ولفت باسيل بعد اللقاء إلى أنه "من الطبيعي جدا ان نأتي اليوم للمشاركة في القداس لراحة نفس البطريرك الراحل صفير والمطران ابو جودة ولتقديم التعازي لسيدنا البطريرك، ومن الطبيعي ان نكون في هذا الموقع بالشكل الذي يعبر عن الاحترام والوقار لبكركي وللراحل وللموقع ولنفسنا بتأدية واجب العزاء حسب الأصول وبالشكل الذي يليق ببكركي".
وتابع الوزير: "زاد على الأمر وصودفت الإساءة التي حصلت خلال اليومين الماضيين تجاه بكركي وتجاه كل اللبنانيين، وطبعا هي دليل على مشكلة أخلاق في البلد، وهي ليست كلمة او فكرة بل مشكلة انحطاط أخلاقي طال كل البلد ويمس في المقامات والكرامات والمرجعيات ولا حدود لا للأخلاق ولا للحقيقة، وعندما يعود هناك اعتبار للأخلاق وللحقيقة يصبح هذا الفلتان الذي يؤدي بموقع في مثل هذه الأهمية الوطنية والاقتصادية والعمالية يصبح لا يمثل على الأقل الأخلاق في لبنان، ولا من مرجع سياسي أو أخلاق يحكم كيف ان هذه المواقع الوطنية المهمة يتم التعاطي معها، وهذه مناسبة لكي يصلح الخلل الاضافي في البلد، لان الميثاقية والشراكة هما في رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، وهم ايضا في الادارة والاقتصاد، وفي كل المواقع في البلد التي يجب ان يكون فيها عودة للأخلاق والاحترام للحقيقة، ولذلك من الطبيعي ان لا نعترف بهذا الموقع بالشكل الذي هو فيه لحين تصحيح الوضع القائم، ونطالب وزير الاقتصاد بإلغاء العقد الخاص في إهراءات القمح معه، ونحن من جهتنا وبما نمثل نقاطع هذا الموقع حتى يقوم أصحابه بالمراجعة اللازمة في حسن التمثيل وبالدور الاقتصادي والوطني والعمالي الذي يقومون به، وغير هذا الأمر لا يمكن ان يكون هناك تصحيح للاساءة لانها لم تصدر عن فرد تجاه بكركي، وأحب ان أذكر هنا ان بكركي بما أعطي لها من مجد لبنان لا يمس بهذا المجد لا إساءة ولا رحيل كبارها".
وأكّد باسيل في الختام "إننا نحن سوف نبقى الى جانب البطريرك الراعي في الرسالة التي تقوم بها بكركي في الحفاظ على رسالة لبنان ونحن مؤتمنون عليها، وبكركي حملتها عبر التاريخ وستبقى حاملتها عبر الأجيال الآتية، ونحن يشرفنا ان نكون من خلال هذه المسيرة نواكب ونشارك، والبطريرك صفير وبكركي في المراحل السابقة قاموا بمقاومة سياسية لتحرير لبنان، ونحن اليوم مع بكركي سوف نقوم بمقاومة اقتصادية لتحرير بلدنا من القرار الاقتصادي والمالي الذي أفلسه ووضعنا جميعا رهائن سياسات الفساد والهدر للمال العام، وهذا هو الوقت المناسب لمناقشة الموازنة ان يتصحح هذا الأمر ولن نقبل بأقل من هذا الشيء، اللبنانيون جميعا أصبحوا رهائن للسياسات وأعتقد ان الحرية في أشكالها كثيرة كالاحتلال من الخارج بشكل آخر والشراكة الوطنية بشكل والثالث هو حرية الانسان في حياته وكرامته وفي لقمة عيشه، ونأمل في ان نكون على مستوى هذه المهمة".