أقيم قداسًا إلهيًّا عن راحة أنفس ضحايا انفجار مرفأ بيروت، في كنيسة مار شربل المارونية بدعوة من مركز بيوريا الينوي – الولايات المتحدة الأميركية في حزب القوات اللبنانية. وترأس الذبيحة الإلهية الأب بشارة عواضة الذي صلّى على نية الضحايا وذويهم.
وحضر القداس رئيس المركز طوني رنتيسي، ونائبه جورج عبود، وأعضاء المركز، وحشد من الأهالي. وتخلّل القداس صلاة خاصة وجدانيّة ومعبّرة تلاها بيار طراد باسم المركز، فقال، “عالمنا ضائع مصاب بتحلّل أخلاقي واجتماعي. نسألك اللّهم أنر طريقه وأحلّ روحك عليه حتى يرى ويؤمن فيعيش الايمان والرجاء والمحبة. لقد اختار الله لبنان حتى يكون له وقفًا، كما جاء في الكتاب المقدس، وقد حماه وصانه منذ الابد. لبنان مجروح وقلبه محروق على بنيه الساعين للعدالة. أهله خائفون على ذواتهم وعلى مستقبل أبناءهم، خائفين على حريتهم وإيمانهم ومصيرهم. اللّهم لا تدعهم يستسلمون للخوف واليأس”.
وأضاف، “افتح قلوبهم وعقولهم حتى يفقهوا أنّك لنا الربّ، إله الكلّ، وأنّك أنت هو الذي يحافظ على وقفك، لبنان مكرس لك الى الابد. منذ اسطفانس أول شهداء المسيحية مرورًا بالبطريرك حجولا، الذي مات حرقًا، وصولا الى شهداء مرفأ بيروت، تبقى الشهادة من أرفع القيم الانسانية والنعم المعطاة لقلة من الناس. اللّهم ندرك أنّنا لسنا كلنا مدعوين الى شهادة الدم، إنّما كلنا مدعوّون الى شهادة الايمان والحياة المسيحية المثلى. فهمنا يا رب أنّ عدالة الأرض ليست عدالة وأن تمت. فكيف بالحري إن لم تتمّ؟”.
وتابع، “دم هابيل لا يزال يصرخ حتى الان! دم شهداء انفجار المرفأ لا يزال يجلجل. بإيمان ننتظر عدالة السماء. بإيمان ننتظر التحام الجراح. بإيمان نقطع لهم وعدًا بألّا ننسى. شهداؤنا وكلّ موتانا يقفون أمام منبر دينونتك يسألونك الرحمة. اللّهم اقبل توبتهم واصفح عن آثامهم هم الذين رقدوا على رجائك ورجاء الاتحاد بك في السماء إلى الأبد”.