أخبار عاجلة
ثردز تسهل العثور على المحتوى الحديث -
جوجل تضيف Gemini إلى مجموعتها التعليمية -

اتصالات ومشاورات تسبق الاثنين الحاسم... محاولات لتعويم 'اللقاء الوطني' في بعبدا

اتصالات ومشاورات تسبق الاثنين الحاسم... محاولات لتعويم 'اللقاء الوطني' في بعبدا
اتصالات ومشاورات تسبق الاثنين الحاسم... محاولات لتعويم 'اللقاء الوطني' في بعبدا

ساعات حاسمة قد تحدد مصير "اللقاء الوطني" المزمع عقده في القصر الجمهوري في بعبدا، ستتكثف في خلالها اللقاءات والمشاورات على أكثر من صعيد، منعاً لأي تغيب عن هذا اللقاء قد يؤدي الى فرط عقده، على وقع الظروف الامنية والسياسية الصعبة التي يعيشها لبنان.

 

وتطالب قوى وشخصيات سياسية، من بينها رؤساء الحكومات السابقون، بتحديد جدول أعمال لقاء بعبدا، حتى لا يكون شكلياً، وذلك وسط إطار عام للحوار حددته الدعوة بـ"التباحث والتداول في الأوضاع السياسية العامة والسعي للتهدئة" من غير تخصيص الملفات.

 

لا وصفات جاهزة

"التيار الوطني الحر" نفى أن تكون هناك "وجبة جاهزة ومعلبة لبرنامج اللقاء"، كما قال عضو تكتل "لبنان القوي" النائب آلان عون، بالنظر إلى أن "هناك تحديات ومشكلات معروفة، وهدف اللقاء هو السعي لإيجاد أجوبة غير موجودة للظروف التي نعيشها"، موضحاً في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" أن "البلد يمر بتحديات تمثل خطراً على استقراره الاقتصادي والمعيشي والمالي والاجتماعي وحتى الأمني، وتفرض علينا هذه الظروف التوصل إلى إقرار شبكة أمان وطنية لحماية البلد، مهما كانت الاختلافات بين القوى السياسية".

 

رؤساء الحكومات السابقين قد يقاطعون

 

وعلى ضفة الاتصالات الجارية بين مختلف الأفرقاء على نية "حوار بعبدا"، وبينما تؤكد مصادر المعارضة أنّ الأمور "لم تُحسم بعد بانتظار اكتمال دائرة المشاورات البينية والمتقاطعة حيال جدوى الحوار وجدول أعماله"، أعربت مصادر قيادية في قوى 8 آذار لـ"نداء الوطن" عن قلقها إزاء إمكانية فشل الجهود المبذولة لتأمين "نصاب ميثاقي كامل الدسم" في الحوار، معربةً عن انطباعها بأنّ "الجوّ العام غير مشجّع" وأنّ الرئيس سعد الحريري يبدو "مش طالع" إلى بعبدا.

 

وتتجه النظار الى يوم الاثنين الذي من المقرر ان يحمل الاجابات النهائية حول مشاركة المكونات في لقاء بعبدا، لا سيّما أحزاب المعارضة. فحزب الكتائب سيعلن موقفه عقب اجتماع المكتب السياسي الاثنين، فيما أعلن حزب القوات اللبنانية ان هذا اليوم سيحمل رده على دعوة الرئاسة الأولى.

 

الاّ ان الأهم سيكون الاجتماع الذي سيعقده رؤساء الوزراء السابقون سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمّام سلام في "بيت الوسط" النقطة المحورية في تقرير مصير لقاء بعبدا، ذلك ان قرار الرؤساء الأربعة المشاركة أو المقاطعة سيحكم قرار رئاسة الجمهورية المضي في عقد اللقاء أو إلغاؤه، لأنه إذا قاطعه الرؤساء الأربعة، ينشأ عندها خلل ميثاقي في تمثيل المكوِّن السنّي. ومع ان مجمل الأجواء المستقاة من الرؤساء الأربعة تشير بحسب "النهار" الى رجحان كفة التحفّظ عن تلبية الدعوة الى اللقاء، فإن ذلك لم يسقط بعد فرصة الساعات الثماني والأربعين المقبلة لاستمرار المساعي والاتصالات لبلورة ما اذا كان ممكناً تبلغ ضمانات جدية من قصر بعبدا لجدوى اللقاء في اصدار موقف نوعي من شأنه ان يتسع لمواقف المعارضين للعهد والحكومة.

 

وقد سارعت مصادر سياسية معنية إلى الجزم عبر "اللواء" بأن غياب أي مكوّن، ينزع الصفة الوطنية والتمثيلة عن اللقاء من زاوية "الميثاقية" التي تحدث عنها النائب السابق سليمان فرنجية من "بيت الوسط" أمس الأوّل، بعد لقاء الرئيس سعد الحريري، الذي تجري اتصالات واسعة معه لاقناعه كرئيس لكتلة "المستقبل" مع رؤساء الحكومات بالمشاركة، وان بدت المحاولات لتاريخه غير مجدية، لأسباب بعضها أعلن، والبعض الآخر سيظهر في البيان الذي سيصدر مساء الاثنين عن اجتماع رؤساء الحكومات السابقين..

 

في المقابل، أكد الرئيس نبيه بري مشاركته في اللقاء إضافة الى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط مشاركته، بينما لم يصدر موقف حاسم بعد عن رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية.

الرئاسة الأولى توضح
وسط هذه الأجواء، ردت أمس المصادر القريبة من القصر الجمهوري على "الكلام الذي قيل عن ان هدف الدعوة تعويم فلان أو فلان"، موضحة "ان الغاية من اللقاء ليست سياسية بقدر ما هي غاية وطنية انقاذية، خصوصاً أن ما جرى في بيروت وطرابلس الاسبوع الماضي تجاوز الاطار الاعتراضي أو الاحتجاجي للثورة أو الانتفاضة الى لعبة وسخة لتحريك مشاكل ذات طابع مذهبي أو إعادة خطوط التماس بين اللبنانيين ولا سيما بعد التطورات التي سجلت على خط عين الرمانة - الشياح وغيرها من المظاهر المقلقة". وقالت المصادر "إن الحديث عن غياب أو مقاطعة لا يقع في مكانه الوطني السليم لأن كل القيادات تجمع على ضرورة حماية الوحدة الوطنية وتحصين العيش المشترك وخنق الفتنة في مهدها. وهذا اللقاء ليس إلا مناسبة لإعادة تأكيد هذه الثوابت ولا أحد من القيادات يقبل بعدم المشاركة في لقاء كهذا. أما الحديث عن مقاطعة للقاء إو إعطائه تفسيرات بعيدة عن ثوابت الوحدة وحماية العيش المشترك، فإنما يدخل في اطار الاجتهاد السياسي في وقت يجب ان تكون مقاربة اللقاء وطنية لا سياسية". وأضافت: "إن اللقاء سمي لقاء وطنيّاً وليس لقاء سياسيّاً لأن هدفه وطني والثوابت التي سيؤكدها وطنية وقد وجّهت الدعوات الى كل الأطراف، وهم يأخذون وقتهم في الإجابة عنها. بعضهم يستمهل للرد، وبعضهم يجتمع الاثنين، وبعضهم أكد أنه سيحضر. لذلك، فإن محاولة وضع هذا اللقاء في مكان آخر أو حصره بإطار شخصي خطأ جسيم، لأن طابعه كما اسمه "لقاء وطني". ومن الطبيعي أن تحضر فيه كل المواضيع المطروحة على الساحة، لكن الأساس فيه هو رفض ما جرى في بيروت وطرابلس ومنع تكراره أو استثماره أو استغلاله. ويفترض في هذا اللقاء الجامع ان يشكل السد المنيع في مواجهة كل ذلك من خلال حضور كل القيادات وعدم تسييس اللقاء واسقاط الصفة الوطنية عنه". وأكدت "أن لا تعويم لأحد ولا أحد في حاجة الى تعويم ولكل طرف حيثيته ومكانته وحضوره، وخصوصاً رئيس الجمهورية ليس في حاجة إلى إعادة تعويم لأنه أساساً موجود ولم يغرقه أحد كي يقال انه يحتاج الى تعويم. لذلك يجب الأخذ بالهدف السامي لهذا اللقاء وان يكون هو الحافز لاستجابة الدعوة الرئاسية".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى