رأى رئيس تكتل “بعلبك الهرمل” النائب حسين الحاج حسن، أن “هناك من يضغط علينا ويطالب بمفاوضات مباشرة”، لافتا إلى أن “الاميركيين يضغطون من اجل ذلك، فعلى ماذا نتفاوض والاسرائيلي يحتل ارضنا؟ ومع من نتفاوض؟ والى اين تريدون أن تأخذوا لبنان؟”.
وأضاف الحاج حسن: “الرئيس جوزاف عون دعا عدة مرات الى مفاوضات، نحترم فخامة رئيس البلاد. الجواب الاميركي والاسرائيلي كان المزيد من الضغوط والاعتداءات والاملاءات والمزيد من التجاهل، لذلك نحن معنيون امام كل ما يجري بمعزل الى اين تذهب الامور امام كل التهويل، بتمتين الوحدة الوطنية وتعزيز اللحمة ومنع الشقاق والتوقف عن إعطاء العدو مجالا، والانتباه الى ان اميركا ليست وسيطا، بل هي منحازة الى العدو الصهيوني، والوحدة والارادة الوطنية هما من اهم اسلحتنا التي يجب ان نحافظ عليها”.
وتابع الحاج حسن، في كلمة له خلال احتفال أقيم في مركز اتحاد بلديات بعلبك: “العدو يستهدفنا جميعا، وهناك تفكير بإلغاء الحدود البحرية. هل يعني ذلك فئة معينة من اللبنانيين أم يعني الجميع؟ وعندما يتحدثون عن نقطة اقتصادية عازلة في قرى لكل اللبنانيين، والحديث عن البقاء الاسرائيلي في جبل الشيخ ومنطقة عازلة في سوريا ومنطقة عازلة في الجنوب سعيا لواقع اقتصادي وفائض قوة عسكرية وغرور، واقصد هنا توم براك الذي قال ان اسرائيل لم تعد تعترف بسايكس بيكو وهل حدود اسرائيل هي مع باكستان او سويسرا او مع لبنان، ناهيك عن ان مشروع الوطن البديل مع الاردن قائم، وبراك قال إن اسرائيل تستطيع ان تذهب حيث تشاء، فالأخطار الصهيونية حقيقية. وضعوا سياسة لبنانية وطنية واضحة، لكن تركيزهم هو على موضوع واحد”.
وأشار إلى أن “رئيس حكومتنا تحدث عن استراتيجية أمن ودفاع وطني وخطاب القسم والبيان الوزاري تحدثا ايضا عن الاستراتيجية، فأين هذه الاستراتيجية؟ هل عندما نتخلى عن كل سيادتنا نبحث عن استراتيجية الامن الوطني؟ في سوريا لم يعد هناك محور مقاومة أو مقاومة، والرئيس الحالي احمد الشرع أعلن بكل وضوح انه يريد السلام مع اسرائيل وانه عدو حزب الله وايران، هل تعلمون ماذا حصل في بيت جن على مقربة من العاصمة دمشق؟ في بيت جن سقط ١٣ شهيدا من الاسرائيليين المدنيين بتوغل اسرائيلي”.
وقال: “من خرق الاتفاق أولا هي الولايات المتحدة والذي التزم به هو لبنان، وكان من المفترض ان تسحب اسرائيل جيشها المحتل من لبنان بمدة 60 يوما من خرق الاتفاق قبل الاسرائيلي. هو البيان الذي اصدره البيت الابيض في ٢٦ تشرين ومدد فيه للعدو الصهيوني حتى شباط ٢٠٢٦، وهناك من يجلسون في واشنطن اكثر ممن يجلسون في بيروت”، مضيفا: “الاميركي رئيس لجنة الميكانيزم، هل يخبرنا ماذا انجزت هذه اللجنة أمام 10 الاف خرق واكثر من ٣٣٠ شهيدا وألف جريح وأسرى اسروا من داخل الاراضي اللبنانية وليس في ارض المعركة وعدوان على آليات تملكها شركات لبنانية؟ السؤال ماذا فعلت هذه اللجنة التي يرأسها ضابط اميركي و3 ضبط يزورون فخامة الرئيس ليسألوا ماذا سيفعلون، فالأميركي منافق والفرنسي صامت والامم المتحدة توثق الخروقات وتفاوت في تصريحات الرؤساء الثلاثة، وتمايز إيجابي لرئيس مجلس النواب نبيه بري والجيش بأن الجيش يقوم بمهامه وبدوره وهناك زيارات تصب بهذا الاتجاه امام تواطؤ اميركي، وترامب أكد ان الاميركيين هم من يقودوا العمليات”.
وذكر الحاج حسن معارضته “لاتفاقية التيسير العربية والشراكة مع الدول الاوروبية منذ 23 عاما، لان هذه الشراكات أوصلت الى اقتصاد منهار وسلبيات هذه الاتفاقيات أوصلت الى العجز”، متسائلاً: “هل المقاومة هي السبب ام السياسات الفاشلة والهادفة التي اوصلتنا لها هذه السياسة؟”



