هشام حداد والمطهرة السياسية والأخلاقية

هشام حداد والمطهرة السياسية والأخلاقية
هشام حداد والمطهرة السياسية والأخلاقية

يعمل الكوميدي والممثل ومقدّم البرامج هشام حداد على تزكية عدد من اللوائح الانتخابية من خلال مقاربة يجدها علمية ومنطقية للواقع الانتخابي والمرشحين واللوائح. لكن حدّاد عالق في مرحلة تاريخية لم تغادره بعد، وليس هذا حاله فحسب بل حال جميع من خرجوا أو تم إخراجهم أو طردهم أو ترحيلهم من التيار الوطني الحرّ.

الانتماء العوني أشبه باللوثة التي لا تغادر الناشطين والإعلاميين الصحافيين بسهولة وفعلياً هذه حال حداد، كحال نعيم عون ورمزي كنج المرشحَين في دائرة بعبدا ويخوض حداد معركتهما على وسائل التواصل الاجتماعي. المشكلة أنّ هؤلاء، وكثر غيرهم، لا يتمايزون سياسياً عن التيار الوطني الحرّ بل مختلفون مع رأس الهرم فيه أي الصهر المدلّل الذي يقبض بيده على قيادة التيار.

المشكلة مع هؤلاء أنه لم قدّمت القيادة العونية لهم يد العون لسارعوا إلى ركوب العربة العونية وعادوا أدراجهم من حيث أتوا وتجاوزوا كل المعوّقات الشخصية أمام ذلك. هذه حال غسان سعود مثلاً الذي شتمه ميشال عون قبل عقد من الزمن ونكل به جبران باسيل، وعاد لاهثاً للإطلالة على شاشة والكلام على منبر، فيخرج كلّ سمومه دفاعاً عن التيار بعد أن تمّ إذلاله. 

ليست حال سعود كحال هشام حداد ونعيم عون ورمزي كنج، لكن التجربة تقول إنّ العونيين يبقون عونيين إلى أن يدخلوا مطهرة سياسية وأخلاقية تكون لهم بمثابة عمادة وولادة جديدة تخلّصهم من الانتماء، وليس من النضال الذي مارسوه في مواجهة الاحتلال السوري وعملائه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى