اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط انه “بعد 8 أشهر من الكر والفر ولدت الحكومة من رحم المعاناة والمحاصصة، واضعنا 8 اشهر بكلفتها الكبيرة ومن يتحمل المسؤولية تجاه لبنان واللبنانيين”.
وأضاف خلال الجلسة الثانية لمناقشة البيان الوزاري: “أحمل إليكم صرخة وجع الجبيليين الذين يموتون كل يوم في جمهورية الوجع العائمة فوق السمسرات”.
ولفت إلى أن اللبنانيين صاروا “إما شهداء أو مشاريع للشهادة لأن النهب والهدر يسرحان ونعيش في جمهورية تستهتر بأبنائها”.
ورأى أن “دولتنا تحتاج لأكثر من بيان وزاري انشائي، تحتاج لوضع حد للإثراء غير المشروع. نحن في دولة تحتاج لمن يضرب بيد من حديد من تمتد يده على حقوق الناس”.
وأشار إلى أنه تأمين فرص عمل للشباب اللبناني أساسياً كبند في البيان الوزاري “فنحن نخسر شبابنا ووطننا يمتلئ بالنازحين واللاجئين لأن الوظيفة العامة باتت حكراً على التابعين لهذا الزعيم أو ذاك”.
وسأل الحواط: “أين هي مشاريع انماء الريف لتثبيت اللبنانيين في ارضهم؟ اين الصناعة التائهة من دون متابعة؟ اين تطوير السياحة الدينية والريفية؟”، معتبراً أن “الحل الاقتصادي يتطلب إرادة وطنية جامعة اشك بتوفرها حتى الساعة”. وقال: “نحن في بلد غارق في الفساد حتى اذنيه، حتى النفايات تحولت الى منجم ذهب لبعض المستفيدين على حساب صحة المواطن”.
وأضاف أنه “نلتقي مع كافة الشركاء في الوطن لمكافحة الفساد وهي معركة لا يجب خسارتها اذا اردنا مصلحة لبنان”. وسأل “هل الـ5000 موظف قمتم بتوظيفهم يخضعون للشروط والتقسيم الطائفي؟ المرتكب هنا معروف فهل يحاسب؟ القوات اللبنانية لم يوظف احداً”.
وحذّر الحواط “من تحول الاستثمار الى استئثار خصوصاً بملفات الكهرباء والنفط”.
وقال: “الخوف كل الخوف من الضمير المستتر في البيان الوزاري أي الإشارات غير الواضح لمن يتم توجيهها”، مطالباً “الحكومة مشتركة بتعهد واضح بعدم زيادة الضرائب فالناس جاعت ولا ينقصها”، كما بتطوير “وتحديث المدارس الرسمية في جبيل لأنها الأسوأ حالاً في لبنان. وللبدء بإنجاز المجمع الجامعي في إده”. وأشار إلى أنه “يبقى الأساس مشروع قيام الدولة”.
وفي ملف العاقورة – اليمونة، أكّد الحواط “اننا نلتزم بالقضاء في موضوع الخلاف بين البلدتين، ونعول على أصدقائنا ونوابنا في الحكومة لبناء الجمهورية التي يحلم بها المواطنين. ولنعمل معاً للحصول على ثقة الناس”.