أخبار عاجلة

هل تفكر قطر بمؤتمر دوحة جديد؟

هل تفكر قطر بمؤتمر دوحة جديد؟
هل تفكر قطر بمؤتمر دوحة جديد؟

في ضوء الواقع المزري بات من المستحيل خروج لبنان من عنق زجاجة القتل والدمار والجوع من دون مظلة دولية تقي البلد الصغير خيار الانهيار الشامل.

 

يضاف إلى ذلك الخفة التي تبديها أطراف داخل السلطة تجاه الوضع الذي بات لا يُحتمل، حيث لم يشهد لبنان مثيلا له منذ تأسيسه، ما يزيد من تعقيدات المشهد المحلي ويدفع لبنان نحو أزمة نظام حقيقية، على غرار الظروف التي كانت سائدة عشية عقد إتفاق الطائف العام 1990.

 

لم تطرأ تغييرات جوهرية على الساحة اللبنانية بعد افول الحقبة السورية بفعل اغتيال الحريري 2005 بقدر انقسام لبنان عموديا وافقيا بين فريقي 8 و14 آذار، حتى عقد مؤتمر الدوحة العام 2009 والذي أعطى مؤشرات عن تغيير قواعد اللعبة داخل تركيب السلطة انتجت تشظي فريق 14 آذار بحكم اختلاف أهداف مكوناته الأساسية وتعزيز نفوذ "حزب الله" داخل مواقع السلطة إن لم يكن إعطاؤه القرار الفصل في حكم البلد.

 

في ذروة لحظة عاطفية غامرة، عاد الاهتمام العربي إلى رعاية الشقيق الصغير ليس من باب فساد حكامه  بقدر الاعتبارات الوجدانية، من دون أن يخفف ذلك من شعور العرب بأن قرار لبنان السيادي مخطوف ولا بد من إعادة التوازن وفق الأسس التي قام عليها النظام اللبناني.

 

انطلاقا من ذلك ومن إعتبارات أخرى، برزت الاندفاعة القطرية تجاه لبنان، حيث تم تتويجها بزيارة وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني واجراء جولة زيارات مكثفة على معظم الأطراف والقوى السياسية، ما يطرح التساؤل عن وجود مبادرة قطرية يجري التحضير لها على نار خفيفة.

 

وفق أوساط سياسية متابعة، هناك مبالغة بشكل عام حيال  تقدير الاهتمام العربي وتفسيره على غير مقصده، خصوصا ان الحماسة وتقديم المساعدة من مختلف دول الخليج العربي لم تتجاوز البعد الإنساني، بل ولم تقارب جوانب التعاون الاقتصادي الا بحدود إعادة إعمار مرفأ بيروت، الذي لم يبت حتى الآن وسط تجاذب بين الفرنسيين و الاتراك معطوف على حساسية خليجية تجاه حلف تركيا مع  قطر.

 

وتضع الأوساط عينها الحركة القطرية في إطار استطلاع الوضع الداخلي اللبناني ودراسته جيدا قبل التقدم نحو مبادرة متكاملة، خصوصا في ظل تبدل الظروف الحالية عما كانت عليه سابقا حين  نجحت قطر بتنظيم مؤتمر الدوحة الذي كان عبارة عن (ميني) إتفاق الطائف.

 

الدلالة في ذلك، حجم المساعدة القطرية الذي لم يتجاوز الـ 100 مليون دولار وفق برنامج محدد يطال تعويضات مخصصة لأسر الشهداء الذين سقطوا في انفجار المرفأ واعمار بعض الأحياء المحيطة.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟