إنعكس التشنج بين بعبدا وعين التينة على خلفية مرسوم الأقدمية لضباطة دورة 1994، توتراً على صعيد التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الطاقة الإغترابية الإقليمي الثاني لدول أفريقيا الذي سينعقد في أبيدجان في 2 و3 شباط المقبل في فندق "سوفيتال"، بحسب ما افادت "المركزية".
وفي هذا الإطار، أفاد مصدر ديبلوماسي "المركزية" ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل صاحب الدعوة الى المؤتمر، يعوّل على تسوية قد تحصل في غضون الأيام المقبلة تطوي الخلاف على ملف الأقدمية، وبالتالي ترخي بظلالها على "المشاركة الشيعية" في المؤتمر التي تبدو حتى اليوم خجولة، حيث من المتوقع ان يقاطع مغتربو الطائقة المؤتمر، خصوصا الذين ينتمون الى حركة "أمل"، على غرار ما فعلوا حين قاطعوا المؤتمر المركزي الأول للطاقة الإغترابية بناء على كلمة سر من الحركة، على خلفية التوتر الذي ساد بين باسيل والمدير العام السابق للمغتربين آنذاك هيثم جمعة.
وأوضح المصدر أن ما زاد من حدة هذا التوتر، تجميد ملف التشكيلات الداخلية في الإدارة المركزية لوزارة الخارجية بما في ذلك تعيين مدير عام للمغتربين خلفا لجمعة، إضافة الى التريث في تسليم بعض المناصب الديبلوماسية الى الطائفة نفسها بفعل شد الحبال بين الطرفين، علما ان 70 في المئة من المغتربين اللبنانيين المنتشرين في الدول الأفريقية هم من الطائفة الشيعية خصوصا في ساحل العاج ونيجيريا وسيراليون وغانا والسنغال ويعملون في مجال الإستثمار الصناعي والتجاري والإتصالات وخدمات النقل وغالبيتهم رؤساء الجاليات يتصلون مباشرة بكوادر حركة "أمل".
وأشار المصدر الى أن أجواء إيجابية قد تظهر في الأفق وتغيّر مجرى مشاركة هؤلاء في المؤتمر والمحصورة بمشاركة ذوي المناصب الرسمية أو رؤساء مجالس إدارة حاليين أو سابقين لشركات كبرى .
(المركزية)