ما علاقة الإحساس بـ'التنميل' في الجسم بكورونا؟

كشفت عدد من الدراسات البحثية المضاعفات المرتبطة بعدوى فيروس كورونا، وأثبتت أن هجوم الفيروس التاجي لا يقتصر على الجهاز التنفسي فقط، بل يمكن أن يؤثر على أعضاء الجسم الأخرى، حيث توجد خلايا مستقبلية تسهل دخول الفيروس، وبصرف النظر عن أعراض البرد الشائعة والأعراض الأخرى المميزة للمرض، هناك بعض الأعراض الأخرى التي تظهر أيضًا في الأشخاص المصابين بعدوى كورونا، وأحد هذه الأعراض الغريبة المتعلقة بكورونا هو الإحساس بالوخز في الجسم.
 
وبحسب موقع "تايمز أوف إنديا" فإن هذا الإحساس الغريب الذي عانى منه كثير من الناس بعد كورونا هو التنميل والإحساس بالوخز، حيث يعاني المريض من إحساس بالحرقان أو الوخز في اليدين أو الذراعين أو الساقين أو القدمين وأيضًا في أجزاء أخرى من الجسم.

على الرغم من أن هذا النوع من الإحساس غير مؤلم، إلا أنه يتعارض مع النشاط اليومي للشخص إن الشعور المستمر بثقب الدبوس، والشعور بشيء يزحف تحت الجلد أو الحكة كافية لإلهاء الشخص.

وجدت دراسة بحثية أجريت على أكثر من 1500 شخص مصابين بكورونا، أن هؤلاء الأشخاص كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن الإحساس بالوخز ثلاث مرات أكثر من غيرهم.

تؤثر الالتهابات الفيروسية على أعصاب الجسم ونتيجة لذلك يعاني الفرد من الإحساس بالوخز.

ما هي مدة استمرار هذا العرض؟
 
تستمر الأعراض لبضعة أسابيع في بعض الحالات ، يعاني المرضى من هذا الألم لأكثر من 3 أشهر.

ووجدت دراسة أجراها مركز الألم بجامعة واشنطن أن ما يقرب من 30٪ من مرضى كورونا أبلغوا عن هذه الأعراض بالذات وأن ما يقرب من 6٪ منهم عانوا منها لمدة 3 أشهر.

ألقت الدراسة الضوء على حقيقة أن مدة هذه الأعراض قد تكون بسبب حقيقة أن الفيروس له تأثيرات طويلة الأمد على الأعصاب الطرفية للجسم.