نحاس الذي صوّب سهامه باتجاه دياب، اعتبر أنّه "المهم ان تكون هنالك قيادة فعلية لعملية النهوض تجمع ولا تفرق، تقنع ولا تخون، تثبت قدرتها على تحمل مسؤوليتها وعلى جمع كافة المعنيين على الحل الانسب".
وفي انتقاده لبيفاني، حذّر نحاس من أنّ "رمي التهم المجانية بمثابة ضعف"، مؤكداً أنّ اللجنة تقوم بعملها على أكمل وجه، إذ "درست وحاورت وبحثت واستمعت على مدى عشرات الاجتماعات لكل المعنيين بخطة الحكومة".
وفي انتقاد لتوقيت استقالته، قال نحاس: "الهروب من المسؤولية خيانة" و"الوحيدون الذين تخلفوا هم الذين يرفعون اليوم صوتهم بالتهم والتهجم، فكان عليهم حينئذ ان يقنعوا بدل ان يتخلفوا". كما أكّد نحاس أنّ "الحلول متوافرة ومتعددة ولا يمكن ان تنحصر في خيار واحد اوحد".
في ما يلي مقابلة نحاس الكاملة مع موقعنا:
لبنان 24: كيف تقيم الجدال القائم حول تقييم الخسارات؟
نحاس: ان تقييم الحسابات الوطنية هو من عالم الافتراضات حيث المحاكاة واجب والاختلاف في وجهة النظر من المسلمات، انما انسحاب ذلك الى مستوى الخلاف العميق فهو في غير محله ويؤشر الى قصر نظر وضعف في المقاربة وفي المنطلقات، او الى اسباب أخرى تنسحب في عمقها الى دوافع تعبر عن هواجس ومآرب ربما شخصية.
لبنان 24: ما هي اسباب التعليقات السلبية للبعض على عمل لجنة تقصي الحقائق؟
لبنان 24: كيف تقييم الاختلافات حول الارقام؟
لبنان 24: ما هو غدا؟
نحاس: امانة الناس ومستقبلهم لا تاخذ بالصراخ، والتنطح والتعمية عن الكثير من الاسباب لما نعاني منه اليوم هو هروب من الواقع. اننا نمر في أصعب مرحلة من تاريخ لبنان، انها مرحلة إعادة النظر في كل شيء، انها مرحلة ان نستنبط كل الطاقات والحلول، وهذا لا يمكن الا اذا اوقفنا المهاترات والخصومات الافتراضية المجانية. الحلول متوافرة ومتعددة ولا يمكن ان تنحصر في خيار واحد اوحد. المهم ان تكون هنالك قيادة فعلية لعملية النهوض تجمع ولا تفرق، تقنع ولا تخون، تثبت قدرتها على تحمل مسؤوليتها وعلى جمع كافة المعنيين على الحل الانسب.