وأشارت المصادر إلى أن سعي "التيار الوطني الحرّ" إلى تكريس قضية المناصفة في الوظائف الرسمية، حتى لو لم تكن وظائف فئة أولى، سيؤدي إلى خلق إشكالية كبيرة أمام الزعماء المسلمين في عملية التوظيف.
ولفتت المصادر إلى أن الرئيس نبيه برّي، وبالرغم من التقارب مع باسيل، سيحاول منع الوصول إلى هذا الحدّ بالتوافق مع غالبية الأفرقاء المسلمين، وبعض القوى المسيحية، التي لا ترى في الإصرار على المناصفة في الوظائف العادية سوى خلق شرخ طائفي مع قسم من المسلمين.
وإعتبرت المصادر أن برّي سيحاول فتح ملف قانون الإنتخاب بشكل جدي، من أجل تعديل بعض المواد والإتفاق على قانون إنتخاب يستمر لدورات إنتخابية عديدة.
وأكدت المصادر أن بعض المواد التي ستقترح ستكون مزعجة إلى حدّ ما لــ"التيار الوطني الحرّ"، خصوصاً لإلغاء فكرة الصوت التفضيلي الواحد، وجعله صوتين، وغيرها من التعديلات المرتبطة بحجم الدوائر الإنتخابية.
ورأت المصادر أن هذا الطرح الذي يُعد له بشكل حقيقي، سيؤدي إلى إحداث معادلة تقوم على قانون الإنتخاب من جهة، مقابل المادة 95 من جهة أخرى، مما قد يدفع إلى تسوية على الطريقة اللبنانية مجدداً.
وقالت المصادر أن ما يحصل على صعيد قانون الإنتخاب، قد يوحي للقوى المسيحية بأن حصتها من النواب الذي يأتون بأصوات مسيحية قد تنخفض عما كانت عليه في إنتخابات 2018، وهذا ما يجعل المقاربة تكون بين الحضور السياسي المسيحي وحجمه، وبين الحضور الإداري في الوظائف ما دون الفئة الأولى..