حاصباني يعرض تقديمات الوزارة: تغطية 471 مريضاً بكلفة 4 مليارات

حاصباني يعرض تقديمات الوزارة: تغطية 471 مريضاً بكلفة 4 مليارات
حاصباني يعرض تقديمات الوزارة: تغطية 471 مريضاً بكلفة 4 مليارات

قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني: "تعهدت الدولة اللبنانية مجتمعة بتوفير التدابير الوقائية من الأوبئة والأمراض حفاظا على صحة المواطنين، وسنبذل جهدا خاصا لتأمين الأدوية والأمصال واللقاحات وسائر العلاجات اللازمة"، مذكراً: "كان هذا جزءا من البيان الوزاري الأول للدولة اللبنانية بعد الاستقلال بتاريخ 25 ايلول 1943 برئاسة الرئيس رياض الصلح. وها نحن في العام 2018 نواصل استكمال ما تعهد به دولة الرئيس رياض الصلح رحمه الله".

وعرض حاصباني تقديمات الوزارة "وتشمل الأدوية، اذ تقوم الوزارة بتأمين العلاج الدوائي (الكيميائي والأدوية المرافقة للعلاج) بصورة مجانية لجميع الاطفال الذين ليس لهم أي تغطية صحية رسمية أخرى. وبلغت كلفة الأدوية المقدمة لجميع أنواع السرطانات لعمر ما تحت 19 سنة في العام 2017 حوالى مليار و800 مليون ليرة (أي حوالى مليون و200 الف دولار) لـ مريضا. تشمل الاستشفاء أيضا، وتغطية الوزارة الاستشفاء بنسبة 85% سواء كان من أجل تلقي العلاج الكيميائي والعلاج الشعاعي وفحوصات شعاعية وعمليات ومعالجة المضاعفات، وتمت تغطية 471 مريضا لـ4906 عدد مرات دخول للمستشفى بكلفة 4 مليارات و25 مليون ليرة (أي حوالى مليونين و750 الف دولار). وتجدر الاشارة الى دور المستشفيات التي تقوم بمعالجة الأطفال، بمساعدة الاطباء المختصين والممرضات والفرق الطبية المتخصصة وأخصائيي العلاج النفسي والدعم الاجتماعي. وتشمل التقديمات أيضا المساهمات إذ تقوم الوزارة بتقديم مساهمة مالية سنوية لدعم مركز سرطان الاطفال (سان جود) التابع للجامعة الاميركية في بيروت، وهو المركز الأكبر للعلاج في لبنان من حيث عدد المرضى وقيمتها مليار ليرة (أي حوالى 660 الف دولار)".

وشدد على "الدور التكاملي الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني، بحيث يعكس هوية مجتمعنا اللبناني والتي تساهم في تقديم الدعم المادي والنفسي والمعنوي للأطفال والأهل على حد سواء، وهو من أهم عوامل النجاح في مواجهة المرض والانتصار عليه وأدى الى ارتفاع نسبة النجاح في العلاج والشفاء الى 80 % وهي نسبة تقارب النسب في الدول المتقدمة". وقال: "سنستمر بدعم هذه الجمعيات لأنها عمود اساسي في المجتمع اللبناني، وادعو الجميع الى عدم الخلط بينها وبين الجمعيات الوهمية التي تشكل بابا للهدر. هذه الجمعيات لا تقوم الدولة والمجتمع من دونها".

وحيا حاصباني "الاهل على الصمود والوقوف بجانب الأطفال المصابين"، وقال: "من أهم الأدوار في مواجهة سرطان الاطفال دور الأهل. في الاساس الابوة والامومة من اصعب الادوار التي يمكن للانسان ان يلعبها، فهي مسؤولية متواصلة 24 ساعة على 24، فما بالك اذا كان الطفل مريضا ويواجه اشرس الأمراض. فتحية للأهل على صمودكم".

وتوجه الى الأطفال بالقول: "أما انتم ايها الابطال الصغار، فأمام شجاعتكم ننحني، إذ على رغم الالم والتعب أنتم تعطوننا الامل وحب الحياة والتفاؤل، فتحية من القلب لكم. ولكم كل الدعم من كل الموجودين وكل العالم لتتغلبوا على المرض وتنتصروا عليه، متمنين لكم الشفاء والصحة والحياة الحلوة. واحببنا اليوم عبر هذا اللقاء ان نساهم برسم بسمة على وجوهكم فانتم أثمن كنز وأعظم سعادة. تحية لكم ملونة بألوان قوس قزح وألوان الأمل من جميع اطفال لبنان الذين اهدوكم هذه الرسومات والاعمال الفنية ليخبروكم انكم لستم وحدكم ومنكم نتعلم جميعا الشجاعة، وبصمودكم سوف تعطوننا معنى للحياة، فأنتم اطفال المستقبل، ومستقبلنا هو أنتم. معا يدا بيد لمواجهة سرطان الأطفال".

وختم حاصباني: "نتقدم بالشكر لكل من ساهم معنا في هذا اليوم من مدارس وجمعيات وشركات ومؤسسات انسانية ولكم جزيل الشكر والتقدير والاحترام".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟