أخبار عاجلة
كوبيلوت يدعم اللغة العربية في مايكروسوفت 365 -

الرسائل الثمينة والفرص الضائعة

الرسائل الثمينة والفرص الضائعة
الرسائل الثمينة والفرص الضائعة
رغم الارتياح الذي نتج عن المصالحة التي جرت في قصر بعبدا وعن زيارة الرئيس سعد الحريري الأميركية، ما زالت الحالة في لبنان تتأرجح بين مد وجزر، ويغلب على هذه الحالة سمة التسابق لإحداث تغييرات جوهرية على التوازنات القائمة، وتبدو بعض الأطراف غير مقتنعة بالوقائع القائمة، بل أنها تطمح لاستثمار الظروف بشراهة أقوى، اعتقادا منها أنها تستطيع أن تفرض معادلات جديدة تصل الى حد إلغاء الآخرين، على طريقة تغريدة النائب في التيار الوطني الحر زياد أسود "ما كتب قد كتب".

تقول أوساط سياسية لـ "الأنباء" أن "الفرص السياسية الإنقاذية للوضع السياسي والمالي التي ظهرت في الأيام الماضية، تكاد تجهض تحت تأثير المبالغات السياسية لفريق العهد وحلفائهم، لأن مناخ الاستفادة من هذه الفرص يحتاج الى استرخاء سياسي، والواضح أن هذا الفريق لم يدخل فعليا في أجواء الاسترخاء السياسي، وخطاب هذا الفريق يتصاعد يوما بعد يوم مهددا مصالحة بعبدا".

وتعطي هذه الأوساط مثالا على ذلك: تصريحات وزير الدفاع إلياس بوصعب وخطاب النائب طلال ارسلان وكلام رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، مضافا اليهم بعض جوانب حديث رئيس الجمهورية الذي تناول مسألة الخطة الدفاعية وتصحيح الطائف كما قال، ومجمل هذه المواقف لا تصب في خدمة التهدئة.

وتذكر الأوساط السياسية ذاتها بعض الأمثلة عن الرسائل الثمنية التي وجهت للعهد وفريقه، ولكنها كانت بمنزلة الفرص الضائعة، لأن فريق العهد وحلفائه يريد فرض وجهة نظر محددة، لا تأخذ بعين الاعتبار آراء الطرف الآخر، وذلك بهدف الوصول الى هيمنة كاملة على مفاصل الدولة، وتأمين فرص الاستمرار في المواقع الرئاسية، مقابل تأمين خدمات استراتيجية لمحور الممانعة، على اعتبار أن الظروف تغيرت، ولم يعد يصلح الحديث عن الإستراتيجية الدفاعية، ولا عن حصرية وجود السلاح بيد القوى النظامية وفقا لما جاء في اتفاق الطائف، وفي مندرجات القرار 1701 الذي وافق عليه لبنان، بينما لا يتوانى البعض من فريق العهد في طرح خطة أمنية للجبل الذي لم يحصل فيه أي حادث أمني منذ 30 عاما، باستثناء هجومات مايو 2008 وعمليات إطلاق نار متفرقة قام بها عناصر محسوبين على هذا الفريق ذاته.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟