أخبار عاجلة
ثردز تسهل العثور على المحتوى الحديث -
جوجل تضيف Gemini إلى مجموعتها التعليمية -

بو عاصي: مؤسسات الرعاية عددها 300 وليست وهمية

بو عاصي: مؤسسات الرعاية عددها 300 وليست وهمية
بو عاصي: مؤسسات الرعاية عددها 300 وليست وهمية

نفذ الاتحاد الوطني للأشخاص المعوقين، والذي يمثل زهاء 100 مؤسسة من كل المناطق، وقفة احتجاجية، صباح اليوم على الطريق المؤدي الى القصر الجمهوري في بعبدا، للمطالبة بحقوقهم.

ووجه وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي كلمة الى المعتصمين من ذوي الحاجات الخاصة والذين توافدوا من كل المؤسسات الاجتماعية التي تعنى بهم، وقال: "اود ان اؤكد ان رأيي داعم لذوي الحاجات الخاصة ولمؤسسات الرعاية التي تهتم بهم، ودورنا كدولة لبنانية ان نعلم اين هي اماكن الحاجات ونضع كل الامكانات اللازمة في التصرف للوقوف الى جانب اصحاب هذه الحاجات والفقراء وكل الفئات الاجتماعية.اؤكد ان مؤسسات الرعاية في حاجة الى دعم ولا يجوز خفض موازنتها نصف في المئة وليس 20 في المئة، وأنا أطالب بوضوح، وأعلم جيدا انني من اكثر الحرصاء على المال العام وعلى خفض الهدر في مؤسساتنا وفي موازناتنا، ولكن مؤسساتنا الرعائية في حاجة الى 33 مليار ليرة اضافية حتى نستطيع ان نطبق سعر الكلفة 2012 وليس 2018، ونزيد عدد المسعفين لكي نغطي كل ذوي الحاجات في كل لبنان، فنحن في حاجة اذا الى موازنة اضافية والى اعتمادات اضافية لزيادة عدد المسعفين".

واجاب عن سؤال عن ان الخفض طاول فقط وزارات خدماتية كالشؤون والصحة، وقال:

"المقاربة كانت خطأ من الاساس، اي مقاربة كل وزارة تخفض موازنتها 20 في المئة هي مقاربة خاطئة ويجب ان توضع اولا السياسة العامة للدولة ثم السياسة الاجتماعية، لأن الامن الاجتماعي فوق كل اعتبار. وطبعا يبقى الانسان هو الاهم وخصوصا الذي لديه صعوبات وحاجات خاصة، وعلى المجتمع ان يقف الى جانبه اكان للناحية الانسانية ولكي تعمم كقيم في المجتمع".

وتوجه الى المعتصمين: "لقد اعطاكم الرب موهبة ان تزرعوا الخير اينما وجدتم، موهبة زرع البسمة على وجوهنا بكل لحظة وخصوصا عندما تكون لديكم صعوبات اضافية فتضج الحياة بكم اكثر فأكثر لان الرب اعطاكم نعمة ان تذللوا وتذلوا الصعوبات والله يوفقكم ويخفظكم في كل وقت. وانا لا اصنف اي واحد منكم في خانة الضعيف، بل أنتم لديكم صعوبات معينة، فهناك ايتام لم يختاروا ان يكونوا ايتاما، وهناك نساء معنفات لم يخترن ان يكن معنفات، ويوجد مسنون وذوو حاجات خاصة مثل كثيرين موجودين اليوم، ويوجد كذلك مدمنون وفقراء ولم يختر أي واحد ان يكون في هذا الوضع، لكن ظروف الحياة هي التي فرضت ان يكون الانسان في هذا الوضع، فماذا نفعل به في حال كهذه؟ وهل نتخلى عنه ونكون قد تخلينا عن انسانيتنا وعن سبب وعلة وجودنا عن هذه الارض وعن هذا الوطن؟ او نقف الى جانبه بكل طاقاتنا وكل امكاناتنا وكل عاطفتنا ومن دون أي شفقة بل بحب مخلص وبدعمنا عندما يجب ان يكون هناك دعم؟ هذا هو الاساس وهذه هي القيم، ونسأل من يقف الى جانب هؤلاء؟ طبعا انها مؤسسات الرعاية ومن المؤكد ان هذه المؤسسات موجودة وليست وهمية، والذي يتهمها بأنها مؤسسات وهمية يمكن ان يكون هو يسعى الى بطولات وهمية وعليه ان يأتي اليوم الى هنا ثم يزور هذه المؤسسات ليتأكد انكم واولادكم لستم وهميين انما انتم اساس الوطن".

وتابع: "لقد تعرفت الى كل مؤسسات الرعاية وتأكدت انها كلها انطلقت من لا شيء واصبحت كل شيء في مجتمعنا. وطبعا انطلقت من قلوب كبيرة ومن محبة كبيرة ومن ايمان كبير، ايمان بالإنسان حتى وصلت الى ما وصلت اليه كجمعية المبرات او "سيزوبيل" او "ام النور" او دار الايتام الاسلامية او غيرها من المؤسسات الخيرية الاخرى وعددها ما يقارب 300 مؤسسة. وعلينا السعي الى زيادة هذا العدد لتعزيز ودعم كل محتاج وذوي الحاجات الخاصة والهدف اسمى الا وهو زرع قيم انسانية في مجتمعنا ومساعدة اشخاص من دون اي مقابل. هذه هي القيم التي علينا ان نزرعها في مدارسنا وفي جامعاتنا وفي مجتمعنا وفي طبقتنا السياسية".

وسأل: "من قال ان "السياسة هي فقط انتخابات و"حرتقطة وتنكوع"؟ بل نحن وفي هذه اللحظة، وفي هذه الوقفة، نقوم بالسياسة بالطريقة الأنبل للكلمة، وهي السياسة التي تقف الى جانب الانسان".

ونسأل: وهل وضعت سياسة اجتماعية للاسف ليس بشكل كاف بل تقريبا؟ كلا. وكيف يجب ان "نشحل" الموازنات من دون ان نعلم الحاجات وبأي منطق وبأي مقاربة؟ واود القول ان موازنة وزارة الشؤون يذهب 20 في المئة منها مباشرة الى المسعفين عبر مؤسسات الرعاية وبأعلى معايير الشفافية والرقابة. ويتم التأكد من اسم كل مسعف ومن حالته ومن الخدمة التي يتلقاها كل شهر. وهذه هي معايير الرقابة والشفافية التي نلتزمها، والذي يود ان يعتمد معايير اخرى لا مشكل فاننا سنعتمد كل المعايير التي تودونها ولكن لا نوقف العمل ونحن ننتظر لكي تخرج المعايير.

اما النقطة الثانية فهي السؤال: على اي اساس يجب ان نخفض 20 في المئة؟ وانا لدي الحل اخفض 20 في المئة من المتوحدين واضعهم في الشارع وكذلك من المسنين واضعهم في الشارع وكذلك من الفقراء وادعهم للفقر والشارع، فهذا معناه ان اخفض 20 في المئة اي ان انزع قلبي واتخلى عنه ويصير قلبي صخرا، فهل هذا لبناننا؟".

وقال: " لقد لامني الكثيرون كم تشددت في حرصي على المال العام، لكنني سأبقى من اكثر المتشددين في الحرص على هذا المال، لكن ليس لأقوم بالبطولات بل لأضع القرش المناسب في المكان المناسب، والمكان الذي انا فيه هو اكثر من مناسب. والذي يجب ان نفعله هو فقط زيادة مخصصات دور الرعاية، وهذا هو حقها والقانون يعطيها هذا الحق، وان ندفع لها على سعر الكلفة كل سنة بسنتها. ونحن اليوم في العام 2018 بينما ما زلنا ندفع للمؤسسات عن العام 2011، واذا اردنا زيادة عدد المسعفين للعام 2012 ولا يجب الاعتقاد ان كل ذوي حاجة موجود في مؤسسة، لأننا نتلقى كل يوم عشرات الطلبات، ولهذا علينا زيادة عدد المسعفين وسعر الكلفة. ونؤكد ان مؤسسات الرعاية في حاجة الى 33 مليار ليرة لكي تتمكن من الاستمرار ولكي تحضن اطفالنا المحتاجين".

وختم: "وهذا هو الهدف ويجب ان نضعه نصب اعيننا، فالدولة هي ملك للناس وليس العكس. واود القول كم انني واحد منكم وكم كان لي الشرف بتسلمي وزارة الشؤون الاجتماعية، وهذا شرف كبير لي. واود ان اتوجه الى المجتمع والى السياسيين بكل محبة واود القول: "الله يبعد الشر عن كل الناس والله لا يجرب احدا"، لأنه لحظة يجرب احدا بابنه او بابن ابنه او بابنته فسيقوم "بتبويس اليدين" لجمعيات الرعاية كي تهتم بهم، والله يحفظكم، وسأبقى الى جانبكم دائما".

طوق

ثم تحدث باسم ذوي الحاجات الخاصة الشاب ايلي طوق، وقال: "حرام على الدولة الى اين اوصلتنا. حرام ، حرام، حرام ان نكون نحن على الطريق اليوم بدل ان نكون معززين في مؤسساتنا التي تهتم بنا منذ صغرنا لكي تقدم الينا الافضل لان الاهتمام بالضعيف هو فضيلة ومن المعيب ان نكون اليوم على الطريق. انها صرخة لقلب كل مسؤول وكل شخص يتعاطى الشأن العام، واذا كان ابنك بيننا اليوم، هل ترضى ان يكون على الطريق؟ وهل تقبل ان "يشحد حقه شحادة"؟ لقد اجبرنا على ان ننزل الى الشارع لأنه الحل الاخير لنا. حرام ان تبقى الضمائر نائمة؟ وحرام ان تحتسب الانسانية بأرقام. فالإنسان ليس رقما بل هو كيان في ذاته. وأناشد اليوم، باسمي وباسم كل اصحابي من ذوي الحاجات الخاصة، كل ضمير حي ان يفيق وان يعطي المؤسسات الاجتماعية ليس فقط حقها بل فائضا ايضا لاننا اذا افتخرنا بلبنان فنحن نفتخر بانسانيته. فانظروا اين وصلنا، أنظروا يا مسؤولين".

وختم: "أطالب وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي الموجود بيننا اليوم أن يحمل صوتنا الى مجلس الوزراء لتحقيق كل مطالبنا ولا سيما الـ33 مليار والتي هي من حقنا".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى