أخبار عاجلة

طرابلس ترقص موجوعة من الألم

طرابلس ترقص موجوعة من الألم
طرابلس ترقص موجوعة من الألم

كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": تفاجأ اللبنانيون وروّاد مواقع التواصل الإجتماعي بمشهدية رقص الطرابلسيين على أنغام موسيقى يلعبها "دي جي" في ساحة النور. إنّها "رقصة المُحتضر" انتفاضاً وغضباً وجوعاً وحاجة وتعباً ويأساً. الغضب واحد لدى اللبنانيين جميعاً، لكن لطرابلس وجعها الخاص. عاصمة الشمال كسرت قيد العزلة، وتحرّرت من سجّاني العقل في حبس التفقير والتجهيل والتخويف والتحريض الطائفي وزرع التطرف في علب "الإعاشات".

 

قد يبدو المشهد الطرابلسي في الأيام الأخيرة غريباً بالنسبة الى كثيرين. فالمدينة التي شُبِّهت بـ"قندهار" على مدى السنوات الماضية، وسيمت بصفتي الإرهاب والتطرف، وأُغرقت في معارك المحاور بين "الجيران"، لم يرَ وجهها كثيرون ولم يتعرّفوا إلى أهلها أو تذوّقوا حلوياتها. لم يدخلوا في زواريب أحيائها وشوارعها وأسواقها، ولم يُشاهدوا مغيب شمسٍ عن شاطئها.

 

المدينة السياحية والأثرية بطبيعتها ارتدَت فرضاً حجاب الفقر والإرهاب. في الأيام الماضية اجتمع في ساحة النور السنّة والعلويون والمسيحيون... وفاضت ساحة النور بغضب أبناء باب التبانة وجبل محسن والبقار والقبة والميناء والبحصاص والتل... مزّقوا صور الزعماء التي حملتها جدران منازلهم مثلما حملوها في قلوبهم لسنواتٍ طويلة، ووقفوا موحّدين في قلب الشمال تحت راية العلم اللبناني "أولاً وأخيراً".

 

الساحة لم تتسِع أمس لجميع الثائرين الآتين من عكار والضنية والمنية وزغرتا وبشري... فانتشروا في الطرقات المتصلة بالساحة. تلك الطرقات التي تشهد عادةً زحمة سير يومية تُرهِق الوجوه التي تختزن في تقطّعاتها التعب والقهر. أمّا الأمطار فلا تُخرج الطرابلسي من الشارع، هو الذي اعتاد هطول القذائف والرصاص على مدى سنوات.

 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى