النوبات القلبية الصامتة خطيرة للغاية لأنها يمكن أن تكون لها أعراض قليلة أو لا تظهر على الإطلاق. ونتيجة لذلك، يمكن للناس العودة إلى حياتهم اليومية دون أن يكون لديهم أدنى فكرة عن تعرضهم لأضرار في أعضائهم.
Advertisement
ويتم تدريب الأطباء على البحث عن علامات المرض عند زيارتهم من قبل المرضى، فالأعراض خفية للغاية ويمكن تفويتها. وقد يشكو المرضى من عسر الهضم أو الأنفلونزا أو إجهاد العضلات أو عدم الراحة في الصدر أو الفكين أو الجزء العلوي من الظهر أو الذراعين وفقاً للدكتورة ديبورا إكيري، أخصائية أمراض القلب السريرية في مستشفى القلب في أوستن في تكساس، الولايات المتحدة.
وأشارت الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية الصامتة من الرجال، وفقاً لجمعية القلب الأمريكية. وقالت الدكتورة إكيري "مثلما يوحي الاسم، فإن النوبة القلبية الصامتة هي نوبة قلبية لا تظهر عليها أعراض عامة أو أعراض قليلة أو أعراض غير معروفة.
لكنها مثل أي نوبة قلبية أخرى، حيث يتم حظر تدفق الدم إلى جزء من القلب بشكل مؤقت ويمكن أن تسبب ندبات وتلفاً لعضلة القلب. ويعاني بعض الناس من إرهاق طويل ومفرط غير مبرر. هذه هي بعض الأعراض الأقل تحديداً للنوبة القلبية، ولكن تلك الأعراض قد يتجاهلها المرضى أو ينسبونها إلى شيء آخر".
وأضافت الدكتورة إكيري أن عوامل الخطر للنوبات القلبية الصامتة هي نفسها العوامل المعروفة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والتدخين والتاريخ العائلي لأمراض القلب والسمنة والعمر. ونظراً لعدم طلب المساعدة بعد نوبة قلبية صامتة، فقد يكون هناك المزيد من الندوب نتيجة لذلك، مما يعرض المرضى لخطر حدوثها مرة أخرى.
وفي وقت سابق من هذا العام، تم الإبلاغ عن أن ألم الصدر والتعب يعتبران أكثر الأعراض شيوعاً قبل النوبة القلبية،و هو السبب الرئيسي لوفاة النساء في المملكة المتحدة، حيث تقتل الحالة حوالي 77 امرأة بريطانية كل يوم، لكن العديد منهن بتعاملن مع النوبات القلبية باعتبارها حرقة في المعدة.
ووفقاً لمؤسسة القلب البريطانية، فإن النساء أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة للتشخيص الخاطئ عندما يتعلق الأمر بمشاكل الشريان التاجي مقارنة بالرجال. ووجدت دراسة نُشرت في مجلة Circulation أن عسر الهضم كان من الأعراض الشائعة التي عانت منها النساء في الشهر الذي سبقت الإصابة بأمراض القلب، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
أخبار متعلقة :