عرضَ فرنجية في بكركي أمس: "هواجس التوطين، الوجود السوري، التهميش، عدة هواجس منها صحيحة ومنها غير صحيحة، ومنها ما يُعالج ومنها ما لا يُعالج، وقضية الارض والتملّك"، بحسب ما أعلن بعد الزيارة. وقال: "كان هناك توافق تام على أنّ الامور يجب أن تعالج بالتفاهم والحوار والمنطق وليس بالاستفزاز والتحدي، لأنّ المرحلة المقبلة مرحلة تفاهمات في لبنان والمنطقة. لذلك، يجب أن نكون كمسيحيين جاهزين للتفاهمات التي ستحصل في المنطقة لكي لا يحصل لنا كما حصل في الطائف".
وفي حين برزت تساؤلات عدة عن توقيت هذه الزيارة، أوضحت مصادر تيار المرده لـ"الجمهورية" أنّ "فرنجية مؤمن بالدور الذي يمكن أن تؤديه بكركي، خصوصاً في ظل هذه الأجواء، وأنّ زيارته للصرح البطريركي أمس غير مرتبطة مباشرة بالأحداث الأخيرة التي وقعت في الجبل، بل كانت مقرّرة سلفاً". وقالت إنّ "زيارة فرنجية لبكركي تأتي إيماناً منه بهذه المرجعية، وبأنّ الحوار تحت سقفها وتوجيهاتها هو الحل الأفضل، خصوصاً أنّها تمارس دوراً وطنياً مميّزاً ومسؤولاً وحكيماً". ولفتت إلى أنّ "فرنجية يتمتّع بأذن صاغية لكلام بكركي وتوجيهاتها وهواجسها".
وأشارت هذه المصادر إلى أنّ فرنجية شدّد في بكركي أمس على الأمن السياسي، فهو يعتبر "أننا إذا مارسنا السياسة بإيجابية فهذا ما يوفّر الأمن. وفي السياسة يمكننا حلّ كل المشكلات، أمّا بالاستفزاز لا يمكن أن نحصل على حقوقنا". ولفتت الى أنّ "المطارنة تفهّموا حديث فرنجية الذي طابَق كلام الراعي الذي صدر عنه في بيان منذ يومين".
ونَفت المصادر وضع الزيارة في إطار المنافسة مع باسيل على رئاسة الجمهورية وتقديم نموذج مختلف عنه، معتبرة أنّ "هذا الموضوع سابق لأوانه وأنّ شخصية الرئيس تحدّدها الظروف لحظة الاستحقاق". وأكدت أنّ فرنجية "يقارب ملفات أساسية تُعنى بمستقبل لبنان ولا يخوض معركة رئاسية".
لقراءة المقال كاملا اضغط هنا