قد يُسبب الشلل أو الموت.. ما هو مرض "الدفتيريا"؟

قد يُسبب الشلل أو الموت.. ما هو مرض "الدفتيريا"؟
قد يُسبب الشلل أو الموت.. ما هو مرض "الدفتيريا"؟
ان مرض الدفتيريا هي عدوى خطيرة ومعدية تسببها سلالات من البكتيريا تسمى الوتدية، تظهر أعراضها غالباً على الجلد أو في الجهاز التنفسي. أما إذا دخلت سموم هذه البكتيريا إلى مجرى الدم، فإنها يمكن أن تؤدي إلى الشلل وفشل القلب وصعوبة التنفس والوفاة.

Advertisement


ما هو مرض الدفتيريا؟
وفقاً لما ذكرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإنّ الدفتيريا من الأمراض التي تنتقل من خلال العدوى، وعدم علاجها قد يكون قاتلاً لما يقرب من 50% من الناس المصابين بها.

والدفتيريا هي عدوى بكتيرية شديدة العدوى تحدث بسبب أنواع مختلفة من الوتدية الخناقية، ويطلق على هذا المرض عادةً اسم "الذبّاح" أو "الخنّاق"، وعادةً ما يؤثر على الجهاز التنفسي للمصاب.

وتظهر لدى المريض عادةً طبقة سميكة رمادية اللون في الأنف والحلق، مع التهاب وتورم في الغدد، إضافة إلى شعور بالحمى، والضعف.

أما إذا كانت البكتيريا تصيب الجلد، فمن الممكن أن تظهر التقرحات العادية أو التقرحات المفتوحة.

ووفقاً لما ذكره موقع Medical News Today الطبي الأميركي، فإن بعض أنواع هذه البكتيريا تنتج سماً يُدعى "السم الخارجي"، وهذا ما يسبب أخطر المضاعفات المرتبطة بالدفتيريا.

كما أنَّ هذا السم يمنع إنتاج البروتينات ويؤدي إلى موت الخلايا والأنسجة.

أما إذا دخل السم إلى مجرى الدم، فإنه يمكن أن يتلف الكلى والقلب والأعصاب، كما يمكن لأي شخص أن يصاب بالتهاب عضلة القلب، إضافة إلى الاعتلال العصبي، وهو تلف في الأعصاب يمكن أن يؤدي إلى التنميل وضعف العضلات والألم والوخز.

في بعض الحالات أيضاً، يمكن أن تؤدي بكتيريا الدفتيريا إلى تجرثم الدم، الذي يعني دخول البكتيريا إلى الدم.

إضافة إلى التهاب الشغاف الذي يعني التهاب البطانة الداخلية لغرف القلب والصمامات.

في حين أن هناك أنواعاً أخرى من بكتيريا الدفتيريا لا تنتج السم، وبالتالي فإنه ينتج عن هذه العدوى أعراض أقل حدة، مثل التهاب الحلق، وفي حالات نادرة التهاب البلعوم.

أعراض الدفتيريا
تعتمد العلامات والأعراض المحددة للخُناق على نوع البكتيريا المُصابة والجزء المصاب من الجسم، إذ كما قُلنا مسبقاً، يمكن أن تؤثر الدفتيريا على الجهاز التنفسي أو تسبب عدوى جلدية.

وعادةً ما تكون فترة الحضانة من 2 إلى 5 أيام، ولكن يمكن أن تستغرق ما يصل إلى 10 أيام.

يمكن أن يتطور مرض الدفتيريا التنفسي تدريجياً، مما يؤدي إلى:
    صعوبة في البلع
    التهاب الحلق
    ضعف
    انتفاخ الغدد في الرقبة
    حمى خفيفة
    فقدان الشهية
    بحة في الصوت، إذا كان المرض قد أصاب الحنجرة.

وبعد 2-3 أيام، يقتل السم المنطلق الأنسجة السليمة في الجهاز التنفسي للشخص، لا سيما الرئتين.

علاج الدفتيريا
تعتبر الدفتيريا من الأمراض الخطيرة التي ينبغي علاجها على الفور، ولهذا السبب عادةً ما يقوم الأطباء ببدء العلاج حتى قبل التأكد من نتائج التحليلات.

ووفقاً لما ذكره موقع عيادات Cleveland Clinic الأميركية، فإنّ الطبيب سيصف "مضاد سم الدفتيريا" لوقف تلف أعضائك.

كما سيصف أيضاً مضادات حيوية، عادةً ما تكون البنسلين أو الإريثروميسين، لمحاربة العدوى.

كما يجب أن يتم عزل الأشخاص المصابين بالدفتيريا لمنع إصابة الآخرين، لأن الشخص المصاب يعتبر مُعدياً حتى لما بعد نحو 48 ساعة من تناول المضادات الحيوية.

وعندما ينتهي العلاج، سيتم إجراء الاختبارات مرة أخرى للتأكد من اختفاء البكتيريا، بمجرد اختفاء البكتيريا ستحصل على لقاح لمنع العدوى في المستقبل.(عربي بوست)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى