استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سفير روسيا ألكسندر زاسبكين الذي أعلن بعد اللقاء أن بلاده وجهت دعوة الى لبنان للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني - السوري الذي سينعقد نهاية الشهر الجاري في مدينة سوتشي الروسية، وقال: "نحن نعتبر ان لهذا المؤتمر أهمية كبرى، وهو محطة مهمة جدا في اتجاه التسوية السياسية في سوريا، ويساعد مسار جنيف ويعتمد على قرار مجلس الامن 2254".
وعن دور لبنان في المؤتمر، قال: "إن الحوار بين السوريين هو الأمر الأساسي في هذا المؤتمر، وفي الوقت نفسه هناك دور للمراقبة والتأييد للسوريين من الاطراف الأساسية المعنية، وهي الدول الخمس الدائمة العضوية، والدول المجاورة والاطراف المهمة في المنطقة. ومن المعروف أن الاطراف الثلاثة الدائمة التي تنظم هذا المؤتمر لها دورها. أما مستوى التمثيل فهذا شأن خاص لكل بلد، ونحن نرتب كل هذه الامور مع لبنان خلال الساعات المقبلة".
والتقى باسيل سفير فرنسا برونو فوشيه، وتناولا العلاقات الثنائية والتحضيرات لمؤتمري باريس "سيدر-1" و"روما-2"، والزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وكذلك زيارة وزير الخارجية جان-ايف لودريان لبيروت.
واستقبل باسيل سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن التي قالت بعد الاجتماع ردا على سؤال: "إن الحكومة اللبنانية تقوم بعمل كبير تحضيرا لهذه المؤتمرات، ولا سيما مؤتمر الاستثمار في باريس، والكل يتوقع استثمارات كبيرة في لبنان، وهم على علم ان هناك موجبات على الحكومة لناحية بعض الإصلاحات الاقتصادية، وإلا فلن يهتم المستثمرون، ونأمل أن تتحقق مثل هذه الإصلاحات في وقت قريب".
وأوضحت أنها تناولت مع باسيل "العلاقات الثنائية بما تحمله من جدول أعمال كبير للسنوات المقبلة". وقالت: "تحدثنا عن المؤتمرات الدولية الثلاثة لدعم لبنان والمنطقة في الأشهر القليلة المقبلة، والتي تنعقد في اوروبا، إذ إن هناك مؤتمر روما- 2 في نهاية شباط المقبل حيث يشارك الاتحاد الأوروبي في التحضيرات، وهناك إجتماع آخر للإستثمارات في باريس، كما أن هناك مؤتمر بروكسل في نهاية شهر نيسان المقبل لدعم الدول المتأثرة بالأزمة السورية، لذا فإن هناك أمورا كثيرة علينا القيام بها معا".
وتابعت: "الاتحاد الاوروبي معني بشكل فعال بالتحضير للانتخابات النيابية لناحية تقديم الدعم التقني".
كذلك التقى باسيل المدير العام ل"الأونروا" كلاوديو كوردوني الذي قال بعد اللقاء: "كما يعرف الجميع، نشهد أزمة تمويل غير مسبوقة، لكننا في الوقت نفسه ملتزمون توفير كل الخدمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان والبلدان التي نعمل فيها، من منطلق الحفاظ على حقوق الانسان وكرامته. وفي هذا الإطار أطلقنا حملة بعنوان "كرامتنا لا تقدر بثمن"، ونتطلع الى العمل مع الحكومة اللبنانية ودول أخرى لجمع الأموال وللمساعدة في مهمتنا".
وفي إشارة غير مباشرة الى وقف الإدارة الاميركية تمويلها ل"الأونروا" في لبنان، ما خلق بلبلة وقلقا من البعض الذين تخوفوا من خفض "الاونروا" لخدماتها بما في ذلك خدمة التعليم، قال كورودوني: "إننا مصممون على تقديم كل الخدمات دون استثناء".