Advertisement
لا بد من الإشارة إلى أهمية بذور الشيا التي تملك فوائد صحية لا تعد ولا تحصى. بداية من إضافة لمسة هلامية فريدة من نوعها إلى الحلوى بعد الوجبة أو ببساطة لبدء يومكم بماء بذور الشيا المنقوع طوال الليل. إذًا فمن المؤكد أنها تشكل خيارًا صحيًا بسبب قيمها الغذائية الاستثنائية.
بالتالي تعد بذور الشيا غنية بمضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في مكافحة الأضرار التي تسببها الجذور الحرة المسؤولة عن الشيخوخة والأمراض مثل السرطان. ومع ذلك، لا يزال الكثير من الناس يجهلون الطريقة الصحيحة لاستهلاك هذه البذور، والأطعمة التي يجب تجنب خلطها معها لتفادي الآثار الجانبية المحتملة.
لذلك إذا كنتم تلتهمون بذور الشيا وأصبحت جزءًا من نظامكم الغذائي اليومي، فيجب عليكم تناولها بحذر فليست كل أنواع الطعام مناسبة معها.
احترسوا من العادات الغذائية الخاطئة ولا تجمعوا بذور الشيا مع هذه الأطعمة التي سنعددها لكم فيما يلي:
1- الأطعمة الغنية بحمض الفيتيك
في حين ان الأطعمة الغنية بحمض الفيتيك قد تدمر فوائد بذور الشيا. وعادة يكون هذا الحمض موجود على سبيل المثال في الفول والعدس والمكسرات وبعض الحبوب. و بينما تحتوي بذور الشيا بالفعل نسبة عالية من حمض الفيتيك ينصح بتجنب خلطها مع هذه المأكولات الغنية بهذا الحمض لتفادي الأضرار المحتملة.
على سبيل المثال فإن دمج بذور الشيا مع الأطعمة المذكورة أعلاه والغنية بحمض الفيتيك، يمكن أن يقلل من قدرة الجسم على امتصاص المعادن الأساسية مثل الكالسيوم والحديد والزنك. بالتالي قد يسبب هذا المزيج مشكلة حقيقية لذا انتبهوا!
2- الأطعمة الغنية بالأوكسالات
الأوكسالات هي مركبات موجودة في الأطعمة مثل السبانخ والبنجر والبطاطس الحلوة والتي يمكن أن ترتبط بالكالسيوم والمعادن الأخرى. في حين تشكل هذه الأنواع من الأطعمة حصوات الكلى لدى الأفراد المعرضين للإصابة بهذا المرض.
كما أن بذور الشيا تعد غنية نسبيًا بالأوكسالات، على كل حال فإن دمجها مع الأطعمة الأخرى الغنية بالأوكسالات قد يشكل خطرًا على الأشخاص المعرضين للإصابة بحصوات الكلى.
3- الأطعمة الغنية بالألياف
في حين تعتبر الأطعمة الغنية بالألياف مهمة للجسم، كما هو الحال تضم بذور الشيا نسبة عالية جدًا من الألياف. أي حوالي 28 غرامًا من بذور الشيا يحتوي ما يقارب 10 غرامًا من الألياف الغذائية. مما يعني أنها تحتوي 35% من وزنها من الألياف، وفقًا للمجلة الدولية لعلوم الأغذية.
لذلك عندما يتم دمج هذه البذور مع الأطعمة الأخرى الغنية بالألياف مثل النخالة والشوفان وفواكه معينة مثل التفاح والكمثرى، فهي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط على الجهاز الهضمي.
طالما يعتبر الانتفاخ والغازات وعدم الراحة في المعدة نتيجة أساسية للاستهلاك المفرط للألياف. لذا ابتعدو عن عادة مزج بذور الشيا مع الأطعمة الأخرى الغنية بالألياف، لعدم تعريض الجسم لصعوبة هضم الألياف الزائدة.
4- الأطعمة السكرية
علاوة على ذلك تعد إضافة بذور الشيا إلى الأطعمة السكرية، على سبيل المثال الحلويات أو المشروبات المحلاة أو حبوب الإفطار، مشكلة أساسية. كذلك قد تبطل هذه الإضافات الفوائد الصحية لبذور الشيا. بالإضافة الى ذلك يمكن ان تؤدي هذه الأطعمة المحملة بالسكر إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
في حين قد تزيد الأطعمة السكرية من مستويات السكر في الدم بسرعة. مما قد يؤدي إلى انهيار الطاقة في وقت لاحق. بحيث يتضاءل تأثير بذور الشيا المثبت على نسبة السكر في الدم عندما يقترن بالأطعمة الغنية بالسكر. مما يجعل الفوائد الصحية لبذور الشيا أقل فعالية. فتكون هذه الأطعمة من بين الأطعمة التي قد تدمر فوائد بذور الشيا بشكل أكيد.
5- منتجات الألبان
بينما يجد بعض الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الألبان، أن الجمع بين بذور الشيا ومنتجات الألبان، مثل الزبادي أو الحليب أو الجبن مسبب رئيسي لعدم الشعور بالراحة في الجهاز الهضمي.
في حين يمكن أن تكون منتجات الألبان نفسها ثقيلة على عملية الهضم بالنسبة للبعض. كما أن إضافة بذور الشيا الغنية بالألياف يمكن أن يزيد الأمر سوءًا. بالتالي يمكن أن تمتص بذور الشيا كميات كبيرة من السوائل وتشكل قوامًا يشبه الهلام. مما قد يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم عند مزجها مع منتجات الألبان.
إضافة الى ذلك يتسبب هذا المزيج بتفاقم الأعراض مثل الانتفاخ والغازات وآلام المعدة. لذلك يجب على الذين يعانون من حساسية تجاه منتجات الألبان التفكير في الحليب البديل أو الزبادي المصنوع من مصادر نباتية.
نصيحة ذهبية!
وأخيرًا، إليكم هذه النصيحة الذهبية لا تهملوها أبدًا! في حين يتضمن تناول بذور الشيا بالطريقة الصحيحة نقعها لتحسين عملية الهضم. أو إضافتها إلى العصائر، أو استخدامها في الخبز، أو مجرد رشها على الأطعمة فلا تهملوا هذه الخطوات الأساسية.
في النهاية تذكروا دائمًا أن تستهلكوا الكثير من الماء إذا تناولتم هذه البذور جافة. لأن محتواها العالي من الألياف قد يؤدي إلى التسبب في مشاكل في الجهاز الهضمي إذا لم يتم ترطيبها بشكل صحيح.
(أطيب طيخة)