نشر موقع "vdlnews" لليلى عقيقي مقالاً جاء فيه: "ربما أصبحت أخبار الانتحار طبيعية ومستشرية في مجتمعنا الى درجة أننا بتنا نربط أي خبر عن الموت بالاقدام على الانتحار... ولربما اليأس الذي يتعايش معه الشعب اللبناني هو الذي يدفع به الى هذه النتيجة.
نزيه علي عون، ابن الـ55 عاماً، عثر عليه اليوم جثة هامدة داخل فراشه في منزله في تبنين، قضاء بنت جبيل، وما لبث أن انتشر الخبر حتى أكدت المواقع الاخبارية أنه انتحر، الا أن هذه الفرضية لا تزال غير مؤكدة.
وأكدت مصادر من بلدية تبنين، أن "نزيه رجل فقير الحال، الا أنه مريض أيضاً، ولا يمكننا أن نجزم أنه انتحر، خصوصاً أنه مريض بالقلب، وربما يكون سبب الوفاة طبيعيا".
وأوضحت المصادرأن "ما من تصريح رسمي وخبر يقين سيصدر قبل أن يقوم الطبيب الشرعي بالكشف عن الجثة لايضاح الملابسات."
بدورها، أكدت مصادر أمنية لموقعنا أن "نزيه رجل يعيش مشاكل عائلية، وهو مطلق ولا يستطيع رؤية ابنته، كما أن وضعه المادي صعب جداً".
ولفتت المصادر الى أن "عون يعاني من مشاكلة صحية وأمراض في القلب، ولربما توفي اثر نوبة قلبية مثلاً، لذلك لا يمكننا تأكيد أي فرضية قبل أن يكشف الطبيب الشرعي على الجثة".
وتمنت المصادر عدم نشر التكهنات قبل اظهار الحقيقة الكاملة.
ربما الانتحار أصبح سهلاً، وربما الظروف أصبحت لا تحتمل، الا أن الواقع المرير تسرب بتبعاته الخبيثة الى حياة الناس في كل المناطق ومن كل الأعمار، وتبقى الارادة الصلبة والأمل هما الطريق الوحيد لنجاة الانسان من الاستسلام القاتل".