لبنان بقلب تسريبات الوثائق الاستخباراتية الإيرانية.. إليكم رواية 'نيويورك تايمز'

لبنان بقلب تسريبات الوثائق الاستخباراتية الإيرانية.. إليكم رواية 'نيويورك تايمز'
لبنان بقلب تسريبات الوثائق الاستخباراتية الإيرانية.. إليكم رواية 'نيويورك تايمز'

في وقت تجتاح فيه الاحتجاجات في العراق ولبنان وإيران وسط تخوف من تغييرات ستطال المشهد الإقليمي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريراً عن دور طهران في بغداد وبيروت.

وفي تقريرها الذي يتزامن مع تحذير محللين من أنّ "الجمهورية الإسلامية" تخشى من تأثير هذه الاحتجاجات على نفوذها الإقليمي، لا سيما في ظل اشتداد معاناتها الاقتصادية مع إعادة فرض العقوبات الأميركية، لفتت الصحيفة الأميركية إلى أنّ إيران جنّدت "عملاء لها داخل السلطات العراقية".

وقالت الصحيفة- استناداً إلى "تسريبات لوثائق للاستخبارات الإيرانية"- إنّ إيران جندت عملاء سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية "CIA" عقب الانسحاب الأميركي من العراق، مضيفةً بأنّ "جواسيس إيران في مطار بغداد راقبوا الجنود الأميركيين ورحلات التحالف".

وبحسب الوثائق التي كتبها ضباط وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، وفقاً للصحيفة، فإنّ الوجود الإيراني لم يغب عن مطار بغداد.

وفي السياق نفسه، تابعت الصحيفة بالقول إنّ إيران تحرص على بناء الفنادق في كربلاء والنجف، مشيرةً إلى أنّ طهران تحرص على إرسال طلابها إلى الحوزات الدينية بالعراق.

في ما يتعلق برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، تحدّثت الصحيفة عن وجود "علاقة خاصة" تجمعه بالسلطات الإيرانية. في المقابل، زعمت الصحيفة أنّ رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي هو الشخصية العراقية المفضلة لدى إيران.

على مستوى لبنان، قالت الصحيفة إنّ قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني يحدد سياسات إيران في لبنان وسوريا والعراق، قائلةً إنّ سفراء إيران في لبنان والعراق وسوريا يعينهم الحرس الثوري الإيراني وليس الخارجية الإيرانية، بحسب ما أوردت.

وفي هذا الإطار، قالت الصحيفة إنّ التقارير الإيرانية المسربة تؤكد زيارة سليماني للعراق لدعم عبد المهدي؛ علماً أنّ وكالة "أسوشيتد برس" أكّدت الشهر الفائت أن سليماني، قام بزيارة مفاجئة إلى بغداد في شهر أيلول، وذلك في أعقاب اندلاع الاحتجاجات في العراق.

وأفادت الوكالة بأن سليماني، بعد يوم فقط من خروج الاحتجاجات الواسعة النطاق في البلاد، وصل بمروحية إلى المنطقة الخضراء وسط بغداد، حيث فاجأ مجموعة من كبار المسؤولين الأمنيين العراقيين بترؤسه اجتماعا سريا بدلا عن عبد المهدي. ونقلت الوكالة عن مسؤولين رفيعي المستوى مطلعين على مضمون الاجتماع، طلبا عدم الكشف عن اسميهما، قولهما إن سليماني خاطب المسؤولين العراقيين بالقول: "نعرف في إيران كيفية التعامل مع الاحتجاجات، وقد حصل ذلك في إيران وسيطرنا على الأمور".

على صعيد سوريا، أوضحت الصحيفة أنّ الوثائق تؤكد استخدام الأجواء العراقية للامدادات العسكرية لـ"النظام السوري"، بحسب تعبيرها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟