الفتاة أوضحت أن شقيقها شارك في تحدي تيك توك الشهير "النودلز الكوري الحار" مما أدى لتعرضه لمشكلات صحية جسيمة انتهت بوفاته.
Advertisement
وحول مخاطر الاعتماد على النودلز كوجبة أساسية يوضح استشاري التغذية العلاجية عماد الدين فهمي، أن هناك العديد من الأسماء المختلفة للنودلز أو المعكرونة سريعة التحضير بسبب اختلاف الشركات التي تنتجها.
وأضاف فهمي أن هذه الوجبة موجودة منذ القدم في الصين واليابان لكن الفارق هو أن نسبة ما يضاف إليها في الماضي من مواد حافظة تكاد تكون معدومة بعكس الوقت الحاضر.
وقال استشاري التغذية العلاجية إنّ أبرز مشكلات تناول هذه الوجبة هي:
- القاعدة الغذائية تعتبر أن أي طعام طبيعي يتم العبث به يصبح أكثر ضررا، فعلى سبيل المثال اللحوم عند إضافة مكونات عديدة لها لصناعة البرجر تصبح أكثر ضررا.
- الكثير من العمليات التي تجري للمواد الغذائية تجعلها تعطي سعرات أكثر ما يؤدي لتسببها في زيادة الوزن دون أن تزيد فيها القيمة الغذائية.
- تكمن أضرار النودلز في المواد المستخدمة في الحفظ، وطريقة المعالجة، والتمليح، وغيرها.
- الزيوت المستخدمة في إنتاج وتحمير النودلز تعد من أرخص وأسوأ أنواع الزيوت المهدرجة، فمعظم الشركات هدفها تجاري، والتفكير الغالب تحقيق الربح وليس النظر في ما يفيد صحة المستهلك.
- عملية التمليح يستخدم فيه ما يعرف بالملح الصيني أو المونو صوديوم غلوتاميت، وقد أكدت دراسات عديدة أن هذه المادة تتسبب في مشكلات صحية مثل التهاب الأعصاب، والصداع، والقيء، ورفع الضغط، والسمنة، فضلا عن دورها في مقاومة الإنسولين.
- المعالجة بالحرارة تتسبب في إنتاج مركبات مسرطنة.
- طريقة حفظ هذه الوجبات داخل علبة أو كيس، تتم عن طريق إضافة مواد تؤدي صحيا لفرط الحركة، وزيادة نشاط الغدة الدرقية.
- بعض المواد الحافظة لها تأثير في تركيب هرمونات الأنوثة للسيدات ما يجعل خطورة تناولها أعلى لدى الإناث.
ولفت فهمي إلى جانب آخر مهم مرتبط بأضرار تناول النودلز وغيرها من الوجبات السريعة، وقال "أكثر من يتناولون النودلز وغيرها من الوجبات السريعة هم الأطفال وكبار السن".
وأضاف: "الأفضل تجنب تناول هذه الأطعمة، وأوصي الأمهات بالحرص على منع أطفالهم من هذه الوجبات الضارة".
وقال: "المؤكد هو أن الإسراف في تناول هذه الأطعمة ضار بالصحة ويتسبب في مشكلات صحية عديدة".
وتابع: "تحصل الجهات المنتجة على ترخيص من دولها المعنية، لكن لا أحد يوضح الحد الأقصى للكمية المسموح بتناولها، خاصة لمراحل سنية بعينها".
وأضاف: "يفضل تقنين هذه المواد الغذائية، وأن تحدد الجهات المانحة للتصاريح الكميات المسموح بتناولها، ولا تتركها على إطلاقها، وهو أمر هام للغاية حتى لو تم استعمال مواد مصرح بها".
وفي ما يتعلق بحالة الشاب الذي قالت أخته إنه توفي على إثر تناوله كميات كبيرة من النودلز الحار شدد فهمي على أنه لا يمكن الجزم بأن تناول وجبة أو أكثر من النودلز يسبب الوفاة، مشيرا إلى الحاجة إلى فريق من الأطباء والمتخصصين والخبراء في الطب الشرعي وغيره لدراسة الحالة، والتأكد مما إذا كان لتناول النودلز دور في تدهور صحة هذا الشاب أم لا. (سكاي نيوز)