أخبار عاجلة
أعراض فقر الدم -

“القوات”: الاشتباك تحت السقف الحكومي غير مفيد

“القوات”: الاشتباك تحت السقف الحكومي غير مفيد
“القوات”: الاشتباك تحت السقف الحكومي غير مفيد

قال مصدر بارز في حزب القوات اللبنانية، إنّ “القوات ذهبت أبعد من ‘المستقبل‘ و‘الاشتراكي‘ في موقفها، من خلال فكّ الارتباط النهائي مع الفريق الحاكم ورفض التعايش معه تحت سقف سلطة تنفيذية واحدة، وقالت بصريح العبارة إنّ أية حكومة مع هذا الفريق مصيرها الفشل، ودعت ‘المستقبل‘ و‘الاشتراكي‘ إلى الاستقالة من مجلس النواب من أجل خلق دينامية وطنية وسياسية وشعبية في سبيل إعادة إنتاج كل السلطة، لأنّ استمرار الفريق الحاكم يعني استمراراً للأزمة والفشل والانهيار، ولا خلاص من هذا الواقع المأزوم سوى بكف يد هذا الفريق، ومن هنا كان موقف رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع واضحاً عندما دعا رئيس الجمهورية للاستقالة”.

وتابع المصدر، في حديث لـ”النهار”، “المطلوب من ‘المستقبل‘ و‘الاشتراكي‘ الانتقال من الاشتباك السياسي إلى الخطوات العملية، وإن دلّ هذا الاشتباك على شيء إنّما على عقم الرهان وإعطاء فرصة لإنقاذ هذا الفريق، والدليل أنّه منذ تكليف الرئيس حسان دياب مروراً بتكليف الدكتور مصطفى أديب وصولاً إلى الرئيس سعد الحريري، ما زالت الأزمة تراوح مكانها وستبقى على هذا المنوال، وبالتالي ثمة ضرورة وطنية لاختصار معاناة اللبنانيين بالانتقال من محاولة الإنقاذ بالتعاون مع الفريق الحاكم وهو أمر مستحيل، إلى التفكير بمسار آخر يعيد خلط الأوراق ويضع لبنان على سكة الخلاص”.

وأضاف قائلاً إنّ “الاشتباك القائم بين ‘المستقبل‘ و‘الاشتراكي‘ من جهة، و‘التيار الوطني الحر‘ من جهة أخرى، هو اشتباك تحت السقف الحكومي، الأمر الذي لا تجد فيه ‘القوات‘ مخرجاً من الأزمة القائمة، بل ترى أنّ ذلك يتمحور حول التأليف وسيتحول إلى صراع دائم حول طاولة مجلس الوزراء، لأنّ المكتوب يُقرأ من عنوانه، فلا إصلاح مع الفريق الحاكم ولا من يحزنون، وعليه كل الأمل أن يصل الحزب التقدمي و‘المستقبل‘ إلى قناعة مؤداها أنّ الاشتباك تحت السقف الحكومي غير مفيد، فيما المطلوب ترك هذا الفريق يتخبط بسياساته الفاشلة والكارثية، والذهاب باتجاه خطوات عملية تبدأ بالاستقالة من المجلس النيابي ولا تنتهي بتشكيل جبهة معارضة تضع خارطة طريق إنقاذية للبلاد، لأنّه بخلاف ذلك سيبقى الانهيار يتواصل، وبالتالي لا يمكن الكلام عن أي اصطفافات جديدة في الوقت الحالي في ظل اختلاف الأولويات، بين أولوية “القوات” في إعادة إنتاج كل السلطة كمدخل للتغيير المنشود، وبين أولوية ‘المستقبل‘ لتشكيل حكومة، فيما تأمل ‘القوات‘ الوصول إلى أولوية واحدة عبر إعادة توحيد الصفوف، وخارج ذلك يكون المستفيد الوحيد هو الفريق الحاكم”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى