ما حقيقة توزيع السلاح في بعض المناطق؟

ما حقيقة توزيع السلاح في بعض المناطق؟
ما حقيقة توزيع السلاح في بعض المناطق؟

تحت عنوان "ما حقيقة توزيع السلاح في بعض المناطق؟" كتب عمر إبراهيم في صحيفة "سفير الشمال" الإلكترونية: "ما حقيقة توزيع السلاح على المناصرين في مناطق ذات لون طائفي واحد على خلفية الازمة بين حركة امل والتيار الوطني الحر؟، وهل الامر مجرد إستعراض لرفع مستوى التأييد الشعبي وتأكيد على الجهوزية للدفاع عن الطائفة؟، ومن يستطيع ضبط هذا السلاح في حال خرجت الامور عن عقالها؟، وهل بات السلاح وسيلة إنتخابية بدلا من الخدمات والمساعدات العينية والمالية التي تدفع لشراء الاصوات؟، واذا كان كذلك أين الدولة مما يجري على الارض؟، وهل سيكون هناك مذكرات توقيف ووثائق إتصال كما حصل في طرابلس وصيدا وغيرهما من المناطق؟.

كثيرة هي الاحاديث التي يتم تناقلها عن حملات تسليح لبعض المناصرين في المناطق بدءا من البترون مرورا بجبيل وصولا الى "خطوط التماس" بين امل والتيار الوطني الحر في قلب العاصمة بيروت، وربما تُرجم ذلك في الظهور السريع للمسلحين في الحدث في أعقاب "غزوة" المناصرين لحركة أمل، رغم مسارعة الجيش اللبناني والقوى الامنية الى الانتشار منعا لخروج الامور عن السيطرة، وان كان البعض رأى أن ما حصل لم يعدو كونه حركة إستعراضية، لا سيما أن السلاح لم يظهر لحين انسحاب "الغزاة" وعودتهم الى معاقلهم.

حتى الان لا معلومات مؤكدة عن "حملات التسليح" التي يتم الحديث عنها، وإن كان هناك من يؤكد بأن ثمة أسلحة وزعت على بعض المناصرين لحماية المكاتب والاحياء المتداخلة ووصلت الى مدينة جبيل، وهو أمر ليس مستغربا في لبنان، إنطلاقا من كون معظم الاحزاب والتيارات تمتلك أسلحة ولديها اذرعا عسكرية، تظهر بشكل علني على غرار حزب الله وحركة امل، او بشكل سري عند الضرورة.

تؤكد المعلومات "أن السلاح الذي ظهر في الحدث هو فردي وتعود ملكيته للاهالي الذين تداعوا للنزول الى الشارع بعد دخول دراجات نارية وسيارات لمناصرين لحركة أمل أطلقوا النار في الهواء".

وتضيف المعلومات: "ان الخوف ينتباب بعض الاهالي، من تطور الامور واتخاذها منحى المواجهات المسلحة، وهو ربما ما دفع البعض منهم الى طلب السلاح تحت حجة الدفاع عن النفس وعن الطائفة، الامر الذي يجده البعض مناسبة لكسب الولاء والتأييد قبيل الانتخابات النيابية".

وتختم المعلومات: "بعض الأطراف تتعاطى مع التطورات على قاعدة "رب ضارة نافعة"، وهي تسعى الى الاستفادة مما حصل لحشر منافسيها في الشارع وإعطاء صورة للرأي العام بأنهم المدافعين عن الحقوق والاعراض، الا ان ذلك قد يعطي نتائج سلبية على حاملي السلاح وعلى من قام بتوزيعه في حال تطورت الامور الى مواجهات مباشرة، بسبب اختلال موازين القوى، وان كان من يرى ان حصول مواجهات امر مستبعد في الوقت الراهن، لا سيما ان حفلات الاستعراض الليلية يبدو انها مضبوطة وتتم بهدف عرض العضلات لا اكثر ولا اقل".

(عمر إبراهيم - سفير الشمال)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري: “الحكي ببلاش”… والجلسة في موعدها