أخبار عاجلة
ثردز تسهل العثور على المحتوى الحديث -
جوجل تضيف Gemini إلى مجموعتها التعليمية -

الحريري و'حزب الله': حليف الحليف!

الحريري و'حزب الله': حليف الحليف!
الحريري و'حزب الله': حليف الحليف!
كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": حين استيقظ اللبنانيون على خبر سقوط المسيّرتين الاسرائيليتين في عمق الضاحية الجنوبية في عملية أحاطها الغموض وعقدٌ من الألغاز، بدا رئيس الحكومة سعد الحريري كمن يقف بين حدّين: إعلان الانهيار المالي والاقتصادي الذي يقترب بخطوات واثقة من المالية العامة، وعودة لبنان إلى فكّي كماشة الاصطفافات الاقليمية مع اندلاعها من جديد من قلب الضاحية.

يعرف رئيس "تيار المستقبل" جيداً كما غيره من مكوّنات الطبقة الحاكمة وتلك المعارضة، أنّ "حزب الله" ما كان ليرضى بكسر قواعد الاشتباك مع اسرائيل من دون أن يبادر الى رد فعل يعيد التوازن إلى المعادلة المكرّسة بقوة السلاح منذ العام 2006. "ردّ الإجر" في العمق الإسرائيلي محسوم، لكن السؤال كان: متى وكيف؟

إذاً، المسألة أبعد من خرق للسيادة اللبنانية من خلال عملية غامضة في أهدافها ولو أنّ بقعة مفاعيلها بدت محصورة. هي مسألة قواعد مثبّتة في الميدان وعلى طاولة الحسابات الكبرى، حرص "حزب الله" على صيانتها منذ الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000 وبعده حرب تموز في العام 2006، حتى لو أخذت الحرب السورية الكثير من مجهوده وتركيزه وامتداده العسكري. لكن الأساس يبقى على الحدود الجنوبية.

ولهذا، كانت ضربة "حزب الله" منتظرة، عززتها اطلالة الأمين العام السيد حسن نصرالله الذي توعّد الاسرائيليين برد مباشر من لبنان. وهذا ما حصل. انتهت العملية التي تمثّلت باستهداف مدرّعة اسرائيلية في مستوطنة أفيفيم بصاروخين من نوع "كورنيت"، مقابل ردّ اسرائيلي لم يتخط حدود اطلاق صواريخ حارقة على بلدة مارون الراس، وفق السيناريو المتوقع من الجانبين: ردّ موضعي يحول دون تدحرج العمليتين إلى حرب واسعة لا يريدها الطرفان.

تنفّس الحريري الصعداء، بعدما نجح في الحفاظ على رباطة "جأشه الاعتراضي". لا بل ذهب الرجل أبعد من ذلك: تناغم غير مسبوق بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي. بدا وكأنّه واحد من أركان قيادة "محور الصمود" في وجه العدو. لا غبار على موقفه لدرجة نيله شهادات تقدير من معظم وزراء قوى الثامن من آذار الذين هنأوه على موقفه. حتى "حزب الله" يقول في العلن ما يتمّ تداوله في السرّ: موقف رئيس الحكومة ممتاز.

 

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى