ماذا بعد زيارة الحريري واشنطن... هل نجح في خفض العوبات؟

ماذا بعد زيارة الحريري واشنطن... هل نجح في خفض العوبات؟
ماذا بعد زيارة الحريري واشنطن... هل نجح في خفض العوبات؟
هل تمكن الرئيس سعد الحريري من تخفيف العقوبات الأميركية التي قد تطال حلفاء لحزب الله في لبنان؟ وما هي تأثيرات هذه الزيارة على الداخل اللبناني؟ هذه الاسئلة وغيرها قد تكون مطروحة في الايام والاسابيع المقبلة بانتظار ما سيصدر عملياً عنها على أرض الواقع.

الحريري لم يستطع تغيير وجهة نظر الأميركيين

مصادر مطّلعة على ما دار في واشنطن قالت لـ"الأخبار" إن "ما سبق وفعلته الإدارة الأميركية بإدراج نائبين لبنانيين على قوائمها، كان بمثابة رسالة تحذيرية لأركان الدولة اللبنانية، وتحديداً الرئيسين ميشال عون ونبيه بري المعروف عنهما علاقتهما الوثيقة بالحزب"، وإن "القرار المتعلق بفرض عقوبات عليهما أو على المقربين منهما هو محط ترحيب من قبل عدد كبير من أعضاء الكونغرس، غير أن قراراً كهذا لن يصدر في الوقت الراهن". لكن الأكيد أن "لائحة الشخصيات الذين تضعهم الولايات المتحدة في دائرة الشبهة قبل اتخاذ قرار وضعهم على لائحة العقوبات تضمّ مجموعة من رجال الأعمال والمتمولين الشيعة الذين يعملون في غالبيتهم خارج لبنان، وبعضهم يعمل في الغرب والخليج"، بحسب المصادر.

واعتبرت المصادر أن "كلام الحريري رسالة الى حزب الله بأنه ناقش هذا الأمر ولم يفلح في تغيير رأي الأميركيين المُصرّين على هذه السياسة، ولا ينبغي لأحد أن يحمّل اللبنانيين مسؤولية عدم قدرتهم الوقوف في وجه هذا الأمر".

اهتمام استثنائي بزيارة الحريري
وفي حين يعود الرئيس الحريري الى بيروت في غضون الساعات الـ48 المقبلة، لفت مصدر لبناني لـ"اللواء" ان المسؤولين الأميركيين أبدوا اهتماماً استثنائياً بالزيارة، معربين عن تفهمهم للوضع في لبنان، لجهة وضعية حزب الله، الممثل في الحكومة، والذي تعترض الولايات المتحدة على ادائه، وارتباطه بالمحور الإيراني، وتدخلاته العسكرية في سوريا واليمن، ودول أخرى وفقاً للأميركيين.

واشنطن تدعم الاستقرار الداخلي
في المقابل، بيّنت المعطيات المتوافرة عن محادثات الحريري في واشنطن، بحسب "النهار"، ان الاخيرة ترغب فعلا في الحفاظ على الاستقرار الداخلي بدليل تجديد الالتزامات الاميركية للمضي في برامج الدعم العسكري والتسليحي للجيش اللبناني والاستعدادات الثابتة للانخراط في بعض المشاريع الاستثمارية المتصلة بمقررات مؤتمر "سيدر" كما في تفعيل قريب جداً للوساطة الاميركية في ملف ترسيم الحدود الذي بدا الرئيس الحريري متفائلاً بامكان ان يبلغ نتائج ملموسة في ايلول المقبل. وفي المقابل أكدت المعطيات ما لمح اليه الحريري نفسه بصراحة من ان الموقف الاميركي من العقوبات غير قابل لاي تعديل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟