قام وزير البيئة طارق الخطيب اليوم بجولة ميدانية على المواقع والمكبات العشوائية في قضاء المتن الشمالي التي تشكّل مصدراً لتسرّب النفايات الى مجرى نهر الكلب وهي تقع في وادي بيت شباب ومار بطرس ودير شمرا وإطلع عن كثب على عملية رمي النفايات بطريقة عشوائية في الاودية وكيف جرفتها السيول بعد العاصفة الاخيرة الى مجرى نهر الكلب ومنها الى شاطىء زوق مصبح.
وخلال جولته في بيت شباب حمّل وزير البيئة رئيس البلدية الياس الاشقر مسؤولية السماح برمي النفايات في الوادي، نافياً أن تكون النفايات قديمة. وقال: "توجد هناك كمية من النفايات أفرغت اليوم وليأت النائب سامي الجميّل وليرَ من أين تأتي النفايات. فليتفضّل ويرى ولا ينزل الى الساحل من اجل تضليل الرأي العام فيما هو يغطي على النفايات التي تلوّث الشاطىء اللبناني".
ثم تابع وزير البيئة جولته الى منطقة مار بطرس برفقة الاب إدمون رزق وإطلع على كيفية تحويل أحد الأودية الى مكب للنفايات وبقايا المزارع، وطلب منه الأب رزق التدخل لمعالجة الوضع وإغلاق المكب.
وانتقل وزير البيئة الى منطقة دير شمرا قرب أبو ميزان حيث استمع الى شكوى الاهالي من توفير تغطية سياسية لصاحب كسارة حوّلها الى مكب للتراب والبحص ومن ثم الى مكب للنفايات.
وبعد وصوله الى مجرى نهر الكلب كانت كلمة لوزير البيئة لخّص فيها نتائج جولته وقال: "ما رأيته على الارض هو نقيض كلام النائب سامي الجميّل تماماً، ويهمّني أن أؤكد بداية أنني كوزير بيئة وكحكومة مجتمعة ضد وجود النفايات على الشاطئ أو على أي بقعة من ارض لبنان، والهيئة العليا للاغاثة باشرت صباحاً بتوجيه من دولة الرئيس سعد الحريري بتنظيف الشاطىء وأنجز العمل. وما أريد أن أقوله اليوم هو أن الفيلم الاستعراضي الذي مثّله النائب سامي الجميّل والذي سعى من خلاله للاستعانة بالنفايات في خدمته انتخابياً لم يكن فيلماً ناجحاً لأن التهم التي أطلقها جزافاً هي تهم باطلة وثبّتناها اليوم بالدليل الحسي وبالعين المجرّدة وليس بالناضور الذي إعتاد على الحرب بواسطته أن هناك 3 مواقع على الاقل إكتشفناها اليوم وسنكشف مواقع أخرى وهي بيت شباب حيث هناك نفايات جديدة وهناك دير شمرا حيث توجد كسارة لمسؤول الكتائب ايلي نصار المحمي من الشيخ سامي الذي يضع نفايات وبقايا لحوم مباشرة على مجرى النهر وتصل الى هنا الى نهر الكلب".
واضاف وزير البيئة: "من المهم جداً أن يرى الشعب اللبناني اليوم الصورة الحقيقية والواضحة والثابتة وألا ترسخ في ذهنه الصورة التي حاول الشيخ سامي أن يضعها ".
وعن دعوته الى الاستقالة من قبل النائب سامي الجميّل قال الوزير الخطيب: "أعتقد أن الشعب اللبناني بعد أن يرى الصورة الحقيقية هو سيحاسب الشيخ سامي وهو يقرّر إذا كان يستقيل أم لا".
ونفى أن يكون هناك سجال بينه وبين الجميّل بل توضيح للحقائق، ورفض القول إن الشاطىء اللبناني كله نفايات، مذكّراً أننا قلنا إننا ضد وجود النفايات على الشاطىء والارض. ولا يمكن لأحد أن يحمّلني أو أن يحمّل الحكومة الحالية مسؤولية الواقع المرير الذي مضى عليه سنوات ".