقرار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي يراقب الوضع الإنتخابي عن كثب.
تؤكد مصادر قريبة من مكاري أنه عازم على عدم خوض الانتخابات النيابية، ولا حاجة الى تأكيد الأمر في كل إطلالة او عند كل شائعة، علماً أنّ كلّ الفرقاء لديهم مصلحة في أن تطلق هكذا شائعة ليتعاون مكاري معهم ويطالبونه بدعمهم في الانتخابات، فيما هو يترقّب اللوائح لتقويم المرشحين ليُقرّر بعدها لمَن سيقدّم الدعم.
وكذلك يفعل تيار "المستقبل" المترقّب لقرار مكاري، ففي الوقت الذي يُقال انّ مكاري يطرح مدير مكتبه وليد موسى، ينتظر الجميع قرار "المستقبل" الذي لن يتخلى عن مقعده في الكورة بسهولة لأيّ كان. إلا انّ الاولوية تبقى لمكاري في حال أراد الاستمرار في ترشّحه، غير أنّ المصادر نفسها تكشف أنّ "المستقبل" يعرف جواب مكاري، وقد وصلهم بوضوح كما تمّ بحثه وبَتّه منذ زمن.
وكما "المستقبل"، فإنّ لمكاري أيضاً إحراجاً ثلاثي الابعاد في منطقة الكورة:
1- علاقات شخصية وصداقة مع النائب سليمان فرنجية.
2- حلف "المستقبل" المفترض مع "القوات اللبنانية" وصداقة مكاري معها.
3- حيثية "المستقبل" في الحكومة وصداقات مكاري مع أغلبية وزرائها
لذلك، تقول الاوساط إنّ هذا الاحراج قد يُلزم «المستقبل» التفكير اكثر، ومكاري الابتعاد وترشيح مُقرّب منه منعاً للاصطدام مع حلفائه واصدقائه، لا سيما أنه قد اشتهر بشخصيته المسالمة. في المقابل لا يستطيع «المستقبل» تَخطّي مكاري وحيثيّته في الكورة، وعلى رغم تداول اسم مدير مكتبه، ترددت معلومات عن أنّ مكاري قد يتراجع في اللحظات الاخيرة.
أسماء بديلة
وبعدول مكاري عن الترشّح، هناك أسماء كثيرة بديلة تطرح للمقعد الارثوذكسي، ومن بينها نائب رئيس جامعة "البلمند" ميشال نجار الذي يرغب في الترشّح. الّا انّ الاختيار يعود لتيار "المستقبل"، فيما تكشف المصادر المقرّبة من مكاري أنه يفضّل عدم تَدخّله بقرار "المستقبل" من حيث التسمية، على اعتبار انّ الاطراف كافة تلتقي معه وتربطه معها علاقة جيدة، وهو بالتالي بغِنى عن «تَسويد وجهه».
عن توزيع الاصوات، يقول المقرّبون من مكاري إنه قادر على تجيير 80 في المئة من الأصوات الكورانية، إذ يكفي تصويت بلدته التي يفوز فيها وحدها بـ3000 صوت صافٍ".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.