الاعلام المر يبتز رئيس الحكومة وعائلته: بوق يصرّف قلة الاخلاق والحكم للقضاء

الاعلام المر يبتز رئيس الحكومة وعائلته: بوق يصرّف قلة الاخلاق والحكم للقضاء
الاعلام المر يبتز رئيس الحكومة وعائلته: بوق يصرّف قلة الاخلاق والحكم للقضاء

ما سنقوله في هذا المقال عن الاعلام المر، كان يجب أن يقال منذ أشهر ولكننا تريثنا لعدة أسباب ابرزها تمسكنا بقاعدة أساسية في "لبنان 24"، منذ انشاء الموقع، بمبادرة من عائلة الرئيس نجيب ميقاتي، ليكون منصة اعلامية مستقلة وموضوعية وللجميع. وهذه القاعدة تقضي بالحفاظ على أخلاقياتنا الشخصية والمهنية وعدم الانجرار وراء لغة الابتذال ونهج الاسفاف، والابقاء على الحد الادنى من التعاطي الاخلاقي مع أشخاص جمعتنا بهم روابط شخصية على مدى اعوام طويلة، ولكنهم لم يحفظوا الود والعِشرة.

 

لكن يبدو أن الاعلام المر والقيمين عليه قرأوا في هذا الموقف ضعفا او خوفا، فصعّدوا حملتهم بدافع الابتزاز المادي، مرفقة برسائل مباشرة وغير مباشرة، عبر مَنْ يتقنون فن تسويق انتهاك الاعراض والكرامات وفرض الخوّات وتجييش الناس لاستخدام الشتم والسباب حتى .

 

وقد جنّد الاعلام المر في حملته أبواقا زعمت على مدى سنوات مكافحة الفساد وهي غارقة في فساد تشهد عليه حملات مطامر النفايات وكرم "سُكّرها" بشهادة من لا يزالون على قيد الحياة او مَنْ غابوا ودوّنوا في مذكراتهم التي ستنشر قريبا قصصا وحكايات عن الشتم عبر الشاشات والتودد سرا، فاثمر فسادهم واقعا يجدر ازاءه طرح السؤال :"من أين لكِ هذا يا "هانم"؟ ومن أين لك هذا يا "محترم".

 

يستهدف الاعلام المر دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعائلته منذ أشهر باتهامات باطلة ولغة سوقية وبنشر غبار اعلامي على طريقة "إكذب ثم إكذب فلا بد أن يعلق في اذهان الناس شيئ".ووصلت قلة الاخلاق امس الى حد تحريض اهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت على رئيس الحكومة، مع ما يشكله هذا التحريض من تهديد مباشر وغير مباشر وتعريض لامن رئيس الحكومة وسلامته.

 

ولكن ما علق في أذهان الناس أن ما يثار هدفه الابتزاز، وأن من لا خير له لاهله وتطاول على كرامة والده، فلا خير له للناس الشرفاء الذين كافحوا وتعبوا في حياتهم لجني المال الحلال، ولم يقتنصوا جنى عمر أحد ولم يلجأوا الى "الدعارة الفكرية" بالشتم والاهانة  واستقدام الشتّامين لابتزاز الناس وسرقة تعبهم.

 

تجاوزت، يا حضرة الموجّه، كل الحدود وبات لزاما أن تمثل أمام القضاء، ولا بد للقضاء النزيه أن يحكم بالعدل ويوقفك عند حدك وبمنعك من التطاول على الشرفاء، ومنهم من خضعوا لابتزازك على مضض وهم معروفون بالاسم.

 

اذا كنت تعتقد أن اعلامك المر وتقاريره الكاذبة ومقدماته التحريضية وايعازك بتصعيد الحملة بكل الوسائل سيخيف الشرفاء ويدفعهم الى الهرولة لاسكاتك تكون مخطئا.

 

دولة الرئيس وعائلته احكتموا الى القضاء سابقا والقضاء أنصفهم لانهم شرفاء، وابتداء من الاثنين سيكون كلام آخر في القضاء، ولن ينفعك التلطي وراء حرية الاعلام لانتهاك كرامات الناس وابتزازهم اخلاقيا وماليا.

حان الوقت لايقافك عند حدك بالقانون وعندها لن تنفعك شاشة كانت قدوة الشاشات فحوّلتها الى مرتع للدعارة الاعلامية الموصوفة.

 

وتذكر فقط ما قاله لك صديق صادق ذات يوم، قبل أن يباعد  بينكما سوء ادائك وسلوكك: "إحفظ كرامتك وتعاطى باخلاق، لان كل مسمار  يضرب صيتك سيترك أثرا لا يمحوه التصحيح اللاحق".

 

وللاسف فلكثرة المسامير التي تضربك بات صيتك زفتا ومرا، وصرت كالوعاء المثقوب الذي لا يصرّف الا قلة الاخلاق.

 

ولمن نسي او تناسى نعيد إليه بعض ما بات في عهدة القضاء، يوم سمح لنفسه هذا المحاضِر بالعفاف بأن يتجاوز القوانين ويطيح بها عندما "تاجر" بخطوط الانترنت. الناس لا تنسى بسهولة.

كفى عربدة وكفى رشق بيوت الناس الشرفاء بالحجارة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟