وفقاً لدراسة أجرتها جامعة غوتنبرغ، فإن زيادة وزن الجسم وضعف اللياقة البدنية خلال فترة المراهقة المتأخرة يزيدان من خطر الإصابة بالإنتان، وغيره من الالتهابات البكتيرية الشديدة، والوفاة بسببها في مرحلة البلوغ.
Advertisement
وعندما التحق الرجال بالخدمة العسكرية، تم قياس مؤشر كتلة الجسم (نسبة الوزن إلى الطول) ولياقتهم البدنية. وبناءً على هذه القياسات، تم تصنيف المشاركين إلى مجموعات تمت مقارنتها من حيث خطر الإصابة أو الوفاة لاحقاً بسبب الالتهاب الرئوي البكتيري، أو عدوى صمام القلب، أو الإنتان.
ووفق "مديكال إكسبريس"، عدّل الباحثون في تحليلهم عوامل مثل قوة العضلات، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والربو، لتوفير أدق تقييم ممكن للعلاقة بين مؤشر كتلة الجسم واللياقة البدنية وخطر الإصابة بالعدوى في المستقبل.
الوزن الطبيعي المرتفع
وتوصل الباحثون إلى أن "زيادة خطر الإصابة بالعدوى بالفعل عند الوزن الطبيعي المرتفع".
وقالت جوزفينا روبرتسون، الأستاذة في جامعة غوتنبرغ، وأخصائية الأمراض المعدية في مستشفى جامعة سالجرينسكا: "من المعروف منذ زمن طويل أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وضعف اللياقة البدنية لدى الشباب يمثلان عاملَي خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان في مراحل لاحقة من الحياة. وقد أثبتنا صحة هذا الأمر أيضاً بالنسبة لكوفيد-19".
وتابعت: "مع ذلك، لم تُدرس سابقاً إمكانية ارتباط هذه العوامل بمعدل الإصابة بالعدوى البكتيرية الحادة في مرحلة البلوغ".
الالتهاب الرئوي
وفي الدراسة الحالية، تم تحديد أكثر من 44 ألف حالة إصابة بالعدوى البكتيرية الحادة خلال فترة المتابعة، وكان الالتهاب الرئوي هو الأكثر شيوعاً، يليه تعفن الدم.
وكان الخطر مرتفعًا بالفعل عند الوزن الطبيعي المرتفع، ويزداد تدريجياً مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وضعف اللياقة البدنية.
تسمم الدم
وكان ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وانخفاض مستويات اللياقة البدنية عاملَي خطر قويين للإصابة بتسمم الدم.
وبين الرجال المصابين بالسمنة (مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر)، كان معدل انتشار تسمم الدم أعلى بـ 3 مرات مقارنةً بذوي الوزن الطبيعي المنخفض (مؤشر كتلة الجسم 18.5-19.9).
وقال الباحثون: "نتائجنا ذات أهمية خاصة اليوم، حيث أصبحت زيادة الوزن والسمنة وأنماط الحياة الخاملة أكثر شيوعًا، في حين تستمر مقاومة المضادات الحيوية في الارتفاع.
وحث البحث على التدخل المبكر لتعزيز الوزن الصحي والنشاط البدني في مرحلة المراهقة، من أجل صحة الفرد والمجتمع ككل في المستقبل".



