أخبار عاجلة
قرب فنزويلا... كارثة جويّة كادت أنّ تحصل -
إطلاق نار غامض في جامعة براون والتحقيقات مستمرة -
اعتصام لأساتذة التعليم الرسمي في بعلبك -
“الأشغال” تشدد على الرقابة في صيانة الطرق -

جعجع يدعو النواب للامتناع عن المشاركة في جلسة الخميس

جعجع يدعو النواب للامتناع عن المشاركة في جلسة الخميس
جعجع يدعو النواب للامتناع عن المشاركة في جلسة الخميس

دعا رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع “جميع النواب إلى الامتناع عن المشاركة في الجلسة التشريعيّة التي دعا لها رئيس مجلس النواب نبيه بري غدا الخميس”، كما دعا “كل من صوّتوا لصالح النواب ويريدون أن يتمكن المغتربون من الإقتراع لصالح المقاعد الـ128 من مكان اقامتهم في الخارج، أن يمارسوا الضغط على النواب الذين صوتوا لهم كي لا يحضروا الجلسة، وهذا ليس كما يدّعي الفريق الآخر أنه تعطيل للمجلس النيابي، بل العكس تماماً إنه إحياء له”. وقال: “إنّ المجلس النيابي، بالطريقة التي يتصرّف بها الرئيس بري، تحوّل وكأنّه مزرعة له، وهذا غير مقبول”. وشدّد على أنّه “وقبل أن نُصحّح طريقة عمل المجلس النيابي، لا يمكن أن يستقيم العمل في الدولة، فعندما لا يأخذ رئيس مجلس النواب بعين الاعتبار لا الدستور، ولا النظام الداخلي، ولا رأي الأكثريّة النيابيّة، فأي مجلس نيابي هو هذا؟ هذا ليس مجلسًا نيابيًّا فعليًّا”.

وأوضح “أنّنا سنُكمل هذا الحراك السياسي لكي نصل إلى مكان يكون لنا فيه مجلس نيابي جدّي، يلتزم النظام الداخلي، يلتزم الدستور، ويحترم رأي الأكثريّة النيابيّة. هذا ما نفعله اليوم. وللأسف، عوض أن نكون في مرحلة الأعياد، نُعيّد جميعًا فرحين بأنّ مؤسّسات الدولة تعمل كما يجب، تروننا اليوم منشغلين بهذه المواجهة السياسيّة، وأقول لكم إنّ أوّل مؤسّسة لا تعمل كما يجب هي المجلس النيابي، ويشوب عملها ثغرات هائلة وقد حوّلها الرئيس بري إلى مزرعة، تبعًا لاحتياجاته الخاصة واحتياجات الفريق الذي ينتمي له، لا أكثر ولا أقل”.

كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لجهاز الخدمات الطبيّة، الذي أُقيم في المقرّ العام للحزب في معراب، في حضور النائبين ستريدا جعجع والياس اسطفان، سفير أوكرانيا في لبنان Roman Gorianova، القائمة بأعمال السفارة البولنديّة في لبنان Katarzyna Pechcin، النائبين السابقان منصور البون وفادي سعد، عضو الهيئة التنفيذيّة في الحزب جوزيف جبيلي، الأمين المساعد لشؤون الإدارة رفيق شاهين، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، رئيس اتحاد بلديات جزين بسام رومانوس، رئيس بلديّة زحلة- المعلّقة-تعنايل سليم غزالة، رئيس بلديّة الجديدة البوشرية السدّ أوغست باخوس، رئيس نادي الحكمة راغب حداد، المرشّح السابق عن أحد المقعدَين الأرثوذكسيّين في المتن سمير صليبا، الشيخ فؤاد منصور البون، رئيس مصلحة الأطباء فادي أبو جودة، رئيسة مصلحة الصيادلة ريما فضول، رئيس جهاز الخدمات الطبيّة انطوان أبو حبله، وفاعليات اجتماعيّة، اقتصاديّة ورجال أعمال.

وتوجّه جعجع للحضور بالقول: “أريد أن “أعيّشكم” معنا في جزء من العذابات التي نعيشها، وهي مأساة وملهاة في الوقت عينه، نحن على بُعد نحو ستّة أشهر من الانتخابات، ومع ذلك، القيّم على قانون الإنتخابات والعمل التشريعي هو من يقوم بتعطيله. في أيّ بلد في العالم، يعطّل رئيس المجلس النيابي المجلس؟”.

وقال: “في مجلس النواب لدينا نوعان من اقتراحات القوانين: اقتراحات قوانين عاديّة، واقتراحات قوانين معجّلة مكرّرة. العادي هو الإقتراح الذي يُقدَّم ويُحال على اللجان ويتم التعامل معه بشكل عادي، إلا أنّه عندما يكون هناك أمر طارئ، يُقدّم النواب اقتراح قانون معجّلا مكرّرا والهدف من ذلك أن تتم مناقشته بشكل فوري واحالته مباشرةً على الهيئة العامة للمجلس”.

وأشار إلى أنّه “منذ سبعة أشهر، تقدّم عدد من النوّاب باقتراح قانون معجّل مكرّر لتعديل قانون الانتخابات، “وإذا انتو سمعتوا شي رئيس المجلس سمع شي” إذ قرّر وضعه في الأدراج، ويدّعي أنّ له الحق بالقيام بذلك إلا أنّ هذا الإدعاء غير صحيح أبداً، ومخالف للنظام الداخلي والعرف البرلماني، الذي يقضي في أن يدرج أي اقتراح قانون معجّل مكرّر على جدول أعمال إن لم يكن أول جلسة تشريعيّة تعقد بعد تقديم الإقتراح فعلى جدول أعمال الثانية، إلا أنّ الرئيس بري لم يدرجه لا على جدول أعمال الأولى ولا الثانيّة ولا الخامسة ولا العاشرة”.

وأضاف: “ثمّ أرسلت الحكومة، التي هي المشرفة على الإنتخابات، مشروع قانون معجّل، وكان من المفترض أن يُحال فورًا على الهيئة العامّة وذلك لأن هذا المشروع مرتبط بمهل، لأن على وزير الداخليّة أن يقوم بتحضير الإدارة من أجل اجراء الإنتخابات”. وشدّد على أنّ “النظام الداخلي للمجلس ينص على أنّ رئيس المجلس يمكنه احالته على الهيئة العامة وأن يدرجه فوراً على جدول أعمال الجلسة التشريعيّة كما يمكنه أن يحيله على اللجان، وفي هذه الحالة كان يجب أن يحيله على الهيئة العامة باعتبار أنّ المهل أصبحت قصيرة، ورئيس المجلس يُفترض أن يكون ضنيناً بحسن سير العمل في جميع المؤسسات، إلا أنّ رئيس المجلس وباعتبار أنّ أمامنا 17 عاماً للوصول إلى الإنتخابات بادر إلى إحالته على اللجان”.

وأوضح أنّه “تبعاً للنظام الداخلي، إذا قرّر رئيس المجلس إحالة مشروع القانون المعجّل على اللجان فهذه اللجان لديها مهلة 15 يوماً منذ احالة مشروع القانون عليها للبت به، وبعد انقضاء المهلة إذا قامت اللجان بالبت بالمشروع ودراسته واتفق اعضاؤها على الرأي أو لم تقم بذلك، يجب فوراً ان يتم احالة مشروع القانون على الهيئة العامة”. وقال: “انتهت مهلة الـ15 يوماً في 12 كانون الأول الحالي، في حين لم يقم الرئيس بري بتحويل المشروع إلى الهيئة العامة بحجّة أنّه ينتظر رأي وزارة الداخليّة لأن وزير الداخليّة قال إنّه لا يزال يقوم بدرس الموضوع، في حين أنّ هذه حجّة واهية باعتبار أنّه إذا قال وزير الداخليّة أو لم يقل، الحكومة مجتمعةً أرسلت مشروع قانون، والجميع يدرك أنّه عندما يكون المرء لا يريد القيام بأمر معيّن يمكن له أن يخلق ألف عرقلة، ولا تخافوا على الرئيس بري من هذه الناحية فهو باستطاعته افتعال 200 ألف عرقلة في كل لحظة من كل كم من أكمامه، وإذا اضطر الأمر ولم تكن هذه العراقيل كافية يمكنه أيضاً أن يخرح العراقيل من ساقي بنطاله”.

وأضاف: “وصلنا إلى هذه النقطة، فدعا الرئيس بري إلى جلسة تشريعيّة نهار الخميس المقبل، ووضع على جدول أعمالها بنود الجلسة السابقة، التي خرج منها النواب احتجاجاً على تصرّف الرئيس بري ضارباً عرض الحائط باقتراح القانون للمعجّل المكرّر في موضوع قانون الإنتخابات، التي هي الأمر الملح في الوقت الراهن، وبمشروع القانون المعجّل الذي أرسلته الحكومة إلى الموضع نفسه، وبالتالي مع هكذا تصرّف يمكن أن نقول إنّنا نعيش أوقاتا صعبة. فنقطة ارتكاز نظامنا هي مجلس النواب وترون كيف يتصرّف رئيس مجلس النواب وما يقوم به”.

أمّا بالنسبة للسياسة العامّة، فأكّد جعجع أنّه “بالنسبة للوضع العام ككل أودّ أن أؤكّد، بكلّ وضوح، أنّنا نسير في الاتّجاه الصحيح، ونحن نقوم بما يجب علينا القيام به في الحكومة ومجلس النواب لكي تسير الأمور بالسرعة اللازمة لأنها لا تسير بالسرعة المطلوبة”. وقال: “أعلم أنّ بعضكم تعب من الوضع القائم، وبعضكم كان ينتظر الفرج في وقت أقرب، وبعضكم سئم ممّا يراه، خصوصاً في ظل “قد المراجل” في الوقت الذي لم نرَ شيئاً من هذا الأمر سوى في الحروب والحروب المتتالية. نعم، هذا صحيح، كثيرون تعبوا، لكنّ ذلك لا يمنع من أنّ الأحداث، وبقدرة قادر، تسير في الاتّجاه الصحيح. فربنا سيعمل لنا صالحنا ولو “غصب عنا”.

وأشار إلى أنّ “الأمور تتأخر قليلًا، إلا أنّها في نهاية المطاف، ستتحقّق. ولن يبقى في لبنان، إلّا دولة واحدة، تحتكر السلاح، وتحتكر القرار. ما ينقص هو أن نعمل لكي تكون هذه الدولة جيّدة، وهذه ليست المرّة الأولى التي يكون لنا فيها دولة كاملة الصلاحيّات، تحتكر كل شيء، ففي ستينيّات القرن الماضي، كانت لدينا دولة تمسك بكلّ شيء، إلا أنّ الأمور أفلتت من يدها”.

وشدّد جعجع على أنّ “كثيرًا من الأمور التي تحل فينا اليوم سببها تصرّفاتنا، وطريقة عملنا. فالشأن العام ليس عملًا ترفيهيًا أو مزحة، بل يتطلّب رجالات، ويتطلّب تضحية يوميّة، ويتطلّب مواجهة يوميّة. من هذا المنطلق، فإنّ دورنا، ودوركم، أساسيّ للغاية. دوركم اليوم مهم بما تقومون به، ودوركم أهم وأهم في الانتخابات النيابيّة المقبلة. أيّها الشباب والشابّات، أيّها الرجال والنساء، مصيرنا بأيدينا. وهذه واحدة من الأفكار التي أحاول مراراً وتكراراً إيصالها للناس، ولا أعلم إن كانت تصل كما يجب وهي أنّ مصيرنا بأيدينا. لا أحد يصدق ذلك، كثيرون في لبنان يظنّون أنّ مصيرنا تصنعه الولايات المتّحدة، وهذا غير صحيح. ويعتقد آخرون أنّ الدول العربيّة هي التي تصنع مصيرنا، وهذا أيضًا غير دقيق. نعم، هذه الدول تؤثّر، ولكن عندما نرسم نحن مصيرنا بوضوح، يلتفّ الجميع حول هذا الخيار. أمّا عندما لا نفعل شيئًا، عندها يتدخّل الجميع ليقرّروا عوضًا عنّا”.

ولفت إلى أنّ “مصيرنا بأيدينا، لأنّ الشعب اللبناني هو الذي ينتخب والإنتخابات في لبنان جديّة. أنتم جميع الحاضرين في هذا العشاء شاركتم، أو رأيتم غيركم يشارك، في الانتخابات النيابيّة. في لبنان، من الممكن أنّنا خسرنا أموراً كثيرة لكنّنا لم نخسر يوماً الديمقراطيّة الفعليّة، إلا أنّ المشكلة تكمن في أنّ قناعات البعض منا غير صحيحة. هذا يصوّت لأنّ المرشّح جاره، أو ابن عائلته، أو ابن بلدته، من دون أن يسأل: هل يعرف هذا الشخص كيف يعمل في السياسة أم لا؟”.

وأضاف: “أن تكون شخصًا صالحًا أمر، وأن تكون قادرًا على ممارسة العمل السياسي بكفاءة أمر آخر تمامًا. مشكلتنا في أنّ كثيرين من بيننا لا يمارسون أيّ متابعة أو محاسبة على مدى أربع سنوات لمن يقترعون لصالحهم ويمضون الوقت في “النق”، ثمّ يذهبون في نهاية الدورة الانتخابيّة ويصوّتون بلا معيار للأشخاص ذاتهم الذين اقترعوا لهم في المرّة الماضية ولم يفعلوا أي شيء”. وقال: “انسوا نواب محور الممناعة فلا حول ولا قوّة إلا بالله هناك، دعونا نتكلّم بصراحة عن النوّاب في المناطق التي نتواجد فيها. نصفهم، على الأقل، لا يقدّمون أيّ فائدة سياسيّة حقيقيّة. نعم، هناك نوّاب على الصعيد الشخصي هم أناس جيدون وطيّبون، لكنّ المشكلة تكمن في أنّ المقترعين يخلطون ما بين الإنسان الجيّد والإنسان القادر على خوض المواجهة السياسيّة”.

وشدّد على أنّه “في السياسة، قبل كل شيء يجب اختيار أشخاص لديهم جرأة المواجهة ويريدون المواجهة، إلا أنّ الواقع هو أنّ غالبيّة النوّاب اليوم يتهرّبون من المواجهة. وإذا لم يواجه النائب، فمن سيواجه؟ المواطن الذي انتخبه؟ يرى النائب الخطأ، فيقول لك عندما تجتمع به في المكتب: “معك حقّ، وهذا خطأ ولكنني لا أريد أن أختلف مع هذا الطرف أو ذاك”. إذا لم تكن مقتنعًا بأن هذا خطأ، فلا تختلف معه. أمّا إذا كنت مقتنعًا، فعليك أن تواجه. نائب لا يريد أن يواجه أحدًا، ولا يقول كلمة، كيف يمكنه أن يكون نائبًا فيما البلد ينهار؟”.

وتوجّه للحضور بالقول: “مصيرنا بأيدينا. وأرجوكم أن تقولوا ذلك لكلّ من تلتقونه. لا تكتفوا بالانتقاد الكلامي، فهذا الإنتقاد لا يقدّم ولا يؤخر، على الناس أن يراقبوا الأداء، اليوم مرّ علينا 20 عاماً في العهد الجديد منذ عام 2005 إلى اليوم، والناس يمكنهم أن يراقبوا ماذا فعل كلّ حزب، وكلّ نائب، وما هو موقفه وماذا أنجز، وانطلاقاً من نتيجة هذه المعاينة يجب أن يقترع الناس وليس انطلاقاً من اعتبارات صغيرة. إذا قدّم لك أحدهم واجب العزاء قم برد الواجب وعزيه، قام بتهنئتك رد له التهنئة بالتهنئة، قدّم لك مساعدة ماليّة في المستشفى، اشكره ورد جميله بزيارة وهديّة على قدر ما تستطيع، ولكن لا تنتخبه نائبًا إن لم يكن قادرًا على تمثيلك وتمثيل آرائك بجرأة وكفاءة. هذا ويجب ألا ننسى، أنّنا اليوم في زمن الملفات الكبرى، في زمن القوانين المعقّدة التي تتطلّب خبرة ومعرفة وجهدًا. لم يعد ممكنًا أن نعيش بعقليّة أعيان القرن التاسع عشر، نحن في القرن الحادي والعشرين، والمسؤوليّة النيابيّة تتطلّب كفاءة حقيقيّة”.

ورأى أنّ “علينا أن نميّز بين الصوت الخاطئ والصوت غير المفيد. الصوت الخاطئ هو التصويت لقوى الممانعة أو للتيّار الوطني الحر، وهذا أمر واضح ومعروف، أمّا الصوت غير المفيد، فهو التصويت لشخصيات من دون لون أو طعم أو رائحة، وهم شخصيات طيبة وفي المجتمع وفي عملهم الخاص أناس ناجحون، لكنّهم بلا تأثير سياسي. نحن لا نريد فقط التخلّص من الصوت الخاطئ، ولكن نحاول التخلص من الخطأ كله “من بكرة أبيه”، بل أيضًا نريد التخلّص من الصوت غير المفيد. وهو الذي تدلي به لنائب ويبقى خارج المعركة، وتصوروا معي: مجلس النواب كحلبة مصارعة وفيها العديد من المصارعين، ويأتيك من يقوم بدفع الرسوم وكل ما يلزم ليكون مصارعاً في هذه الحلبة، إلا أنه وعندما يحصل على هذا الإذن بدخول الحلبة يجلس جانباً ولا يدخلها طيلة مهلة هذا الإذن حتى تنقضي صلاحيته، فلماذا يقوم هؤلاء بهذا الأمر ويتكبدون العناء ويدفعون الرسوم وهم لا يريدون المصارعة ولا يريدون دخول الحلبة أصلاً، لماذا لا يعمدون للجلوس مع المشاهدين؟ لماذا نتكبد العناء إذا لم نكن مستعدّين للنزال؟”.

واعتبر جعجع أنّه “من المهم جداً إدخال هذه المفاهيم في رؤوس الناس وأن نحضر أنفسنا بشكل جيّد باعتبار أن أمامنا فرصة ذهبيّة، والرياح تسير لمصلحتنا، ما ينقص هو ان نقوم نحن بما يجب علينا القيام به: أوّلًا، ألّا نقترع لصالح مرشحين لا يجب أن نقترع لصالحهم، ثانيًا، ألّا نضيّع أصواتنا في أماكن غير مفيدة”.

وكان قد استهل جعجع كلمته بالقول: “في الحقيقة، لن ألقي اليوم خطابًا تقليديًا، لأنّ الناس سئمت الخطابات، ولكن أكثر فأكثر لأنني شخصيًا أشعر أنّني وسط عائلتي. لقد تحدّث طوني عن كثير من الأمور التي كان يمكنني أن أتوسّع فيها، ولا سيّما عن خلفيّة هذا العشاء وأهدافه، وهذا أمر صحيح. ولكن واحدة من المؤشرات التي استوقفتني شخصيًا أنّه طالما يوجد أشخاص مثلكم، فلا خوف على لبنان. القتال ليس بالقتال فقط، كما أنّ المواجهة ليست مواجهة سياسيّة فحسب، المواجهة هي في كلّ شيء، وإذا لم يكن هناك مجتمع فليس هناك من سياسة، وطالما يوجد أناس مثلكم، فهناك مجتمع، وبالتالي ستبقى هناك سياسة، وبالتالي سنبقى لتحقيق أهدافنا”.

ورحّب جعجع بكلّ شابّ وشابّة، بكلّ امرأة ورجل من بين الحضور، وقال: “أقول لكم بكلّ صراحة إنّكم غمرتموننا بلطفكم. كما أودّ أن أرحّب بشكل خاص بزميلنا ورفيقنا النائب الياس اسطفان، الموجود معنا اليوم، وبكلّ فرد من الحاضرين”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إسرائيل: لا مفر من توجيه ضربة لـ”الحزب”
التالى رسالة إلى الحَبر الأعظم بلغة الحِبر الأعظم!