شكل الحراك اليوم إذاً اتخذ شكلاً لافتاً ومغايراً لمّا شهده لبنان في الأيّام الماضية، هو يوم تشابك الأيدي في سلسلة بشرية على امتداد الساحل اللبناني، وسط انتشار عناصر الجيش والقوى الأمنية، في خطوة تهدف إلى ربط الساحات بعضها ببعض دعماً للثورة على الجوع والبطالة والفقر ونقص الخدمات والفساد والهدر.. مؤكّدين رفضهم الآداء السياسي وكلّ السياسيات الاقتصادية والاجتماعية التي يتمّ اعتمادها، وكذلك إصراره على استقالة الحكومة.
حاملين الأعلام اللبناني والورود ومرتدين "التي شيرتات" البيضاء، تجّمع آلاف اللبنانيين على الطرقات، شباناً وشابات، كباراً وصغاراً، وشبكوا الأيدي في مشهد منظم وراقٍ، بدءاً من مدينة صور في الجنوب، وصولاً إلى الشمال، مروراً بعاصمة الجنوب صيدا، والعاصمة بيروت وزوق مصبح وجل الديب وجبيل… في رسالة وحدة وطنية وسلام، مرددين الهتافات المطالبة بإسقاط النظام ومحاسبة الفاسدين.
ويتواصل توافد المحتجين إلى الشوارع للمشاركة في تشكيل السلسلة في مختلف المناطق اللبنانية.
(عكار)
(صيدا)
(بنت جبيل)