أنهى سوري في منطقة صافيتا التابعة لمحافظة طرطوس السورية حياة والده بعيار ناري، وذلك طمعا بالميراث.
وفي التفاصيل، فقد أقدم شخص يبلغ من العمر 45 عاما، على قتل والده البالغ من العمر 86 عاما، ببندقية صيد، وفر هاربا قبل أن يلقي رجال الأمن القبض عليه.
وفي التفاصيل التي أوردتها وزارة الداخلية في بيانها عبر حسابها في موقع التواصل ”فيسبوك“، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الجاني بعد ارتكابه جريمته خلال أربع وعشرين ساعة.
وكشفت أن ”بلاغا ورد إلى الأجهزة الأمنية في منطقة صافيتا من أحد المستشفيات في طرطوس، بدخول أحد الأشخاص، وهو من مواليد عام 1935 من قرية الزويتني، للمستشفى، مفارقا الحياة.
وإثر تحريات، تبين أن ابن المجني عليه، وهو من مواليد عام 1976، قد أطلق النار على والده من بارودة صيد عيار 12 مم، ثم فر بعد ارتكابه جريمته إلى جهة مجهولة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من الوصول إلى الجاني والقبض عليه في إحدى القرى، حيث اعترف بعد التحقيق معه بقتل والده، مرجعا جريمته إلى خلاف على الميراث.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم، تمهيدا لإحالته إلى القضاء.
وارتفعت جرائم القتل والخطف مع تردي الوضع المعيشي في المجتمع السوري، الذي تصدر بحسب الإحصائية الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية المراتب الأولى في مؤشرات الفقر العالمي.
وبحسب موقع Numbeo Crime Index المتخصص بمؤشرات الجريمة حول العالم، تصدرت سوريا قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة لتحتل المرتبة الأولى عربيا والتاسعة عالميا، للعام 2021.
وقال المحامي زهير عبد الرحمن، الذي تولى عدة قضايا عن جرائم القتل، إن معظم الوقائع ترتبط بالأوضاع المعيشية المتردية الناجمة عن التدهور المعيشي الخانق، مشيرا إلى أن أزمة البلاد والحرب الطاحنة التي تشهدها سوريا منذ 10 سنوات رفعت معدلات الجرائم بشكل مخيف.
ويعتقد الحقوقي السوري أن الضغوط المعيشية أدت لتفكك الروابط الأسرية والاجتماعية، إضافة إلى تأثير الوباء العالمي على الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة السورية.
وعزا أحمد بكري، رئيس غرفة الجنايات بمحكمة النقض في دمشق، أسباب ارتفاع الجرائم إلى انتشار الجهل والفقر لدى مرتكبيها، إضافة للاضطرابات النفسية لدى بعضهم، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد.