النائب المرشّح وليد البعريني ذليل النظام السوري سابقاً ومحاضراً بالحرية والسيادة والاستقلال اليوم. هو ابن وجيه البعريني المعروف بانتمائه الكامل لمحور الأسد، حافظ وبشار، وسائر ضباط المخابرات السورية الذين حكموا الشمال اللبناني طوال عقود. لكن وليد البعريني يبيع اللبنانيين والعكاريين الوهم، وهم الذي يضمن تجارته المتواصلة مع الداخل السوري من خلال العلاقة الوثيقة برجال النظام لتنظيم التهريب من وإلى سوريا، وتخزين المحروقات وبيعها في السوق السوداء، ومحاول إذلال أهل عكار بصفته الزعيم ابن الزعيم، المتموّل من فقرهم والحاكم في سجنهم.
وليد البعريني، قادر على سرقة ١٠٠ ألف ليرة عن طاولة في عرس. يمكن أن يدنّي نفسه إلى هذا الحد، فكيف إذا كان مفتوح أمامه أبواب جنّة التهريب والسوق السوداء؟ في أحد أعراس عكار، تبرّع أحد مرافقي وليد البعريني بفتّ الأموال على الطاولة التي يجلس عليها معلّمه كتعبير عن ثروته ومباركة العريسين. عمل أحد الصبيان على لملمة الأموال المنثورة على الطاولة، وبقيت ورقة نقدية واحدة على الطاولة، فعمل البعريني على سحبها ووضعها في جيبه. التفت شمالاً ويميناً وتأكد أن لا أحد يراقبه وسرق ورقة ١٠٠ ألف ليرة في جيبه، فعين البعريني فارغة إلى هذا الحد.
وليد البعريني، الذي قرّر الانقلاب صورياً على والده في انتخابات 2018 انقلب مجدداً على قرار سعد الحريري وتيار المستقبل بمقاطعة الانتخابات النيابية الحالية، ويترشّح مجدداً في عكار. فالانتقال من محور إلى آخر سهل على البعريني، ويترشّح جنياً إلى جنب مع النائب هادي حبيش المنقلب أيضاً على قرار المستقبل. البعريني، يريد الحصانة النيابية لأنه يعلم جيداً أن خروج الحصانة منه تعني ملاحقته قضائياً، ويريد الحصانة لاستكمال مشاريع النهب والتهريب وتأمين الغطاء السياسي والأمني لها من خلال الضغوط، والحصانة تضمن له أيضاً الوصول إلى الخدمات وتخزين البنزين وتوزيعه بالقطارة على الناس الذين يموتون جوعاً في عكار.
وليد البعريني، في ولاية نيابية أولى لم يقدّم أو يؤخر في واقع عكار، لم يتقدم بمشروع قانون واحد لتحسين واقع العكاريين أو بناء مشفى أو مدّ المياه أو حتى تشييد طريق تسهّل على أبناء عكّار في أكروم أو وادي خالد التنقلّ إلى أقرب مشفى في حلبا أو القبيات. وليد البعريني، وجه من وجوه السلطة والفساد والزعامات التقليدية والارتهام في عكار وكل لبنان.
