القمة الروحية الاسلامية ـ المسيحية.. تأكيد على الثوابت الوطنية

القمة الروحية الاسلامية ـ المسيحية.. تأكيد على الثوابت الوطنية
القمة الروحية الاسلامية ـ المسيحية.. تأكيد على الثوابت الوطنية
افتتحت القمة الروحية الاسلامية المسيحية قبل ظهر الثلاثاء في دار الطائفة الدرزية بحضور رؤساء الطوائف. 

وفي كلمة له، دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن رئيس الجمهورية ميشال عون لمنع كل ما يناقض صيغة العيش المشترك وتحويل عهده الى عهد انتاج وأمن وجمع اللبنانيين تحت سقف هذه الثوابت.

وقال حسن:" نتوجه إلى فخامة رئيس الجمهورية بما يمثله من موقعٍ دستوريٍّ مؤتَمنٍ على الدستور وعلى الميثاقِ الوطني ومندرجاتِ اتفاق الطائف. وعلى منع كل ما يناقض صيغةَ العيشِ المشترك؛ والمسؤولُ الأول والأخير عن تحويل عهدِه الرئاسي الى عهدِ إنتاجٍ وخيرٍ وبحبوحةٍ وأمنٍ على كل اللبنانيين، ندعوه الى جمع اللبنانيين تحت سقف هذه الثوابت، ومنع أي سعيٍ لضربِ ركائزِ الصيغةِ اللبنانية وأسُسِ قيامِ الِكيانِ اللبناني المبنيّ على الحريات والتنوعِ والتعدديةِ والديمقراطيةِ والتوازناتِ الوطنيةِ والشراكةِ ونبذِ الإلغاءِ وَالاستفرادِ والاستئثار والاستقواء. وسوف يكون الكلُّ معكم للنهوض بلبنان مالياً واقتصادياً ومعيشياً. رجاؤنا أخيراً أن نخرجَ بأسرع وقتٍ من الأزماتِ وأن نستعيدَ معاً عافيةَ لبنان، وعملَ مؤسساته، لتحقيقِ ريادتهِ في كل المجالات".

من جهته، رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي انه لا يمكن ان يروا الشعب مشرذما ومقهورا الا وان يكونوا معه، متمنيا ان تكون القمة الروحية دورية، معتبرا ان هذا اللقاء هو أكبر طمأنينة للشعب اللبناني. 
وقال الراعي: نصلي سويا لخلاص الوطن الذي يجمعنا في سفينة واحدة في قلب هذا البحر الهائج. 

أما مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان شدد على الوقوف سدا منيعا أمام الالتفاف على نصوص الطائف والدستور، لافتا الى أن رئيس الحكومة سعد الحريري هو المؤتمن مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري على الثوابت الوطنية . وأكد أن الحريري سيحافظ على الصلاحيات الممنوحة له دستوريا.

وأضاف دريان: ندعو الرئيس الى حماية الدستور واتفاق الطائف بالممارسة لأنه لا يجمعنا كلبنانيين الاّ هذه القواعد الثلاثة وهي الوحدة الوطنية والعيش الواحد والمحافظة على الدستور وباقي الأمور هي تفصيل.

بدوره، قال الشيخ أحمد الخطيب ممثلاً الطائفة الشيعية: نحن بحاجة دائمة الى التشاور والتلاقي وقد شكلت الأحداث التي حصلت في المنطقة مخاطر جمة على لبنان.

واعتبر الخطيب ان أهم سلاح للبنانيين ليواجهوا الأخطار إلى جانب الجيش والمقاومة هو وحدتهم الداخلية وندعو للتأكيد على المصالحات التي أنجزت، داعياً إلى تقويتها وتدعيمها ومن جملتها المصالحات في الجبل ولعدم نكء الجراح واجتراح مشكلات سياسية.

ودعا  الخطيب لمصالحة بين السعودية وايران لمعالجة الأزمات التي تواجه المنطقة ولابعاد التدخل الاجنبي الذي يعقد العلاقات بين البلدين ويؤدي الى مخاطر. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى