1 آب من كل عام ليس عيد الجيش اللبناني فحسب انما عيد كل من يؤمن بلبنان السيد الحرّ المستقل. ومواكبة لهذه المحطة الوطنية، أطلقت قيادة الجيش حملة اعلانية ظللّت لبنان من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وعلى وسائل الإعلام كافة ومواقع التواصل الاجتماعي.
في هذا السياق، يوضح مصدر عسكري في حديث لـ"الجمهورية": "ترتكز الحملة على فكرة الأمان، كونه حجر الزاوية لبناء الاوطان وتأمين الاستقرار الذي يشجع الاستثمارات وبالتالي الازدهار، من هنا رأت قيادة الجيش أن الامن هو الاساس وهو العامود الفقري لأي نهوض".
أما عن مصدر فكرة الحملة الإعلانية، فيقول: "تقوم مديرية التوجيه في المؤسسة العسكرية على مدار السنة بمواكبة المحطات والاحداث، ومع إقتراب الموعد لأي مناسبة نفكر بالرسالة التي نريد توجيهها، وغالباً ما تكون الرسالة مرآة لأفعالنا ولجهودنا التي ركّزنا عليها طوال العام، كتضحياتنا في سبيل توفير الامن، وعلى هذا الاساس صوّبنا تفكيرنا». وأضاف: "نؤمن أن الأمن يجلب السياحة، الازدهار، الانتعاش، ويعزز ثقة اللبنانيين بوطنهم، ويُعيد المغتربين..."، مشيراً إلى "انّ تنفيذ الفكرة استلزم أياماً من العمل الجماعي المتواصل إلى جانب الإشراف المباشر من قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي تابع أدق التفاصيل".
لا ينكر المصدر ان مختلف الاطراف في لبنان تتشبث بموقفها وتتلطى خلف رأيها، "ولكن رغم إختلاف الآراء يُجمع الكل على آداء الجيش ودوره في المحافظة على الامن والسلم الاهلي، وتكريس الاستقرار، والاهم من ذلك وجود الجيش على مسافة واحدة من كل الاطراف، لأنّ الجيش هو العامل الجامع الموحد"، مشيراً إلى "انّ لكل ذكرى عيد جيش نكهتها، ظروفها وبصمتها، وفي كل مرة تلامس الحملة الإعلانية قلوب اللبنانيين".