كلودين عون روكز: نحن النساء لا نطمح إلى التمثيل السياسي بهدف المناصب

كلودين عون روكز: نحن النساء لا نطمح إلى التمثيل السياسي بهدف المناصب
كلودين عون روكز: نحن النساء لا نطمح إلى التمثيل السياسي بهدف المناصب
أطلقت بلدية زوق مكايل بمشاركة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون روكز، مشروع "دعم السياحة الثقافية في زوق مكايل" الذي قامت به السيدات في البلدية، وذلك ضمن إطار برنامج: "تعزيز مشاركة المرأة السياسية على المستويين المحلي والوطني في لبنان"، المنفذ من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، والممول من الحكومة الألمانية، ضمن البرنامج الإقليمي: تمكين النساء في صنع القرار في الشرق الأوسط LEAD.

ويأتي هذا الحفل ليختتم التدريبات التي شاركت بها النساء العضوات والموظفات في المجلس البلدي حول إدارة المشاريع والقيادة والتغيير وتطوير مهاراتهن وقدراتهن، والتي هدفت إلى إعداد وتنفيذ مشاريع تراعي المساواة بين الجنسين وتستجيب للحاجات الأساسية لبلدتهن. واختارت سيدات زوق مكايل تخصيص الدعم المقدم من هذا المشروع لتأهيل متحف الأديب أنطون قازان وبيت الشباب والثقافة وتأمين المعدات والتجهيزات اللازمة، دعما للسياحة الثقافية في البلدة.

حضر حفل الإطلاق وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود ممثلا بالدكتور أنطوان صفير، ممثل السفير الألماني ونائب رئيس بعثة السفارة الألمانية في لبنان الدكتور Michael Reuss، رئيس بلدية زوق مكايل السيد الياس بعينو، مديرة برامج مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ في لبنان الدكتورة Christiane Gaehtgenz، وفاعليات وأهالي المنطقة.

واختتم الحفل بكلمة للسيدة عون روكز، قالت فيها: "قد يتساءل البعض عن العلاقة بين برنامج يرمي إلى تعزيز مشاركة المرأة السياسية وبين مشروع يهدف إلى دعم السياحة الثقافية. الجواب بسيط يكمن في الاهتمام بالشأن العام".

اضافت إن "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية قد تأسست في الأصل في العام 1998 بهدف تعزيز أوضاع المرأة وتأمين فرص متكافئة بينها وبين الرجل، ومنذ ذلك التاريخ تسعى الهيئة إلى تعديل الأحكام القانونية التي ما زالت تميز ضد المرأة وإلى رفع مكانة المرأة في المنظومة التشريعية، كما في مسارات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية. ولا يخفى الدور الذي قامت به النساء تاريخيا في إطار مشاركتهن الكثيفة في تأسيس وتنشيط جمعيات المجتمع المدني التي بادرت ومنذ قبل تأسيس الدولة اللبنانية، إلى دفع عجلة المجتمع إلى الأمام عبر النشاطات التي قامت بها لنشر التعليم والتأهيل التقني والمهني وتقديم المساعدات الاجتماعية على أنواعها."

وتابعت: "إننا اليوم في القرن الواحد والعشرين مدينين إلى الرعيل الأول من السيدات اللواتي بادرن إلى الخروج من منازلهن للتوجه إلى الاهتمام بالآخرين مدركات لماهية المصلحة المشتركة. هن كن من أوائل من اهتم حقيقة بالمصلحة العامة وبالشأن العام. وقد انطلقن في عملهن من الحاجات الواقعية للمجتمع.

اليوم، يتيح لنا دستور بلدنا ومؤسساته أن نتناول هذه الحاجات في إطار مجالسنا التمثيلية المحلية والوطنية في إطار الحكومة والإدارة العامة. ويتيح لنا نظامنا الديموقراطي أن نتباحث حولها وأن نعتمد بشأنها المواقف السياسية في إطار الأحزاب وشتى التنظيمات. لذا نعتبر أن ولوج النساء في المجال السياسي التمثيلي كما الإداري هو أمر طبيعي يندرج ضمن المسار التطوري لمجتمعنا وبلدنا، فنحن النساء، كما النخبة من زملائنا الرجال لا نطمح إلى التمثيل السياسي بهدف اعتلاء المناصب وتحقيق المكاسب، فالسياسة هي بالنسبة إلينا فن إدارة الشأن العام إن كان على الصعيد الوطني أو على الصعيد المحلي". 

أضافت: "لذا يسعدني أن أحيي في هذه المناسبة، سيدات بلدية زوق مكايل اللواتي اخترن في إطار برنامج "تعزيز مشاركة المرأة السياسية على المستويين المحلي والوطني" التي تتعاون الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بتنفيذه مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، أن يقمن بمشروع لدعم السياحة الثقافية في بلدتهن". 

وختمت: "اسمحوا لي أن أحيي أيضا رواد ورائدات العمل البلدي في زوق مكايل بلدة الشعراء والأدباء التي باتت قدوة في مجال العمل البلدي وفي مجال الترويج للنشاط الثقافي. والثقافة في بلدتكم أيها السيدات والسادة ليست بجسم غريب بل هي حية حاضرة في جمال طبيعتكم وتناسق مبانيكم وكتابات أعلامكم. هي الوجه المشرق للبنان الذي نحلم أن تظهره وتنميه جميع بلداته أسوة ببلدتكم".

الثقافة، هي الغذاء الذي يستمد منه العلم جاذبيته والمعرفة سعتها، والسياحة التي يكون موضوعها ثقافيا هي وسيلة لتوسيع آفاق الفكر والذوق، والمعرفة، كما يقول الأديب أنطون قازان، "لا تعرف الحدود". شكرا لبلدية زوق مكايل لتعريفها لنا على جمالات البلدة، وشكرا للوكالة الألمانية للتعاون الدولي وللحكومة الألمانية التي أتاحت لنا أن نشارك سيدات البلدية في المساهمة في الحفاظ على هذا التراث". 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى