وفي شباط 2018 اصابت السجين نزار زكا الدهشة في طهران عندما فتح باب سجنه وجيء به الى مكتب ضابط كبير ايراني، حيث كان اللواء عباس ابراهيم جالسا في مكتبه، فصافح اللواء ابراهيم زكا وسأله عن "وضعه واحواله وصحته"، فأجابه زكا "انا بحالة جيدة". ثم سأل زكا اللواء ابراهيم "هل ستأخذني معك الى بيروت؟"، فأجابه ابراهيم :في المرة المقبلة سأصطحبك الى بيروت".
علما ان اللواء عباس ابراهيم اجتمع اكثر من مرة في بيروت بعائلة زكا التي وضعت القضية في عهدته. وبعدها تقريبا بحوالى سنة كان اللواء ابراهيم يتابع خلالها قضية زكا في السجون الايرانية ويتواصل مع المسؤولين الايرانيين في طهران، وفي الوقت ذاته كان يطلع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على وضع زكا. وارسل الرئيس عون رسالة الى القيادة الايرانية للافراج عن زكا وكان اللواء ابراهيم قد اطلعه ان السلطات الايرانية باتت موافقة على الافراج عن زكا.
ويوم الاثنين الماضي وصل اللواء ابراهيم الى ايران واجتمع بكبار المسؤولين في القيادة الايرانية، وكانت رسالة الرئيس عون قد وصلت الى الرئىس الايراني حسن روحاني، وحصلت اجتماعات بين اللواء ابراهيم وزكا، وطمأنه مدير الامن العام ان الامور باتت في خواتيمها وستنفرج.
وهكذا، فإن موعد عودة زكا الى بيروت بات قريباً جدا حيث سيقوم اللواء ابراهيم بإحضاره في طائرة خاصة من طهران الى بيروت اواخر الاسبوع الحالي. وعلى ابعد تقدير وحسب معلومات "الديار"، فإن يوم الاثنين القادم سيطلق سراح زكا ويعود الى لبنان، اي بعد ثلاثة الى اربعة ايام.
الافراج عن زكا من السجون الايرانية، طبعا جاء نتيجة جهود واتصالات قام بها اللواء ابراهيم وتكللت برسالة الرئيس عون الى القيادة الايرانية، لكن مدير عام الامن العام استطاع القيام بهذا الانجاز الكبير لأنه بقي على تواصل مع المسؤولين الايرانيين ومع زكا وعائلته منذ عام 2018 حتى هذه الساعة، وكان يطلع الرئيس عون على كل التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع والتي توجت بإرسال رسالة وقيام اللواء ابراهيم بزيارة طهران حيث قضى فيها تسعة ايام.
اشارة الى أنها حالة منفردة واستثنائىة أي قيام السلطات الايرانية بالإفراج عن مسجون محكوم بخمس عشرة سنة ومتهم بالتآمر على الأمن الوطني الايراني.
