أخبار عاجلة

طرابلسي مرشح حزب الله لرئاسة الحكومة المقبلة، يليه فيصل كرامي

طرابلسي مرشح حزب الله لرئاسة الحكومة المقبلة، يليه فيصل كرامي
طرابلسي مرشح حزب الله لرئاسة الحكومة المقبلة، يليه فيصل كرامي

كتب عماد حلبي:

انتخابات أيار 2022 ليست فقط انتخابات نيابية، وهي انتخابات رئاسية ومقياس لتحديد هوية البلد ومشروعه واسم رئيس حكومته المقبل، والغريب أنّ الوجه السنّي الأبرز قرّر المقاطعة والانسحاب من الحياة السياسية.

من مؤشرات التحضيرات لنتائج الانتخابات النيابية، الإفطار الذي جمع فيه أمين عام حزب الله كلاً من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، وهو اجتماع  تنسيق الأدوار ومحاولة تقريب وجهات النظر في الاستحقاق الانتخابي وما بعده وبالتحديد استحقاق الحكومة الجديدة واستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية.

خلال لقاء نصر الله بفرنجية وباسيل، تم التداول في أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة، حيث تم ذكر اسمي كل من النائب فيصل كرامي ونجل الوزير عبد الرحيم مراد الوزير السابق حسن مراد، كوجهين سنّين يؤديان فعلياً المطلوب منهما من قبل حزب الله وإجمالي محور الممانعة والمقاومة ومنه التيار الوطني الحر ولديهما حيثية تمثيلية. 

لكن مؤشراً إضافياً طرأ على هذه التركيبة، إذ تشير ماكينة حزب الله الانتخابية التي تعمل بآلاف الأشخاص في بيروت والمناطق، إلى أنّ مرشح الأحباش في بيروت النائب د. عدنان طرابلسي قد ينال العدد الأكبر من الأصوات السنية في كل لبنان وذلك بفعل مقاطعة تيار المستقبل وتحريضه على الرئيس فؤاد السنيورة والنائب السابق مصطفى علوش. لذا تم طرح اسم الدكتور طرابلسي في إفطار حارة حريك بناءً على هذه المعطيات المتوافرة لدى ماكينة حزب الله الانتخابية، وتمّت الإشادة به أيضاً على أنه صحاب اختصاص ويحمل شهادة دكتوراه في الاقتصاد وهو ما يحتاجه لبنان في مرحلة الأزمة الراهنة والبحث عن الحلول والمخارج والمفاوضات مع الدول المانحة وصندوق النقد الدولي. 

وفي هذا الإطار، نقلت أجواء المجتمعين في حارة حريك عن أمين عام حزب الله قوله أنّ الحريرية السياسية مارست التمييز ضد الأحباش طوال ثلاثين عاماً بهدف احتكار الساحة السنية والقضاء على أي تنوّع فيها لا يكون تحت جناحي تيار المستقبل. واعتبر حسن نصر الله أنّ الأحباش ثابتون في خط المقاومة والعداء لإسرائيل، ولهم تمثيلهم الوازن والكتلة الصلبة القادرة على التحرّك والصمود داخل البيئة السنية في بيروت والشمال، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزّز حضور محور المقاومة في البلد وحتى داخل الساحة السنية.

ولم يلغ المجتمعون حظوظ الوزيرين فيصل كرامي وحسن مراد، لكن ترتيبهما على التوالي، خلف عدنان طرابلسي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى