أخبار عاجلة

الحراكُ كاذب.. كلّنا سفارات!

الحراكُ كاذب.. كلّنا سفارات!
الحراكُ كاذب.. كلّنا سفارات!

مع كلّ السنوات الماضية، كان الحلم بقيامةٍ لبنانيّة هو الهمّ الأول والأخير، في ظلّ طبقية وطائفيّة حكمتنا لأكثر من 40 عاماً. في لبنان، "لمعت أبواق الثورة" في وجه الطبقة السياسيّة، وعادت الساحات لأهلها بعدما سُلبت منها لسنوات وسنوات. أما الحاضر الأبرز إلى جانب حناجر الثاثرين المنتفضين، هو العلم اللبناني الذي توحّدت تحته كل الرؤوس، حتى أضحى الحلم الذي كنا نحلمُ به شبه حقيقة.

وبالنسبة للسياسيين، فإنّ الحراك المطلبي سيقود لبنان نحو المجهول، كما أن الثائرين من أجل مطالبهم أصبحوا مموَلين من السفارات.. والحقيقة هي: نعم، الحراكُ كاذب وكلّنا سفارات.. 

نعم، الحراك كاذبٌ بالنسبة للسياسيين لأنه لن يجامل فسادهم، ولن يوافق على هدرهم للمال العام.. الحراكُ كاذبٌ بالنسبة لأمراء الحرب الذين يرون فيه انتفاضة على سلطتهم الجائرة.. الحراكُ كاذب بالنسبة لكل الفاسدين لأنه بيّن جشعهم وكشف كلّ صفقاتهم وسمسارتهم على حساب كرامة الناس. الحراك كاذب بالنسبة لمن ادّعى الوطنية، لأن تعوّد التملّق والتزلّف طوال 30 عاماً.. الحراكُ كاذب بالنسبة للكاذبين، ومن هو كذلك فإنه يرى غيره مثله. 

نعم، كلّنا سفارات، كل ثائر منّا هو سفارة.. كل واحد منّا هو سفيرٌ لوطنه، وسفير للكرامة، سفير للثورة، سفير للإنتفاضة.. سفيرٌ من أجل حقّه ومن أجل لقمة عيشه.. سفيرٌ من أجل حياته التي أطبقت عليها السلطة بفسادها.. سفيرٌ من أجلِ بيئته، صحته، تعليمه، ضمان شيخوخته.. نعم، من يقدّم الطعام من المتظاهرين للمتظاهرين أصبح سفارة.. من يقدّم الماء من المتظاهرين للمتظاهرين أصبح سفارة.. من يحمِل المكنسة لتنظيف ساحة الإعتصام هو سفارة.. من ينام في العراء من أجل النضال وتحصيل حقوقه وتحصين كرامه هو سفارة..

وختام القول: يكفينا شرف أن نكون في كل ذلك أفضل سفارة، لا أن نكون فاسدين لا نستلهم الفرق بين السياسة والدعارة..

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى